۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
انعقاد ندوة علمية تحت عنوان "النَّزعـة الإنسـانيّة في الفَـهم الـدينيّ"

وكالة الحوزة - عقَدَ المركزُ الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بالاشتراك مع كلّية الفقه في جامعة الكوفة، ندوةً علميّة تحت عنوان: (النَّزعـة الإنسـانيّة في الفَـهم الـدينيّ) قدّمها الشيخ مازن المطوري.

وكالة أنباء الحوزة - الندوةُ التي عُقِدت في قاعة الشيخ المظفّر أدار جلستها الدكتور عمار عبدالرزاق الصغير، وافتُتِحت بكلمةٍ لعميد كلّية الفقه الدكتور ستار الأعرجي عرّف فيها بالمركز وأهمّ مشاريعه، وخططه الفكريّة بشتّى محاورها في علم الكلام القديم والجديد، والابستمولوجيا، والاستشراق، والاستغراب، وأشاد بدور العتبات في تغطية مساحاتٍ فكريّة كبيرة في حاجة الفكر الدينيّ المعاصر؛ بما يمثّل استجابةً واعيةً لتحدّياتٍ معاصرة.
شرع بعدها الباحث الشيخ مازن المطوري بإلقاء المادّة العلميّة للمحاضرة؛ التي سلّطت الضوء على نقاطٍ هامّة، أبرزها:
- النزعة الإنسانويّة من النزعات التي ظهرتْ في عالم الغرب وانتشرت انتشاراً واسعاً، ثمّ انتقلت إلى الشرق بفعل الاحتكاك الثقافيّ، وظهرت كتاباتٌ تدعو إلى إنقاذ النزعة الإنسانيّة في الدين، وإلى حذف أشياء والتركيز على أشياء، وإعادة تأويل أمورٍ معيّنة.
- النقطة الجوهريّة في النزعة الإنسانيّة تتمثّل في محوريّة الإنسان، فهو قطبُ الرّحى في عالم الوجود، والذات الإنسانيّة متضخّمة في هذه النزعة لدرجة خضوع كلّ شيءٍ للإنسان ورغباته وتجاربه وميوله.
- أنّ للنزعة الإنسانويّة المعاصرة رافدَيْن أساسيَّيْن، هما المدرسة البراجماتيّة الأمريكيّة والمدرسة الوجوديّة وتحديداً وجوديّة جون بول سارتر الإلحاديّة، محدّداً مهمّتها التي ترفض كلّ سلطةٍ على الإنسان سواءً كانت إلهيّة أو مؤسّساتيّة، وترى في الإنسان متحرِّراً ومتمرِّداً من كلّ أشكال التحديد المُسبق لمسؤوليّاته وتعريفه.
- الإنسانويّة في جوهرها حركةُ تمرّدٍ ضدّ أسلوب الحياة الذي يتصوّره الإنسانويّون فاسداً وزائفاً، لذلك عمدوا إلى إسقاط كلّ سلطةٍ وآمنوا أنّ الإنسان معيار كلّ شيء وهو معيارُ ذاته.
بعدها فُتِح بابُ المداخلات بينَ مُحاوِرٍ وسائِلٍ من أساتذة كلّية الفقه وطلبة الدّراسات العُليا والحضور الكرام، لتُختتم الجلسة بمجموعةٍ من الإيضاحات والتوصيات التي يُنتفع منها كمشاريع بحثيّة مهمّة.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha