۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
علي العلاق

وكالة الحوزة - قال السید «علي العلاق»: ان الثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني الراحل قدس سره والدولة الاسلامية المباركة التي اقامها رضوان الله تعالى عليه، واجهت منذ لحظات الانتصار الاولى سيلا من المؤامرات الداخلية والخارجية الخطيرة والعقبات الكبيرة والحرب العلنية على جميع الاصعدة.

قال السید «علي العلاق» رئیس المجمع العراقي للوحدة الاسلامیة في مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الحوزة: اصبحت الجمهورية الاسلامية في ايران اليوم اعظم قوة سياسية وامنية وعسكرية واقتصادية واعلامية، كل ذلك ايضا بدعم واسناد الحوزات العلمية المباركة في ايران ومراجع الدين العظام التي تشكل صمام الامان في حماية الثورة وتقدمها.

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزة: ما هو دور آية الله الخميني (ره) في بث روح جديدة في الحركات السياسية والاجتماعية المعاصرة؟ كيف تمكّن آية الله الخميني (ره) من حثّ الشعوب لمواجهة الهيمنة الغربية والشرقية والدعوة الى انهاء تبعية العالم الثالث للاستكبار العالمي؟

كان الهدف الكبير لدى اغلب الحركات الإسلامية والاجتماعية المعاصرة هو الحفاظ على توازن الامة الاسلامية في تبنيها لعقائدها وقيمها وثوابتها الدينية، وابراز هويتها الاسلامية التي كانت الحركات العلمانية والسلطات المرتبطة بالاستكبار تعمل على محوها بمختلف الوسائل، وكان الوصول الى هدف تحقيق دولة اسلامية تحكم باسم الاسلام والشريعة الاسلامية الاصيلة يمثل حلما صعب التحقق وهدفا بعيد المنال؛ وذلك بسبب الظروف السياسية والاجتماعية المعقدة والعقبات الكبيرة التي تحول دون ذلك، ولكن النصر الالهي للمرجع القائد والإمام الصلب والشجاع والعارف الرباني الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه وللشعب الايراني المسلم اعطى للحركات الاسلامية والاجتماعية زخما جديدا ومنحها روحا معنوية جديدة ادركت فيها ان اقامة دولة الإسلام اصبحت حقيقة قائمة، وان ما كانت تسعى اليه من اعادة الاسلام الى واقع الحياة اصبح امرا واقعا وذلك بفضل قيادة الامام الراحل وجهاد الشعب الايراني المضحي، وكانت المقولة الشهيرة للامام الشهيد السيد محمد باقرالصدر تجسد هذا التطورالنوعي الكبير حيث قال ( ان الامام الخميني قد حقق حلم الانبياء ).

الحوزة: كيف تقارن مواقف ومنهج القيادة لآية الله الخامنئي وآية الله الخميني (ره) ؟ هل استطاعت الثورة التي أطلقها آية الله الخميني (ره) أن تحقق قضاياها وأهدافها وشعاراتها وكيف ترى تاثيرها على المنطقة؟

ان الثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني الراحل قدس سره والدولة الاسلامية المباركة التي اقامها رضوان الله تعالى عليه، واجهت منذ لحظات الانتصار الاولى سيلا من المؤامرات الداخلية والخارجية الخطيرة والعقبات الكبيرة والحرب العلنية على جميع الاصعدة السياسية والاعلامية والاقتصادية والاجتماعية الامنية، فمن المخططات الغربية المعادية الى محاولات الانقلاب الداخلية التي قادها بعض ممن حسبوا على الثورة الى اغتيال كبار قادة الثورة وعلمائها الربانيين وتفجير مقر الحزب الاسلامي واغتيال الشهيدين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء رجائي وباهنر الى الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية والتي قادها طغاة البعث الصدامي، ودامت ثمان سنوات والى الحصار الاقتصادي الامريكي الجائر وغيرها من المؤامرات الخطيرة، والى الحرب الاعلامية الدعائية المضادة للثورة التي شنتها؛ ولاتزال الماكنة الاعلامية الغربية، وتتبعها وسائل اعلام عربية تابعة لدول يرتبط قادتها بالسياسات الامريكية والغربية، وتمارس سياسات عدائية ضد الجمهورية الاسلامية، الى المواجهة الحاقدة العلنية التي يشنها العدو الصهيوني الغادروالذي اصابه الرعب والفزع من انتصار الثورة الاسلامية ومن امتدادها الى ارجاء واسعة في البلاد العربية وفي قلب فلسطين المحتلة والمقاومة المجاهدة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن وغيرها والتي تستمد العون والقوة من الجمهورية الاسلامية المباركة، فرغم كل تلك المؤامرات والعقبات الا ان الثورة الاسلامية بقيادة الامام الراحل الخميني رضوان الله تعالى عليه ومن بعده القيادة الرشيدة لولي الامر المرجع السيد الخامنئي حفظه الله، قد حققت انجازات عظيمة في مختلف المجالات والاصعدة، فعسكريا اصبحت القوة الاعظم في المنطقة رغم الحصار الخانق، واستطاعت تطوير سلاح الجيش الايراني والحرس الثوري الى اقصى ما يرعب اعداء الاسلام والثورة ويجعلهم يحسبون الف حساب قبل ان يفكروا بالاعتداءالمباشر على الجمهورية الاسلامية،وتحققت انجازات كبيرة جدا على الصعيد العلمي والتكنولوجي والصحي والانتاج الصناعي واللقتصاد والتجارة وغيرها من المكتسبات، كل ذلك بفضل حكمة القيادة الربانية الرشيدة وايمان ابناء الثورة ورجالاتها والارادة الصلبة في مواجهة اعظم التحديات متوكلين على الله تعالى ومستهدين بهدي اهل البيت الاطهارلاسيما امام العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، واصبحت الجمهورية الاسلامية في ايران اليوم اعظم قوة سياسية وامنية وعسكرية واقتصادية واعلامية، كل ذلك ايضا بدعم واسناد الحوزات العلمية المباركة في ايران ومراجع الدين العظام التي تشكل صمام الامان في حماية الثورة وتقدمها.

ارسال التعليق

You are replying to: .