۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
السَّيّدَةِ سُكَيْنَةِ بنتِ الحسين (ع)

وكالة الحوزة - تُوفِّيَتْ في مثلِ هذا اليومِ الخامسِ مِن شهرِ ربيعِ الأَوَّلِ سَنةِ (117هـ) السَّيِّدَةُ سُكَينةُ بنتُ الإمامِ الحُسَين - عليه السَّلامُ -، واسمُها (آمنةُ) وَقِيلَ (أمينةُ) وَلُقِّبَتْ (سُكَيْنَةُ) لِسكونِهَا وهدوئِها، أُمُّهَا هي الرَّبابُ بنتُ امرئِ القيسِ اشتَهَرَتْ باسمِ (سُكَيْنَة) المُعبِّرِ عن السَّكِينَةِ والهدوءِ والوَدَاعَةِ والوَقَارِ.

وكالة أنباء الحوزة - وتشيرُ الرواياتُ إلى أَنّها (عليها السَّلامُ) وُلِدَتْ في العَامِ السَّابعِ والأَربعين من الهِجرةِ النبويّةِ الشريفةِ، وكانَ عمرُها عندَ استشهادِ والدِها الإمامِ الحسين (عليه السَّلامُ) في كربلاءَ نحوَ أربعةَ عشرَ عاماً، قضتْهَا (سلامُ اللهِ عليها) تحتَ رعايةِ وإشرافِ سيّدِ الشهداءِ(سلامُ اللهِ عليه)، ولتربِيةِ المعصومِ المباشِرةِ لها أثرٌ بالغٌ في بناءِ شخصيّتِهَا من النَّواحِي كلِّها العلميّةِ والدينيّةِ والأخلاقيّةِ والخُلُقيّةِ أيضاً، فضلاً عن تأثيرِ البيئةِ الأُسريّةِ المتضمّنةِ لأكثرِ من معصومٍ وشخصيّاتٍ أُخَر، وقد بَلَغَتْ بحق الدّرجاتِ العُليا من العلمِ والمعرفةِ والتهذيبِ
كانَتْ (رَضِيَ اللهُ عنها) حاضرةً يومَ الطَّفِّ في كربلاءَ، وَرَأَتْ بأُمِّ عينَيْهَا الفاجعةَ الكُبْرَى والمَأْسَاةَ العُظْمَى، وَرَأَتْ أَبَاهَا وأُخوَتَها صَرْعَى على الرمضاءِ، وَعَاشَتْ مَصَائِبَ الأَسرِ وَمَا جَرَى على أَهلِ بيتِ الرسولِ - صلَّى اللهُ عليه وآلِه - في الكوفةِ والشامِ ، وَكَانَتْ لَها مَواقِفَها في لَمِّ شملِ النساءِ والأطفالِ، وفي التصدِّي لِعُبَيدِ اللهِ بنِ زِيادٍ وطاغيتِهِ يزيدِ بنِ مُعاويةَ، وبعدَهَا عَادَتْ مع أَخيِها الإمامِ زينِ العَابِدِين (عليه السَّلامُ) والسبَايَا إلى المدينةِ المُنَوَّرَةِ.
بعدَ واقعةِ الطفِّ انتَقَلَتِ السيّدةُ سُكَيْنَةُ (عليها السَّلامُ) إلى رعايةِ الإِمامِ السجّادِ (عليه السَّلامُ)؛ إِذ عَاشَتْ حياةً حافلةً بالعلمِ والأَدبِ والنشاطِ الاجتماعيِّ فَكَانَتْ سيّدةَ نساءِ عصرِها، وأوفرَهُنَّ ذكاءً، وعقلاً، وأدباً، وعفّةً، تُزيّنُ مجالسَ نساءِ أهلِ المدينةِ بعلمِهَا وأَدبِهَا وتقواهَا، ذاتَ بيانٍ وفصاحةٍ.
تُوفِّيَتْ سلامُ اللهِ عليها في مثلِ هذا اليومِ بالمدينةِ وَدُفِنَتْ في البَقيعِ. فَسَلامٌ عليها يومَ وُلِدَتْ ويومَ رَحَلَتْ إلى رَبِّهَا حَامِلَةً ذِكريَاتِها الحزينةَ عن عاشوراءَ ويومَ تُبْعَثُ حيةً على رؤوسِ الأَشهادِ.

ارسال التعليق

You are replying to: .