۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
بين الحرمَيْن

وكالة الحوزة - شهدت منطقةُ ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن تنظيمَ أكبر سفرةٍ عزائيّة للمُواساة وطلب الحوائج باسم السيّدة رقية بنت الحسين (عليهما السلام)، وذلك إحياءً لذكرى واقعة شهادتها المؤلمة وسط أجواءٍ مليئةٍ بالحزن والأسى على مصرعها.

وكالة أنباء الحوزة - الفعّاليةُ العزائيّة التي تُقام للسنة التاسعة على التوالي بإشراف المُنتدى العالميّ لخَدَمَة السيّدة رقيّة(عليها السلام)، وبالتنسيق مع قسمَيْ ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن والشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، دأب على إقامتها أهالي محافظة كربلاء المقدّسة يُشاركهم فيها زائرو المرقدَيْن الطاهرَيْن.
واستُهِلّت مراسيمُ هذه الفعّالية بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها القارئ الحاج مصطفى الصرّاف، أعقبتها قراءةُ زيارة السيّدة رقيّة(عليها السلام) وقرأها نيابةً عن المشاركين القارئ محمد رضا، بعدها ألقى السيّد مصطفى الطويرجاوي مرثيّةً عزائيّةً أسبلت دموع العيون وأحزنت القلوب لهذه المصيبة التي لم يشهدْ لها العالم مثيلاً.
بعد ذلك كانت هناك مشاركاتٌ شعريّة لعددٍ من الشعراء والرواديد الحسينيّين، إذ ترنّموا بأبياتهم الحزينة ورسموا صورهم الشعريّة بهذه المأساة، فصدحت الحناجر حزناً على مصيبة السيّدة رقيّة وأبكوا كلّ مَنْ حضر، ليكون ختامُ هذه المراسيم المباركة بعرض مشهدٍ تمثيليّ جسّد فاجعة الاستشهاد التي جرت في الـخامس من صفر في خَرِبة الشام خلال مسيرة السبايا إليه، كما كانت هناك مشاهد تمثيليّة جسّدت عمق مأساة هذه الفاجعة الأليمة للسيّدة رقيّة(عليها السلام).
والسُّفرة العزائية هي عبارة عن بساطٍ أخضر اللّون وُضعت عليه الأشواك كنايةً عن تعرّض هذه الشهيدة الصغيرة للسير على الشّوك يوم عاشوراء، وقناديل مضيئة وشموع، واجتمع الأطفال وهم متوسّمون باسم السيّدة رقيّة(عليها السلام) والمعزّون المواسون لطلب الحوائج حول هذه السفرة، خاصّةً من النساء والأطفال.
هذا وتعتبر حادثة وفاة السيّدة رقيّة بنت الحسين(عليهما السلام) من القصص المأساويّة التي عرفها التأريخ، حيث تُعدّ أوّل هاشميّةٍ ماتت بعد مقتل الإمام الحسين(عليه السلام) في عامها الثالث أو الرابع على اختلاف الروايات التاريخيّة.
وتخلص الحادثة إلى أنّ السيّدة رقيّة(عليها السلام) رأت أباها في المنام وهي أسيرةٌ في الشام، فاستيقظت تطلبه وهي تبكي فسمعها اللعينُ يزيدُ بن معاوية، وأمر بأن يبعثوا لها رأسَ أبيها، وعندما كشفت الغطاء عن رأس أبيها احتضنته ثمّ ماتت، لتكون بذلك أوّل سبيّةٍ تموت كمداً.

ارسال التعليق

You are replying to: .