۸ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۸ شوال ۱۴۴۵ | Apr 27, 2024
نشست فکری لبنان

وكالة الحوزة - اقيمت ندوة فكرية حول خطورة وابعاد التعرض للمقدسات الدينية، حاضر فيها جمع من المفكرين والاعلامين والمثقفين، في حضور حزبي وديني.

وكالة أنباء الحوزة - افتتح الندوة رئيس المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الاسلامية وحوار الاديان الشيخ محمد حسين الحاج.

وتحدث عن اهمية الوقوف "امام الفتن التي تتم بالتعرض للمقدسات الدينية على اختلافها" وقال:" نحن نحرم التعرض لاي من المقدسات الدينية على المستوى الفقهي وندعو كافة المرجعيات الدينية والسياسية الى الوقوف امام هذه الهجمات واتخاذ الاجراءت ومحاسبة الفاعلين وعدم مخالفة النظام العام".

وأكد "دور السلطات الفاعلة في اخذ المبادرات لمنع الاحتقان بين الفئات الدينية".

ثم أدار الندوة الدكتور عبد الهادي مرتضى. وتحدث رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم الذي أكد أنه "تم إصدار إعلان عن المركز إستنكر فيه الفعل الشنيع الذي قام به أحدهم بأحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد، وقيام آخر بحرق كاهن في نيجيريا مع منزله".

ورأى "أن التعرض للمقدسات هو عمل موجه ضد "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي نادى بها البابا فرنسيس خلال لقائه كل من شيخ الازهر في مصر والمرجع السيستاني في العراق.

كما رفض "تبرير هذا العمل بممارسة الحرية الشخصية وحرية المعتقد، وهو عمل غير مبرر ويهدف إلى محاربة المحبة ويزكي الكراهية، وأن الدين المسيحي هو دين محبة وان الاسلام دين الرحمة".

ودعا الى "المزيد من الإنفتاح والمحبة في لبنان بلد الرسالة، الذي يجمع كل الرسالات السماوية" مذكرا ب"الإنفتاح الذي كان يمثله الأمام موسى الصدر". وأكد "التضامن مع المسلمين ضد حرق القرآن الكريم".

وقال عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى الشيخ زياد الصاحب:" أن الحرية يجب أن تقف عند حدود المعتقدات وإحترامها وعدم المس بها، وأن الحرية لا تعني الفلتان الأخلاقي والإستخفاف بعقائد ومقدسات الآخرين".

وأكد "أن إحراق القرآن الكريم في السويد بترخيص من الدولة وحماية الشرطة، هو عمل لا يمت بصلة إلى مفهوم الحرية وهو عمل مخالف للحضارة الإنسانية وللقيم الأخلاقية، وأن التغاضي عن هذا العمل يؤسس لخطاب الكراهية، وهو إهانة لمليارات المسلمين حول العالم. ومن جهة أخرى هو إعتداء على الدين المسيحي لما يحمله القرآن الكريم من سور كاملة مثل سورة "آل عمران" وسورة "مريم" وعشرات الآيات التي تتحدث عن النبي عيسى وأمه مريم عليهما السلام".

ودعا إلى محاسبة كل "من يتطاول على المقدسات الدينية وإنزال أشد العقوبات به ليكون عبرة لغيره".

أما رئيس المصلحة التربوية والدينية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروزالشيخ فاضل سليم، شدد في كلمته على "أهمية الأماكن المقدسة بالنسبة للإنسان كونها تتعلق بكرامته وحريته، وأن من يتعرض إلى المقدسات الدينية هو من الظالمين لان الدستور في لبنان يضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية شرط عدم المس بحرية الآخرين".

وأكد أن "التعرض للمقدسات الدينية يدفع إلى الكراهية والتعصب وهو فعل ناتج عن فكر تكفيري متحجر أو عن مخطط مشبوه وهذا أمر خطير وغير إنساني". ودعا المؤمنين إلى التمسك بشعائرهم الدينية والدفاع عنها، لأن هذا الفعل هو تعد على حدود الله".

وتقاطعت كلمات المحاضرين على "أن التعرض للمقدسات الدينية هو عمل يتنافى مع الحرية وقيمها، ويدعو إلى الكراهية والعنف وهو عمل ضد المبادىء الإنسانية وحقوق الإنسان العالمية ومخالف لفطرة الأنسان وإعتقاده بالخالق والدعوة إلى ردع ومعاقبة من يقدم على التعرض للمقدسات الدينية".

ارسال التعليق

You are replying to: .