وكالة أنباء الحوزة - قال السيد طاهر الهاشمي عضو المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مصر خلال مقابلة مع مراسلنا: إنه كما ذكرنا مرارا وتكرارا أن رؤية الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) هي من المنبع الصافي التقي والدستور السماوي وأهل البيت (ع)، فمن هذا المنطلق لا أشك أبدا أن الأمة الإسلامية جميعا بالفعل قد اجتمعت على هذا الشعار، وقلصت نقاط الخلاف وأصبحت في أول وبداية الطريق المستقيم وأصبحت القواسم المشتركة تعلوا على الخلافات الضيقة والتي بالفعل لا تذكر بعد أن وعى المسلمون بفضل الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) والسيد القائد الخامنئي (دام ظله الشريف) بالقضايا الحقيقية الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، فأصبح الجميع في شوق للوحدة الإسلامية لإحقاق الحق وإبطال الباطل، وأصبحت المنطقة معدة ومجهزة لهذا الأمر. فيمكن بالتأكيد تقليص الفروقات المذهبية وإعلاء الوحدة في ظل المصالح المشتركة للفريقين من الوحدة.
وفیما یلي نص المقابلة:
الحوزة: ما هو تعليقكم على طرح الإمام الخميني رحمة الله عليه شعار الوحدة الإسلامية وجعل ما بين 12 ربيع الأول و17 منه أسبوعا للوحدة الإسلامية باعتبار الخلاف التاريخي حول تاريخ مولد النبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله مبينا؟
في البداية نتقدم بالتهنئة لصاحب العصر والزمان (عج) وإلى ولي أمر المسلمين السيد القائد الخامنئي (دام ظله الشريف) وجميع مراجع الدين وجميع المسلمين في كل بقاع الارض بمناسبة مولد نبي الرحمة محمد عليه وآله الصلاة والسلام ….
ونوضح أن شخصية الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) كانت فريدة متعمقة بكليتها فكرا وروحا وقلبا بكتاب الله وأهل البيت الكرام عليهم السلام، فكل أطروحاته وشعاراته بنيت على هذا الأساس مستعينا بالله تعالى فتولاه الله تعالى بعنايته وتوفيقه ومدده للقيام بالمهمة التمهيدية المهدوية للتمكين والتمهيد لصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، وهذا ما نراه من كل أطروحاته والتي لم نصل إلى الآن إلا إلى بعض ما يسره الله لنا من أقواله وكلماته والذي تجلت في نهضة وقوة إظهار الإسلام المحمدي بحقيقته وقوته في عصرنا هذا، ومن هذا المنطلق ومن ضمن الأطروحات والشعارات هو (أسبوع الوحدة الإسلامية) والذي من شأنه جمع شمل جميع الأمة الإسلامية بكل مذاهبها وطوائفها لتوحيد صفوفها والتوجه نحو أهدافها في ميلاد نبيها ورسولها الأعظم محمد عليه وآله الأطهار الصلاة والسلام، فانسجمت الأمة مع أطروحة وشعار الإمام وأصبح جميع المسلمين يرفعون شعار أسبوع (الوحدة الإسلامية) وهذا يدل على رغبة الجميع واستجابتهم لجميع اطروحات الإمام روح الله الخميني (رضوان الله تعالى عليه).
الحوزة: هل تتكهن إمكان تقليص نقاط الاختلاف بين العالم الإسلامي بمثل هذا العمل (تسمية أسبوع الوحدة الإسلامية) وتحويل الخلافات إلى زيادة فرص القواسم المشتركة؟
إنه كما ذكرنا مرارا وتكرارا أن رؤية الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) هي من المنبع الصافي التقي والدستور السماوي وأهل البيت (ع)، فمن هذا المنطلق لا أشك أبدا أن الأمة الإسلامية جميعا بالفعل قد اجتمعت على هذا الشعار، وقلصت نقاط الخلاف وأصبحت في أول وبداية الطريق المستقيم وأصبحت القواسم المشتركة تعلوا على الخلافات الضيقة والتي بالفعل لا تذكر بعد أن وعى المسلمون بفضل الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) والسيد القائد الخامنئي (دام ظله الشريف) بالقضايا الحقيقية الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، فأصبح الجميع في شوق للوحدة الإسلامية لإحقاق الحق وإبطال الباطل، وأصبحت المنطقة معدة ومجهزة لهذا الأمر. فيمكن بالتأكيد تقليص الفروقات المذهبية وإعلاء الوحدة في ظل المصالح المشتركة للفريقين من الوحدة.
الحوزة: كيف تتعلق بالأمور التي ستؤدي إلى فجوة العلاقات بين المسلمين وما هي الحلول للوصول إلى الوحدة الإسلامية أكثر مما هو عليه اليوم؟
كم سعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية المباركة إلى توضيح المفاهيم ومن جميع الجوانب؛ لكي لا يكون هناك أي مبرر لأحد أن الرسالة لم تصل إلى العالم وخاصة المسلمين وفي الحقيقة أفهمت من لا يفهم وأوضحت ما لم يوضح. وأصبح الأمر ناصع البياض لا غبار عليه فالتمسك بتعاليم الإسلام المحمدي الأصيل من خلال اتباع نهج العترة الطاهرة بتوجيهات ولي أمر المسلمين السيد القائد الخامنئي (دام ظله الشريف) هو الحل الوحيد ولا غيره تحت ظل قيادته الرشيدة الحكيمة الواعية والتي نظرها على المصلحة العامة للإسلام والمسلمين كافة. وتعرف جيدا أين تضع لبنتها وترسم خطوط التماس لقوة النظام والدولة الإسلامية العالمية القوية التي لا تتهاون في الحقوق والواجبات في تكليفها الشرعي، وهي وبكل فخر وعزة نظام الجمهورية الإسلامية الايرانية المباركة الأمينة على البلاد والعباد في عدالة ووحدة للمسلمين.
الحوزة: هل يمكن أن نمنع المصالح السياسية الضيقة من التلاعب بمصير الأمة واستغلال قضايا الخلافات الطائفية لتحقيق مآرب وقتية لفئات معتاشة على تفرق الأمة وتناحرها؟
في الحقيقة إننا لو تمسكنا بما ذكرته في السابق من هذا الحوار فيمكن أن نمنع المصالح السياسية الضيقة من التلاعب بمصير الأمة واستغلال قضايا الخلافات الطائفية لتحقيق مآرب وقتية لفئات معتاشة على تفرق الأمة وتناحرها، ونكون بذلك قد وصلنا إلى ما نصبوا إليه من مراد الله ورسوله وأهل بيته الأطهار عليهم الصلاة والسلام، ونكون خيرة أمة أخرجت للناس بالفعل تحت راية موحدة بشعارات الإسلام المحمدي الأصيل وبقوته.
اجری الحوار: محمد فاطمي زاده