۶ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۶ شوال ۱۴۴۵ | Apr 25, 2024
«طارق خوري» النائب الأردني

وکالة الحوزه - صرح طارق سامي خوري: لقد باتت لعبة مقاطعة الانتخابات من جانب القوى الغربية مؤامرة مفضوحة ومكشوفة بخلفيات معروفة عنوانها المصلحة السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، وقد وقف الغرب، الولايات المتحدة خصوصاً، في وجه خيارات الشعب في فنزويلا وسورية وغيرهما من الدول، والآن تحاول التأثير في مزاج الشعب الإيراني، وهذا ما يعكس نفاق سياساتها، ويكذّب ما تدّعيه حول دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة أنّ نائب في البرلمان الأردني طارق سامي خوري صرح: وبشكل عام، فإنّ المناظرات التلفزيونية أصبحت أحد أكثر الأمثلة للتغطية الإعلامية المعاصرة للسياسة، كما أنّها تعكس الوجه الديمقراطي للدولة، وتؤمّن نوعاً من تكافؤ الفرص بين المرشحين، بالإضافة إلى تأثيرها الكبير على تقييمات المرشحين ونوايا التصويت. وقد باتت هذه المناظرات تقليداً إلزامياً في الحملات الانتخابية في العديد من الدول، خاصة أنّ السياسيين وكذلك الناخبين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الصحافة ووسائل الإعلام في الترويج لأنفسهم وعرض برامجهم الانتخابية وإيصال أفكارهم بطريقة سهلة ومباشرة إلى الناخب الذي يستقي، بدوره، المعلومات الأساسية والضرورية عن المرشحين من خلال الإعلام، ما يمنح تلك المناظرات أهمية كبيرة في السباق الانتخابي. كما أنّ الظروف الصحية التي يمرّ بها العالم أجمع، بسبب جائحة كورونا، أدّت إلى الاعتماد بشكل أكبر على الوسائل الإعلامية في الدعاية الانتخابية هذا العام، خاصة بعد منع التجمُّعات بسبب وباء كورونا، ما عزّز دور التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة مجانية للدعاية.

إنّ قرار المشاركة في الانتخابات، اقتراعاً وترشُّحاً، يعود إلى الشعوب نفسها. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإنّ هذا يعكس في حدّ ذاته الوجه الديمقراطي للدولة في إيران والذي تحرص عليه القيادة الإيرانية بشكل كبير، وهذا ما تجلّى في اعتراف قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي حول "الظلم الذي تعرض له بعض المرشحين المُستبعدين من قبل مجلس صيانة الدستور"، وأبرزهم علي لاريجاني، وأحمدي نجاد، وإسحاق جهانغيري، وهذا ما يدلّ على حرص القيادة الإيرانية على أوسع مشاركة في الانتخابات تشمل كلّ القوى والاتجاهات السياسية، وفي النهاية وكما أسلفت الشعب الإيراني هو الذي سيختار في 18 من هذا الشهر الأجدر والأصلح بالنسبة إليه لإدارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة.

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزة:كيف تنظرون إلى التطوّرات المتعلّقة بالانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية في إيران ومزاج الشعب الإيراني؟
هناك منافسة شديدة بطبيعة الحال، خاصة أنّها الولاية الأخيرة للرئيس حسن روحاني، بعد أن حكم ولايتين متتاليتين.
وإذا كانت نسبة المشاركة نقطة ترقب في الانتخابات المقبلة، فإنّ الواضح أنّ معنويات الشعب الإيراني مرتفعة في ظلّ حصول الانتخابات على وقع محادثات إيرانية مع مجموعة 4+1 كتمهيد للعودة إلى الاتفاق النووي ما سيؤدّي في نهاية المطاف إلى رفع العقوبات، بعد ثبات طهران أمام سياسة تعنُّت الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وسياسة الضغوط القصوى التي انتهجها تجاه الجمهورية الإسلامية لأسباب باتت معروفة طبعاً، وفي مقدّمتها تبنّيها للمسألة الفلسطينية التي أراد ترامب تصفيتها من خلال ما سُمّي بـ"صفقة القرن" التي ترافقت مع دعمه للنزعات التوسعية الاستعمارية الصهيونية ومخطّطات الضمّ التي أعلن عنها كيان الاحتلال لأراض فلسطينية وسورية وأردنية. رغم كلّ تلك الضغوط لا تزال إيران من أهمّ الداعمين لمحور المقاومة وهي جزء أساسي منه، وقد شهدنا ذلك الدور الكبير لإيران في الانتصار الذي حققه أبناء شعبنا في غزة ومقاومتها وفي كلّ فلسطين.
 
الحوزة: كيف تعلق على الدعاية الإعلانية وتكافؤ الفرص لجميع المرشحين خلال الأيام الماضية والمناظرات التلفزيونية؟
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق السباق الرئاسي، وهناك سبعة مرشحين للانتخابات المقبلة، كما هو معروف، هم الذين نالوا مصادقة مجلس صيانة الدستور، وقد أنهى هؤلاء المناظرات التلفزيونية في ما بينهم وبدا أنّ الشعب الإيراني كان متحمّساً جداً لمتابعتها، خاصة أنّ كلاً من المرشحين عرض خلال المناظرات برنامجه الانتخابي وموقفه من جملة قضايا أساسية داخلية وخارجية. وبالطبع، كما هي العادة بالنسبة لأيّ انتخابات تجري في العالم، يبقى الهمّ الاقتصادي هو الأساس، وبالتأكيد لدى الشعب الإيراني هواجس تتعلّق بتوفير فرص العمل وتوفير أشكال الطاقة المختلفة بأسعار مدعومة وتدعيم المصارف وغير ذلك من الأمور الاقتصادية الحيوية.
وبشكل عام، فإنّ المناظرات التلفزيونية أصبحت أحد أكثر الأمثلة للتغطية الإعلامية المعاصرة للسياسة، كما أنّها تعكس الوجه الديمقراطي للدولة وتؤمّن نوعاً من تكافؤ الفرص بين المرشحين، بالإضافة إلى تأثيرها الكبير على تقييمات المرشحين ونوايا التصويت. وقد باتت هذه المناظرات تقليداً إلزامياً في الحملات الانتخابية في العديد من الدول، خاصة أنّ السياسيين وكذلك الناخبين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الصحافة ووسائل الإعلام في الترويج لأنفسهم وعرض برامجهم الانتخابية وإيصال أفكارهم بطريقة سهلة ومباشرة إلى الناخب الذي يستقي، بدوره، المعلومات الأساسية والضرورية عن المرشحين من خلال الإعلام، ما يمنح تلك المناظرات أهمية كبيرة في السباق الانتخابي. كما أنّ الظروف الصحية التي يمرّ بها العالم أجمع، بسبب جائحة كورونا، أدّت إلى الاعتماد بشكل أكبر على الوسائل الإعلامية في الدعاية الانتخابية هذا العام، خاصة بعد منع التجمُّعات بسبب وباء كورونا، ما عزّز دور التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة مجانية للدعاية.
 
الحوزة: في رأيكم، ما هو الفارق بين المشهد الانتخابي الحالي والانتخابات الرئاسية السابقة وما هو تأثير هذه الانتخابات على مستقبل إيران ومحور المقاومة؟
الفارق بين مشهد الانتخابات الحالية والانتخابات السابقة، هو حصولها في لحظة سياسية داخلية وخارجية فارقة وفي جو من الوحدة الوطنية الإيرانية. فقد ترسّخ انتماء الشعب الإيراني أكثر فأكثر إلى ثورته التاريخية التي تفجّرت منذ 42 عاماً في وجه الظلم والاستبداد والاستئثار، وقد أبرزت المشاركة الجماهيرية الضخمة التي شهدناها العام الماضي خلال تشييع قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني للعالم أجمع مدى تمسُّك الشعب الإيراني بخيار المقاومة أكثر من أيّ وقت مضى.
 
الحوزة: ما هي توقعاتكم بخصوص مشاركة الشعب الإيراني في هذه الانتخابات؟
إنّ قرار المشاركة في الانتخابات، اقتراعاً وترشُّحاً، يعود إلى الشعوب نفسها. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإنّ هذا يعكس في حدّ ذاته الوجه الديمقراطي للدولة في إيران والذي تحرص عليه القيادة الإيرانية بشكل كبير، وهذا ما تجلّى في اعتراف قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي حول "الظلم الذي تعرض له بعض المرشحين المُستبعدين من قبل مجلس صيانة الدستور"، وأبرزهم علي لاريجاني، وأحمدي نجاد، وإسحاق جهانغيري، وهذا ما يدلّ على حرص القيادة الإيرانية على أوسع مشاركة في الانتخابات تشمل كلّ القوى والاتجاهات السياسية، وفي النهاية وكما أسلفت الشعب الإيراني هو الذي سيختار في 18 من هذا الشهر الأجدر والأصلح بالنسبة إليه لإدارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة.

الحوزة: كيف ترون مواقف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية من الانتخابات الإيرانية؟
للأسف أميركا والغرب ينتهجان سياسة مزدوجة المعايير في هذا السياق، وفي رأيي أنّ تلك القوى المعروفة بتاريخها الاستعماري ليست مخوّلة بإعطاء شهادة حسن سلوك لأيّ دولة. لقد باتت لعبة مقاطعة الانتخابات من جانب القوى الغربية مؤامرة مفضوحة ومكشوفة بخلفيات معروفة عنوانها المصلحة السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، وقد وقف الغرب، الولايات المتحدة خصوصاً، في وجه خيارات الشعب في فنزويلا وسورية وغيرهما من الدول، والآن تحاول التأثير في مزاج الشعب الإيراني، وهذا ما يعكس نفاق سياساتها، ويكذّب ما تدّعيه حول دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأريد أن أذكر هنا ما قاله الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد تعليقاً على مواقف صدرت عن دول غربية من الانتخابات الرئاسية في سورية، وقد أجاب ردّاً على سؤال حول البيان المشترك لوزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، الذي زعم أنّ الانتخابات الرئاسية "لن تكون حرة ولا نزيهة"، فقال: "قيمة آرائكم هي صفر وقيمتكم عشرة أصفار"، وأعتقد أنّ هذا الجواب هو الردّ الأقوى على مثل تلك الدعوات الغربية المشبوهة، بغية التأثير في إرادة الشعوب الحرّة.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .