۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
الشيخ الخطيب

وكالة الحوزة - شدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشّيخ علي الخطيب، على أنّ معالجة أزمة النازحين السوريين بانتظار ان الخارج مصيره كاستجرار الغازالمصري و الكهرباء الأردنية.

وكالة أنباء الحوزة - ولفت خلال خطبتَي عيد الأضحى المبارك في مقرّ المجلس، الى ان أزمة النازحين هي أحد أوجه تخفيف الأعباء عن لبنان، تستدعي من المسؤولين اللّبنانيّين التّواصل والتّنسيق مع الحكومة السورية، وإلّا فليخبرونا كيف سيعيدون هؤلاء وبأيّ طريق، فلا تنتظروا الإذن الخارجي الّذي سيكون مصيره مصير الإذن باستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنيّة، وتعاطوا بمسؤوليّة في هذه الملفّات الوطنيّة والقوميّة، خصوصًا مع الشّقيقة سوريا الّتي لم تبخل على لبنان يومًا في تقديم الدّماء، وأنجزت ما يسهل وصول الغاز المصري والكهرباء الأردنيّة، فهي تستحقّ منّا كلّ الشّكر.
ورأى أنّ لذلك، فإنّ الخروج من الوضع الّذي نعيشه في لبنان يحتاج من الجميع تحمّل المسؤوليّة الأخلاقيّة والوطنيّة، والخروج من حالة الانقسام الدّاخلي الحزبي والطّائفي الّتي هي أهمّ العوامل المساعدة على الفساد، فلا يُعقل أن نُدينَ الفساد ونحن جميعًا نرتكبه، وتكتفي كلّ جهة بتوجيه أصابع الاتّهام إلى الّذين ينتمون إلى أخصامها طائفيًّا أو سياسيًّا أو حزبيًّا.
كما شدّد على أنّ الأمر وصل أن يُتّهم أنظف جسم وطني في لبنان وهو المقاومة وبيئتها ويُطالب بنزع سلاحها، وهو الأمر الّذي يدل بوضوح على أنّ هؤلاء يعملون فعلًا على تغطية الفساد وزبائنه، لأنّهم يعلمون بأنّه ليس باستطاعتهم تحقيق هذا الهدف، مع أنّ لديهم القناعة بعدم صحّة هذا الاتّهام، وإنّما الهدف هو إرضاء أسيادهم ومواليهم من القوى الخارجيّة الّتي تنكّرت لهم في تجارب سابقة، واستخدمتهم لتحقيق مآربها ثمّ تركتهم لشّأنهم دون أن تكترث لهم.
ودعا الخطيب الى اهتمام اللبنانيين بمصالح بلدهم بعد كلّ هذه التّجارب، وليقوموا بأنفسهم بالاتّفاق على بناء الدّولة على أسس متينة، لا يحتاجون معها إلى الوقوع في التّجارب السّابقة نفسها من الانقسام السّياسي والاحتقان الطّائفي، والاحتراب الدّاخلي الإعلامي أو العسكري، ممّا يؤدّي إلى تهديم كلّ ما بنوه، ويحتاجون في إعادة بنائه إلى الخضوع إلى ما يمليه من يريد تقديم المساعدة وإعادة الإعمار".

ارسال التعليق

You are replying to: .