۴ آذر ۱۴۰۳ |۲۲ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 24, 2024
طاهر الهاشمي

وكالة الحوزة - صرح السيد طاهر الهاشمي عضو المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مصر: إن ثوره الإمام الحسين (عليه السلام) وتفصيلاتها هي في حد ذاتها الثورة الحمراء الأولي والأخيرة المخلدة، وستظل مخلده الي يوم القيامة، فلابد من استغلال الليالي الحسينية أفضل استغلال.

وكالة أنباء الحوزة - قال السيد طاهر الهاشمي عضو المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مصر خلال مقابلة مع مراسلنا: لقد ذابت أرواح ونفوس وقلوب المؤمنين والأحرار في العالم أجمع وعلى مر العصور مع روح ونهضة الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته مما جعلهم لا يقبلون، ولا يطيقون ظالمًا مستبدًا على وجه الأرض ونتاج ذلك نهضة وثورة الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه المباركة التي جددت مفهوم ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) بمبادئها بعد قرون، فترجمتها قوة قوية على أرض الواقع، فأصبحت أكبر قوة إسلامية على وجه الأرض ناطقة بلسان الحق والعدل والمساواة، فلم تكن لتقبل ظالمًا أو طاغية مستبدًا، فأسقطت أعظم طاغية عميل على وجه الأرض الشاه المخلوع والذي كان يطلق على نفسه ملك الملوك، فسقط بكلمة فلا يعتقد الصهاينة أو الأمريكان المحتلين القتلة المستبدين أنهم في مأمن. فقد اقترب الوعد، وأصبحوا محاطين من رجال الله من كل مكان مكافحين محتشدين مرابطين صامدين وإن شاء الله تعالى كلمة الله هي العليا وكلمة الدين كفروا السفلى وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزة:كما تعلمون بأن الليالي الأولى من شهر محرم الحرام تستقطب حضورا جماهيريا حاشدا وبمختلف الأعمار والكثير من هؤلاء لا يحضرون بقية المجالس التي تقام طوال العام، كيف يتم استغلال هذه الليالي بشكل أفضل بالنسبة لخطيب المنبر والرادود الحسيني والخدام الحسينيين والحضور أنفسهم؟

إن ثوره الإمام الحسين (عليه السلام) وتفصيلاتها هي في حد ذاتها الثورة الحمراء الأولي والأخيرة المخلدة، وستظل مخلده الي يوم القيامة، فلابد من استغلال الليالي الحسينية أفضل استغلال بشرح وتفنيد كل شاردة وواردة فيها بعد التحقق من الروايات الواردة عن أحداث وأقوال أهل البيت عليهم السلام، ولابد من الغوص في أعماق كربلاء عند التعرض لها من الرادود والقراء واختيار الموضوعات المناسبة، والتي تلائم الحدث ولا يجب التعرض للأمور الصعبة، والتي فيها اختلافات بين جميع المؤمنين والتركيز على الوحدة الإسلامية وتربية وتهذيب الناس على أخلاق أهل البيت عليهم السلام ومن النقاط الهامة، والتي تسترعي الانتباه هي ترك الإمام الحسين عليه السلام الحج متوجها بأهله وأصحابه إلى الكوفة؛ وهذا دليل على عظم الأمر وهو كإمام معصوم يعرف تكليفه الشرعي.

إن أهم أسباب ذكرى واقعه الطف هي الحرارة التي في قلوب المؤمنين على الإمام الحسين عليه السلام والدروس المستفادة من هذه الثورة وأهمها وأولها الخروج على الحاكم الظالم ومقاومته الظالمين والمتكبرين وفضحهم كما فعلت السيدة زينب عليها السلام عندما وقفت في وجه الطاغية يزيد وتحدته وانتصرت. كما أنها أعظم ثورة إنسانية في التاريخ القديم والحديث فهي ألهمت كل رموز الإنسانية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب.

الحوزة: نرى بأن بعض الخطباء والرواديد يركزون بشكل أساسي في الليالي الأولى من محرم على قضايا سياسية أو اطروحات بحثية فلسفية وما إلى ذلك بعيدة كل البُعد عن واقعة الطف، فهل ترون أن ذلك يستحق المناقشة في مثل هذه الليالي أم أنها يجب أن تخصص لذكر واقعة الطف وما جرى على أهل البيت فيها من مصائب؟

إن مجالس شهر محرم تعطي عمقا كبيرا للوعي الإنساني بقضايا الأمة الإسلامية دينيا وسياسيا هكذا يجب أن تكون لأنها مرتبطة بأخطر قضية دينية وسياسية

على مر التاريخ الإنساني حيث ارتباطها بإحياء شريعة الإسلام وتوحيده وهدم الأصنام البشرية من الطغاة والظالمين ولذلك انتصر دم الحسين على سيف يزيد وأعوانه وهذا مستمر ومستدام على مر العصور بإحياء قضية الطف بما فيها من تضحيات لم يشهدها التاريخ الإنساني منذ خلق الله الخلق ولن تحدث إلى قيام الساعة. فالهدف الرئيسي والأساسي للإمام الحسين عليه السلام أن توجه صفعات قوية في وجوه الظالمين والطغاة الأمريكان والصهاينة وليس أن تضرب نفسك بسلاسل حديدية.

