۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
المؤتمر العشائري الأول

وكالة الحوزة - بيّن الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيّد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، أن القاعدة الأولية في الإسلام هي التعارف والتعاون وتبادل الخبرات، فلا ينبغي التقاطع والتحارب بل يجب السلام والوئام.

وكالة أنباء الحوزة - جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها، السبت، في المؤتمر العشائري الأول الذي يقيمه قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار: (وحدة الصف والعمل وفق توجيهات المرجعية الرشيدة).

وهذا نصّ الكلمة:
أيها الإخوة لا يخفى على ذي بصيرة ما للعشائر ورجالاتها، من دور هام في الحفاظ على النسيج الاجتماعي، والسلم المجتمعي في المدينة المقدسة خصوصاً، وفي العراق الحبيب بشكل عام.
ولا ننسى موقفهم البطولي من فتوى الدفاع الكفائي المقدّس، وسرعة استجابتهم لفتوى المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، في الدفاع عن المقدسات وعن الأرض والعرض، وبذل الدماء الزكية وكل غالٍ ونفيس.
إن الانتماء للإسلام يتطلب معرفة الأحكام الشرعية والدينية ولزوم تطبيقها، من امتثالٍ للأوامر واجتنابٍ للنواهي بما يصدق رضا الله سبحانه وتعالى، إذ يجب أن تكون الأحكام الشرعية لا تتقاطع مع الأعراف العشائرية، فيجب على شيخ العشيرة وأفرادها أن يضعوا نصب أعينهم تطبيق هذه الأحكام، وكما جاء في قوله تعالى: (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، وقال تعالى: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).
إن القاعدة الأولية في الإسلام هي التعارف والتعاون وتبادل الخبرات، فلا ينبغي التقاطع والتحارب بل يجب السلام والوئام، فهما الحاكمان على العلاقات الاجتماعية والعشائرية، وقال الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله): (مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، هذه الآيات والنصوص ترسم شبكة من العلاقات تسودها المحبة والسلام، وهذا التواصل ينبغي أن يبدأ بالعشيرة والأسرة ثم العائلة، أي بين الأرحام ليكون البيت الداخلي آمناً، ثم الوحدة والتواصل الاجتماعي الإسلامي بشكل إنساني أعمّ، وهذا ما دعا إليه الأئمة الأطهار، كما نهى الإسلام عن التعصّب الأعمى، وفي هذا الصدد قال الإمام الصادق(عليه السلام): (من تعصّب عصبه الله بعصبة من نار).
وفي الختام أنقل لكم تحيات وسلام ودعاء سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، وتمنياته لكم بدوام التوفيق في خدمة الدين والمذهب وخدمة الناس والبلد.

ارسال التعليق

You are replying to: .