۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
حجت الاسلام و المسلمین عبد الله الصالح معاون دبیرکل جمعیت عمل اسلامی بحری

وكالة الحوزة - صرح نائب الامين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين الشيخ «عبدالله الصالح»: من المهم ملاحظة أن الجمهورية كلما نجحت وتقدمت وصمدت أمام الاخرين كلما ظهرت لها أهداف جديدة، وهذا هو شرط التطور وضريبته، لذلك الكلام فيما تحقق وما يجب أن يتحقق.

قال نائب الامين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين الشيخ «عبدالله الصالح» خلال مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الحوزة: اعتقد أهم التحديات هي تكريس الوحدة الوطنية القائمة على نظام الحكم الإسلامي، وتثقيف الشعب الإيراني به وبعظمة هذا النظام والقدرات الكبيرة التي يمتلكها وتوجيه سياسات الدولة كمنظومة داعمة لنظام الجمهورية الإسلامية وعدم الإبتعاد عنها أو الإفتراق عنها وبناء سياسة خارجية تعكس سياسة النظام الإسلامي دون الالتفات الى نظرة الاخرين لها.

وفيما يلي نص الحوار:

الحوزة: كيف تعاملت الجمهورية الإسلامية خلال العقود الأربعة الماضية مع شعار "تصدير الثورة" للخارج؟
اعتقد شعار تصدير الثورة يحمل بداخله جانبين، الأول: عرض مباديء الثورة وتطلعاتها وأهدافها ومنجزاتها أمام الآخرين؛ ليحاولوا الاستفادة منها وتقليدها في بلدانهم، وهذه مهمة الشعوب والدول الأخرى.
الثاني: الصمود أمام هجمات ومؤامرات الأعداء لعدم وقف أو تحجيم الثورة الإسلامية، وهذا يتطلب رسم خطط لمواجهة المؤامرات وإفشالها، والمبادرة الدائمة لتقديم النموذج المثالي للشعوب ونقل التجارب والمساعدة في إيجاد مقومات الانتصار والنجاح في بلدانهم.

الحوزة: هل حققت الثورة الإيرانية الأهداف التي قامت من أجلها قبل 43 عاما؟
من المهم ملاحظة أن الجمهورية كلما نجحت وتقدمت وصمدت أمام الاخرين كلما ظهرت لها أهداف جديدة، وهذا هو شرط التطور وضريبته، لذلك الكلام فيما تحقق وما يجب أن يتحقق.
فالذي تحقق هو شيء كثير، منه:
- قيام الجمهورية الإسلامية واستمرارها وترسيخ خطها الفكري الأصيل.
- نجاح الجمهورية في مواجهة الصعوبات والمؤامرات والحصار والتخريب المتعمد للعلاقات مع الدول الأخرى و..الخ.
- الانتصار في المواجهات المفروضة عليها أو على الأقل عدم الإنهزام والإنكسار فيها، كالحرب المفروضة، العقوبات الإقتصادية، الحرب العلمية ومنع التقنية، افتعال الأزمات والمشاكل مع الآخرين، الحرب الإعلامية المستعرة، وأمثال ذلك.

أما الذي يجب أن يتحقق، فمنه:
- نشر ثقافة الحكومة الإسلامية القادرة على مواجهة الخيارات الشرقية والغربية الضالة ووجود كم هائل من الحلول الناجعة والمناسبة لمشاكل العصر المختلفة.
- تماسك النظام السياسي ودوام تطوره وتجديده وتشجيع نشره.
- تعميق ثقافة الإسلام الحاكم ونظام الجمهورية الإسلامية الرائدة، كأفضل نظام للحكم الصالح.
- الحفاظ على بنية النظام وشكله المؤسساتي الصلب، وعدم تأثره بتبدل الأشخاص في موقع المسؤوليات العليا خاصة كالرئاسة.
- إيجاد نظام للاستفادة من خبرات المسئولين السابقين وعدم إهمال تجاربهم وخبراتهم وأشخاصهم واستيعابهم ضمن مؤسسات النظام.
- العمل على تشجيع ولادة أنظمة جديدة مماثلة في المنطقة لتكون نعم العون للنظام الجمهوري الإسلامي.
- صنع مؤسسات شعبية في الدول الأخرى تدافع عن الجمهورية الإسلامية وتكون بمثابة لوبيات داعمة لنظام الجمهورية الإسلامية.
- صنع ثقافة إسلامية مقاومة في أوساط الشعوب الاخرى.

الحوزة: ما هي التوقعات بتحسن الوضع العقوبات ضد إيران وتحقيق الثورة الإيرانية أهدافها خلال الفترة المقبلة؟
نجاح القفز على معوقات الحصار وتجاوز الحصار المفروض رهين بمسائل منها:
١/ تشجيع التصنيع والانتاج المحلي ودعمه بقوة حتى تستطيع الجمهورية تحقيق الاكتفاء الذاتي في جميع المجالات.
٢/ تنويع الخيارات وعدم الاعتماد على دول محددة في تجاوز الحصار حتى وان كانت حالياً متعاونة لأبعد الحدود، مثل روسيا والصين حالياً، وإرسال رسالة واضحة للغرب أن الجمهورية ليست متلهفة للعلاقات معكم وخاصة الاقتصادية والتقنية، وتأخرهم في القرار الصائب خسارة لهم أكثر من خسارة الجمهورية نفسها.
٣/ استعراض الإنجازات الحقيقية في مجالات التقدم التقني والعلمي والاقتصادي والطبي والالتفاف على كل العقوبات المفروضة وعدم الإكتراث بها عن طريق النجاح في تجاوزها وتعويضها.

الحوزة: ما هي أبرز التحديات الماثلة أمام الثورة الإيرانية بعد 43 عاما على انتصارها؟
اعتقد أهم التحديات هي:
١- تكريس الوحدة الوطنية القائمة على نظام الحكم الإسلامي، وتثقيف الشعب الإيراني به وبعظمة هذا النظام والقدرات الكبيرة التي يمتلكها.
٢- توجيه سياسات الدولة كمنظومة داعمة لنظام الجمهورية الإسلامية وعدم الإبتعاد عنها أو الإفتراق عنها.
٣- بناء سياسة خارجية تعكس سياسة النظام الإسلامي دون الالتفات الى نظرة الاخرين لها.
٤- عدم السماح للاخرين وتحت اي مبرر بالتطاول على نظام الجمهورية الاسلامية أو عدم احترامها.
٥- إرساء سياسة تقوم على التعامل بالمثل، من يحترمنا نحترمه لو مهما كان صغيراً، ومن لا يحترمنا لن نحترمه لو مهما كان كبيراً.
٦- تعليم الدول المرتبطة بالغرب وخاصة منظومة دول الخليج كيف يحترمون الجمهورية ولو بالتأديب العملي لو تطلب الأمر أحياناً.
٧- تنويع الانتاج وحل مشاكل الغلاء وتدهور العملة.

الحوزة: بعد مرور أكثر من 4 عقود على قيام الجمهورية الإسلامية كيف تری شعبية الثورة لدى الشارع الإيراني؟
شعبية الجمهورية الإسلامية كبيرة، لكن المطلوب أكثر وأكثر بسبب:
١/ وجود تحديات كبيرة تحتاج صمود وتكاتف شعبي كبير جداً.
٢/ بناء قاعدة شعبية متلاحمة قادرة على مواجهة الاحتمالات الصعبة والطارئة.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .