۶ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۶ شوال ۱۴۴۵ | Apr 25, 2024
إسدال الستار على فعّاليات المؤتمر العلميّ العالميّ الأوّل لأنصار الإمام الحسين (عليه السلام)

وكالة الحوزة - أُسدِل الستارُ صباح هذا اليوم الجمعة على فعّاليات النسخة الأولى من المؤتمر العلميّ العالميّ الأوّل الخاصّ بأنصار الإمام الحسين(عليه السلام)، الذي نظّمته برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة جمعيّةُ العميد العلميّة والفكريّة وجامعتا الكفيل والعميد.

وكالة أنباء الحوزة - فعّالياتُ ختام المؤتمر الذي عُقِد تحت شعار: (لا أعلمُ أصحاباً أوفى ولا خيرًا من أصحابي)، وبعنوان (أنصارُ الإمامِ الحسينِ عليه السلام وهجُ الْحَيَاةِ)، والذي استمرّ لمدّة يومَيْن، أُقِيمت على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة بحضور عددٍ من مسؤوليها وجمعٍ من الباحثين في الوسط الحوزويّ والأكاديميّ.
وبعد تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ألقت اللّجنةُ التحضيريّة للمؤتمر كلمتها وتوصياتها، وألقاها بالنيابة عضو جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة الدكتور سرحان جفات، وبيّن فيها "بعد أيّام سنقف على أعتاب شهر محرّم الحرام، وهو شهرٌ نتسربل له بجلباب الحزن والأسى، حين نستذكر ما جرى فيه من مصائب على إمامنا سيّد الشهداء الحسين(عليه السلام) وعلى أسرته وأنصاره، وما ارتُكِب من جرائم بشعة يندى لها جبينُ الإنسانيّة، وهي جرائمُ ارتكبها عتاةُ الجاهليّة من آل سفيان (لعنهم الله)".
وأضاف "نشعر بالفخر والسموّ حين نستذكر بطولات إمامنا الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، والرجال الذين ناصروه وآزروه وجادوا بأنفسهم دفاعاً عن قيم السماء ومبادئ الحقّ، والجود بالنفس أقصى غاية الجود".
وتابع جفات "كلّنا نعلم أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) إنّما خرج للمطالبة بالإصلاح، فهو لم يخرجْ أشراً ولا بطراً بل خرج طلباً للإصلاح في أمّة جدّه بعد أن بلَغَ السيلُ الزُّبی، وعند التوقّف عند هذا الحدث الجَلَل تسترعي انتباهنا هيبةُ الموقف وجسامةُ التضحيات".
مضيفاً أنّه "في وسط هذه الأجواء الرهيبة صارت نصرة الإمام الحسين(عليه السلام) تعني التسليم بالمصير المحتوم، وهو القتل على أيدي عتاة الأمويّين"، مشيراً "تخيّلوا جسامة تضحيات الذين آمنوا بعدالة قضيّة الإمام الحسين(عليه السلام) الإصلاحيّة في تلك الظروف القاهرة، التي يكون المرء إبّانها في خيارٍ بين ملذّات الدنيا وبين نَعِيم الجنان، فأيّ رجالٍ أولئك الذين باعوا الدنيا وما فيها لنصرة الله ونصرة الدين بنصرتهم سيّد الشهداء، في ذلك الموقف الرهيب شروا الدنيا واختاروا الخلود فما أعظمهم من أنصار".
وأكّد أنّه "لا يخامرنا شكٌّ في أنّ موقفهم هذا يفرض علينا أن نفتح أبواب التاريخ، لنكشف عن عمق إيمانهم وجليل بطولاتهم وعظیم مآثرهم، لذا عقدنا العزم في جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة ومركز العميد الدوليّ للبحوث والدّراسات، على أن نُحيي ذكراهم في كلّ عام، فبدأنا بهذا المؤتمر الذي يكرّس بحوثه لجلاء قِيَم نصرة الله والدين والإمام المعصوم، وبیان سموّ مبدأ الاستشهاد بين يدَيْ سيّد شباب أهل الجنة (عليه السلام)، وإيضاح وجوه التضحية والفداء".
وتابع "إنّ طموحنا بعد أن فتحنا باب قضيّة الأنصار يحلّق بنا في فضاءاتٍ أوسع في الأعوام القادمة، فستزيد على المؤتمر الندواتُ والورشاتُ الفكريّة والتطويريّة وإقامة الأمسيات الشعريّة والمعارض الفنّية، وإجراء المسابقات لإنتاج الأفلام وكتابة القِصَص والرّوايات والدراسات المخصّصة لتراث الأنصار، والشروع بتأليف موسوعة الأنصار التي قد تشمل أنصار الإمام عليّ وأنصار الإمام الحسن(عليهما السلام)".
وأضاف "نطمح إلى تحقيق أكثر من ذلك بإطلاق أسماء الأنصار على الأحياء السكنيّة والمدارس والساحات والمؤسّسات الفكريّة والدينيّة والعلميّة، وإقامة النُصُب التذكاريّة للأنصار في الساحات العامّة، وغيرها من الأنشطة التي سنُغنيها عاماً بعد عام".
واختتم جفات الكلمةَ بتقديمه "باسم اللّجنة التحضيريّة آيات الشكر والامتنان إلى سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة، وأمانتها العامّة لرعايتها أنشطتنا العلميّة والفكريّة، والشكر موصولٌ لكلّ مَنْ خطّط وسعى إلى إنجاح هذا المؤتمر".
هذا وكان مسك الختام بتكريم الباحثين المشاركين في المؤتمر والجهات الساندة في إقامته وانعقاده.

ارسال التعليق

You are replying to: .