وكالة أنباء الحوزة - وشدد السيد عمار الحكيم في كلمته أمام جمع من شيوخ ووجهاء العشائر العراقية في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين :"على أهمية التواصل وإدامة الزيارات بين جميع الأطراف لما له من رسالة اجتماعية عالية المضامين".
وأشاد "بدور العشيرة العراقية كمؤسسة اجتماعية" مبيناً "أهمية العشائر في حفظ المجتمع وفض النزاعات التي قد تستغرق سنين في المحاكم وأروقة القضاء" مشيرا الى أن "العشيرة بقيت متماسكة على الرغم من محاولات بعض الأنظمة التلاعب بها وتقديم وتأخير شخوصها".
ولفت الى "أهمية بناء الهوية العراقية الجامعة كخيمة لكل الهويات الفرعية في العراق"مضيفا إن "الهوية الجامعة تترسخ بحفظ الهويات الفرعية والسماح لها بالتعبير عن نفسها وثقافتها وإرثها وتراثها لا بتجاهلها و العمل على إلغائها".
وأكد السيد عمار الحكيم "أهمية إدارة التنوع في العراق، حيث يمثل مصدر إثراء، إذ إننا نحتاج لكل مكونات العراق لكي تكون جسور العراق ممتدة باتجاه نظرائهم في عموم المنطقة والعالم".
وتابع، إن "العراق أمة تجمع شعوبا متعددة في إطار العراق الموحد وأن منطق الأمة منطق قرآني وهو أساس للتعارف والتكامل في ظل احترام الهويات الفرعية وسيادة القانون".
وأكد السيد عمار الحكيم "ضرورة تجاوز الخلافات وعدم الغرق في أحداث الماضي والإنطلاق من الحاضر لبناء المستقبل" مشدداً على "التمييز بين منطق الدولة واللادولة".
وقال، إن "بناء الدولة المقتدرة هو الحل الأنجع لكل مشاكل العراق" لافتا إلى "ضرورة استثمار القراءة الدولية والإقليمية الإيجابية للعراق".
ودعا الى "مشاركة واعية وواسعة وفاعلة في الإنتخابات وشددنا على تحمل المسؤولية من قبل الجميع تجاه التغيير" مبينا أن "التغيير تدريجي وأن المشاركة الواسعة تعبر عن شرعية النظام السياسي".