وكالة أنباء الحوزة - كتب إيرواني، في رسالة إلى أنتونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، يوم الجمعة بالتوقيت المحلي: هذه الرسالة تاتي رداً على رسالة ممثل الكيان الإسرائيلي المؤرخة 7 أكتوبر 2023 والموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (S/2023/742). وفي الرسالة المذكورة، حاول ممثل الكيان الإسرائيلي مرة أخرى تبرير الجرائم الشنيعة المستمرة ضد شعب فلسطين المضطهد والأعزل والتستر عليها من خلال طرح ادعاءات لا أساس لها ضد جمهورية إيران الإسلامية.
وشدد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض رفضا قاطعا وصريحا أي ادعاء لا أساس له من الصحة بشأن تدخلها في الرد الفلسطيني على احتلال وعدوان الكيان الإسرائيلي.
وصرح سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إن القرارات والإجراءات الأخيرة التي اتخذتها فصائل المقاومة الفلسطينية يقررها الفلسطينيون أنفسهم فقط وهي متجذرة في المبدأ الأساسي لتقرير المصير.
وقال ايرواني: إن المجتمع الدولي يقر دون أدنى شك أن الشعب الفلسطيني عانى 75 عاما من العدوان المتواصل والعنف والتمييز العنصري وسياسات الفصل العنصري التي فرضها الكيان الإسرائيلي. ومازال احتلال أراضي الفلسطينيين مستمرا مع حصار المدن وتدمير ومصادرة الممتلكات والأراضي الزراعية، وتهجير السكان قسرياً من منازلهم من قبل هذا الكيان.
وأضاف: إن هذه الجرائم المستمرة تشكل انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك الحظر الصريح للاستيلاء على الأراضي بالقوة، والحق الأصيل في تقرير المصير، وحظر التمييز العنصري والفصل العنصري، والتي تعتبر بمثابة أمثلة واضحة على هذا الاحتلال.
وتابع مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: ومن المؤسف أن رد فعل المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات الجسيمة في محاسبة كيان الاحتلال كان أقل من المتوقع. إن الافتقار إلى المساءلة والصمت من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد حول قرارات الأمم المتحدة القائمة منذ فترة طويلة إلى مجرد كلمات.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: الآن يشهد العالم تزايدا رهيبا في الجرائم والعقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهي أمثلة على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي. إن الفشل في التدخل السريع من جانب المجتمع الدولي يمكن أن يؤدي إلى أزمة إنسانية كبيرة ذات عواقب واسعة النطاق.
وشدد إيرواني: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعو المجتمع الدولي والدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، إلى الوفاء بمسؤولياتهم وإجبار الكيان الإسرائيلي على إنهاء احتلاله وجرائمه وأعماله العدوانية بإجراء حاسم.