فالإمام الحسين نهض بالأمة وأحياها بهذه الدماء الذكية الطاهرة وكانت شاهدة على الظالمين الطغاة خرج لكي يقضي على البقية الباقية من الجاهلية الأولى والتي وقف أمامها ليهدمها هدما مستشهدا وشاهدا ويشهد الله ورسوله وأهل بيته والعالم أجمع على أنه بدمائه الطاهرة قد قضى على أعداء الله.

الحوزة: ما هي الأسباب التي دعت الإمام الحسين عليه السلام للخروج للحرب وعدم سلكه مسلك الصلح كما فعل الإمام الحسن عليه السلام؟

الثورة حسنية حسينية، إن أي قضية مرتبطة بأئمة أهل البيت عليهم السلام مرتبط أولها بآخرها وباطنها بظاهرها كما هو ظاهر في أحاديثهم عن أبي عن جدي عن رسول الله، كان الحسن والحسين صوت حق وسيف حق يتجلى في ساحات القتال ضد الظالمين كما كان جدهم وابيهم ضد الكافرين فهل نينا او تناسينا الحرب التي دارت بين الإمام الحسن عليه السلام ومعاوية والتي حدث فيها ما حدث فهذه هي كربلاء الاولي او بالمفهوم الدقيق هي مقدمة لكربلاء الحسين وإنه ومما لا شك فيه ان الإمام الحسن (عليه السلام) قد ظلم ظلما كبيرا في سيرته وتاريخه مما جعل هناك خلافا بين طوائف المسلمين إلا أتباع أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم أعرف وأعلم الناس بحقه وقضيته؛ فالعامة من المسلمين والذين يخافون ذكر أحداث قضيته لأنها تمس أشخاصا بعينهم اعتبروا لهم مكانة او شأنا في حقبة معينة من تاريخ الإسلام والمسلمين إلا أننا عندما نتحدث عن هذه الشخصية الكريمة العظيمة والتي كانت إعزازا للمؤمنين، وإسقاطا لكل المنافقين، ولمن كان لهم دورًا كبيرًا في العداء للنبي وأهل البيت (عليهم السلام)، وكذا كشف بمواقفه الفريدة كل هؤلاء للتاريخ أمام العالم كله. إن الصلح نفسه كان ثورة على الأنفس المريضة وطغيان الغاصبين ولم يكن كما يشيع العامة أنه صلح بمفهوم التنازل أو الخضوع ولكنه كان الانتصار كمقدمة لانتصار كربلاء.

الحوزة: ما مدى أهمية تجديد ذكرى واقعة الطف على المسملين؟ ما هي أسباب خلود واقعة الطف؟

رغم مأساوية الواقعة التي لم يشهدها العالم من قبل ولن يشهدها من بعد وتضحية عظيمة خالدة إلا أنها وضعت وأرست قواعدًا وأسسًا، لقد أراد أبا الأحرار الإمام الحسين أن يكشف خبايا المنافقين والظالمين ويفضحهم ويهدم أصناما كانوا يخططون لتدمير الإسلام بقتلهم أبناء رسول الله فكان الدم أسبق من سيوفهم لإحياء الإسلام وكان الفداء والتضحية لإحياء دين جده وفي هذا قال الإمام الحسين (عليه السلام) إني لم أخرج أشرًا ولا بطرا إنما خرجت لإحياء دين جدي رسول الله. فخلدت على مر التاريخ على أيدي أحرار وشرفاء الأمة الإسلامية محيين بها إسلامهم وإيمانهم لاستدامة وديمومة كربلاء نسير على نفس النهج مجددين دم الثورة ضد كل ظالم وفاسد.

الحوزة:ما هو تأثير الثورة الحسينية على استلهام الثوار والأحرار في الكفاح ضد الصهاينة؟

لقد ذابت أرواح ونفوس وقلوب المؤمنين والأحرار في العالم أجمع وعلى مر العصور مع روح ونهضة الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته مما جعلهم لا يقبلون، ولا يطيقون ظالمًا مستبدًا على وجه الأرض ونتاج ذلك نهضة وثورة الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه المباركة التي جددت مفهوم ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) بمبادئها بعد قرون، فترجمتها قوة قوية على أرض الواقع، فأصبحت أكبر قوة إسلامية على وجه الأرض ناطقة بلسان الحق والعدل والمساواة، فلم تكن لتقبل ظالمًا أو طاغية مستبدًا، فأسقطت أعظم طاغية عميل على وجه الأرض الشاه المخلوع والذي كان يطلق على نفسه ملك الملوك، فسقط بكلمة فلا يعتقد الصهاينة أو الأمريكان المحتلين القتلة المستبدين أنهم في مأمن. فقد اقترب الوعد، وأصبحوا محاطين من رجال الله من كل مكان مكافحين محتشدين مرابطين صامدين وإن شاء الله تعالى كلمة الله هي العليا وكلمة الدين كفروا السفلى وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha