۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
ذكرى خروج الإمام الحسين (عليه السلام) من مدينة جدّه إلى مكّة

وكالة الحوزة - تُشير الروايات إلى أنّه في (28) رجب من سنة (60هـ)، خرج ركبُ الإمام الحسين(عليه السلام) من المدينة المنوَّرة إلى مكّة المكرّمة قاصداً العراق، وذلك بعد ما رفض البيعة ليزيد بن معاوية رفضاً قاطعاً، وسار معه (عليه السلام) نفرٌ من أهل بيته وأصحابه ووصل مكّة المكرّمة ليلة الجمعة لثلاث ليالٍ مضين من شهر شعبان.

وكالة أنباء الحوزة - سار الإمام الحسين(عليه السلام) بالركب وهو يخترق قلب الصحراء ويجتاز كثبان الرمال، متحدِّياً السلطة والقوّة والمطاردة، مُذكِّراً بهجرة أبيه الإمام علي(عليه السلام) من مكّة إلى المدينة يوم خَرَج ضُحىً بَرَكبِ الفواطم متحدِّياً كبرياءَ قريشٍ وصَلَفِها، فلزم الطريق الأعظم فجعل يسير وهو يتلو هذه الآية: (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
قال أبو مخنف: أتى الحسين(عليه السلام) إلى قبر جدّه(صلّى الله عليه وآله) وبكى وقال: يا جدّي إنّي أخرج من جوارك كُرهاً لأنّي لم أبايع يزيد شارب الخمور ومرتكب الفجور، فبينا هو في بكائه أخذته النعسة فرأى جدّه (صلّى الله عليه وآله)، وإذا هو قد ضمّه إلى صدره وقبّل ما بين عينيه وقال: يا ولدي يا حبيبي إنّي أراك عن قليلٍ مرمّلاً بدماك مذبوحاً من قفاك، بأرضٍ يقال لها كربلا وأنت عطشان، وأعداؤك يرجون شفاعتي لا أنالهم الله ذلك. يا ولدي يا حبيبي إنّ أباك وأمّك وجدّتك وأخاك وعمّك وعمّ أبيك وأخوالك وخالاتك وعمّتك هم مشتاقون إليك، وإنّ لك في الجنّة درجةً لن تنالها إلّا بالشهادة، وإنّك وأباك وأخاك وعمّك وعمّ أبيك شهداء تُحشرون زمرةً واحدة حتّى تدخلوا الجنّة بالبهاء والبهجة. فانتبَهَ من نومه فقصّها على أهل بيته فغمّوا غمّاً شديداً، ثمّ تهيّأ على الخروج.
وقد أشار الإمام الحسين(عليه السلام) في إحدى رسائله إلى الهدف من خروجه: (وإنِّي لم أخرج أشِراً ولا بَطِراً، ولا مُفسِداً ولا ظَالِماً، وإنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أُمَّة جَدِّي(صلّى الله عليه وآله)، أُريدُ أنْ آمُرَ بالمعروفِ وأنْهَى عنِ المنكر، وأسيرَ بِسيرَةِ جَدِّي وأبي علي بن أبي طَالِب).

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha