وكالة أنباء الحوزة - وصف قائد الثورة الإسلاميّة، الإمام الخامنئي، خلال لقائه صباح اليوم 29/5/2023 مع سلطان عمان، السيّد هيثم بن طارق آل سعيد. والوفد المرافق، العلاقات بين إيران وعمان بالقديمة والمتجذّرة والجيّدة. وقال سماحته: «نعتقد بأنّ تنمية العلاقات بين البلدين في المجالات كافّة تصبّ في مصلحة كلا الطرفين»، مشيراً إلى المحادثات بين إيران وعمان بالقول: «النقطة المهمّة هي متابعة هذه المحادثات جدّياً حتى تحقق نتائج ملموسة تؤول في النهاية إلى توسّع العلاقات».
الإمام الخامنئي تحدث عن خطر الكيان الصهيوني في المنطقة، وأضاف: «سياسة الكيان الصهيوني وداعميه هي بثّ النزاعات وسلب الاستقرار من المنطقة، ولذلك لا بدّ للدول كافة في المنطقة الالتفات إلى هذه القضيّة»، لافتاً إلى أنّ رفع مستوى التعاون بين عمان وإيران «ينطوي على أهميّة كبيرة، لأنّ البلدين يشتركان في معبر مضيق هرمز المائي المهمّ جدّاً».
عن تصريحات سلطان عمان حول رغبة مصر في استئناف العلاقات مع جمهوريّة إيران الإسلاميّة، قال سماحته: «نرحّب بهذا الموقف ولا مشكلة لدينا في هذا الصّدد». ثم علّق على إعراب السيّد هيثم بن طارق عن سروره بإقامة العلاقات مجدداً بين إيران والسعوديّة بالقول: «هذه الموضوعات نتجت من السياسة الجيّدة لحكومة سماحة السيّد رئيسي، القائمة على تنمية العلاقات مع الجيران ودول المنطقة وتقويتها».
وختم قائد الثورة الإسلامية كلامه بالإعراب عن أمله في «استعادة الأمّة الإسلاميّة شوكتها وعظمتها عبر تنمية العلاقات بين الحكومات ومراكمة الإمكانات والطاقات للدول الإسلاميّة، بما يصبّ في مصلحة الشعوب والدول والحكومات الإسلاميّة».
حضر هذا اللقاء أيضاً رئيس جمهورية إيران الإسلاميّة، حجّة الإسلام والمسلمين السيّد رئيسي، في وقت أعرب سلطان عمان، السيّد هيثم بن طارق آل سعيد، عن بالغ سروره باللقاء مع الإمام الخامنئي، قائلاً إن سياسة عمان «قائمة على تنمية العلاقات مع الدول الجارة وخاصّة جمهوريّة إيران الإسلاميّة». وتابع: «جرى في طهران الحديث وتبادل الآراء بشأن مختلف مجالات التعاون، ونأمل أن تنمو هذه العلاقات أكثر فأكثر مع استمرار المحادثات وتكون النتائج العمليّة لها ملموسة لدى كلا الطرفين».