۵ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۵ شوال ۱۴۴۵ | Apr 24, 2024
تصاویر/همایش بین المللی قره باغ۱۷ربیع

وكالة الحوزة – انعقد مؤتمر قراباغ 17ربیع الدولي في الحوزة العلمية وبمشاركة المؤسسات الایرانية الأخری بمدینة قم المقدسة وبحضور العلماء والنخب الدینية والثقافية والسیاسية بهدف تبیین كلام سماحته .

وكالة أنباء الحوزة – وفيما يلي نص البيان:

بسم‌الله الرحمن الرحیم

«وَما لَكمْ لا تُقاتِلُونَ فی سَبیلِ اللَّهِ والْمُسْتَضْعَفینَ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ والْوِلْدانِ الَّذینَ یَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْیَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها واجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْك وَلِیًّا واجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْك نَصیراً.»

إن أذربيجان بلد مسلم وأهله الغیاری مخلصین للنبي الأعظم (صلی الله علیه وآله) أهل البیت (علیهم السلام) الكرام ویتمتعون بثقافة عمیقة وتاريخ مشرف حیث لطالما كانت منطقتي لنكران وقراباغ خاصة عبر التاريخ الشيعي ؛ حاظنة للعلماء الكبار حین سطع نجم علماء هذه الأرض في سماء العلم والمعرفة . إن السلطة الشيوعية في هذه المنطقة التي استمرت 70 عاما لم تستطع أن تقلص من حب هذا الشعب النبیل وأحراره للإسلام وللنبي وآل بیته (علیهم صلوات الله) وأهل هذا البلد العریق لطالما أظهروا صمودهم في سبیل الإسلام والقرآن الكریم والتصدی لهجمات القوى المتغطرسة والفاسدة . إن أراضي أذربيجان وخاصة منطقة ناغورني قراباغ تمثل بضعة من أرض الإسلام وإحتلالها الظالم بید الآخرین مخالفا لتعالیم القرآن وسیرة أهل البيت (عليهم السلام) والقانون الدولي والمنطق التاريخي .

لقد تحدث سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله السید علي الخامنئي (دام ظله) ، في 17 ربيع الأول 1442 (تزامنا مع 13 أبان 1399 هـ .ش الموافق لـ 3 نوفمبر2020م ) ، بصورة شفافة وصریحة حول أهمية جمهورية أذربيجان ومكانتها وضرورة إستعادتها جميع أراضيها المحتلة لاسیما إقليم ناغورني قراباغ لذلك تم عقد مؤتمر قراباغ 17ربیع الدولي في الحوزة العلمية وبمشاركة المؤسسات الایرانية الأخری بمدینة قم المقدسة وبحضور العلماء والنخب الدینية والثقافية والسیاسية بهدف تبیین كلام سماحته .

و في نهاية هذا المؤتمر تم إعداد بيان من عشرة فقرات نصها كالتالي :

1- وفقا للقانون الدولي ، فإن منطقة ناغورني قراباغ هي متعلقة بجمهورية أذربيجان وهي بضعة من الإسلام ولا یمكن فصلها عن هذا البلد المسلم . لذلك نحن وإلتزاما منا بتعالیم القرآن الكریم وسیرة المعصومین (علیهم السلام) وفلسفة الثورة الإسلامية نعتبر أنفسنا مسئولین عن دعم المظلومین وبما أن الشعب الأذربیجاني مظلوم في هذه القضية فنحن نری من واجبنا أن ندعمه وندافع عن أرضه وشعبه ونعتقد أن حكومة وشعب جمهورية أذربيجان قد تصرفوا بشكل قانوني وشرعي تماما في إستعادة أراضيهم ، وهم بهذا الأمر سعوا إلى تنفيذ أربعة قرارات لمجلس الأمن الدولي .

2- یؤكد المشاركون في مؤتمر قراباغ 17 ربيع على ضرورة الوحدة والتماسك بين الشعب المسلم في جمهورية أذربيجان ویطالبوه بتجنب أي نوع من الخلافات والإنقسامات كما یطالبونه بالوعي ضد الأعداء ومن يسعون لتحقيق أهداف شريرة في المنطقة لذلك علیهم أن یحققوا الأمن والسلام في المنطقة بعيدا عن اللجوء إلى القوات الأجنبية والعدو الصهيوني وتدخلاته والإستعانة بحلفائه وأصدقائه .

3- نطالب المنظمات الدولية باستخدام نفوذها وقدراتها لإجبار الطرف المحتل على قبول سيادة جمهورية أذربيجان وإنهاء الإحتلال .

4- إن بعض الدول تسعی إلى تحقيق أهدافها الشريرة والمثيرة للتفرقة من خلال خلق موجة التهویل من إيران والتشيع ، فهم یحاولون ایجاد حالة العداء بین الشعب الایراني وشعب أذربیجان عبر نشر إشاعات لا أساس لها من الصحة وخلق حالة من التشاؤم تجاه شعب وحكومة الجمهورية الإسلامية الایرانية محاولین زرع الفتنة بين دولتي إيران وجمهورية أذربيجان وبالتالي خلق حالة من إنعدام الأمن كي یستطیعوا الصید في الماء العكر . كما أنهم يريدون تمهيد الطريق لحضور وتأثير التیارات التكفيرية والقوى المتعجرفة والصهيونية في هذه المناطق من أجل تحقيق أهدافهم غير المشروعة في ظل الحرب والفتنة ولذلك فإن الواجب الديني والشرعي والأخلاقي والإنساني للمسلمين  خاصة شعب جمهورية أذربيجان الموقر ، هو الدفاع عن وحدة أراضي جمهورية أذربیجان هذا البلد العزیز والصدیق ، والتحلي بالوعي الكامل من أجل التصدي للمؤامرات والمقاومة ضد نفوذ الأجانب في هذا البلد الإسلامي . فيجب الحذر من المؤامرات ومعرفة على الصديق من العدو .

5- نعتقد أن دور الكيان الصهيوني الزائف والجماعات التكفيرية التي لطالما تلطخت أياديها بدماء الأبرياء من الشيعة والسنة إلى المسيحيين والدروز ، والذين ورطوا المنطقة في فتنهم منذ سنوات ، مؤامرة شريرة جديدة ، إحباطها یتطلب يقظة جميع الأطراف وخاصة شعب جمهورية أذربيجان العزيز .

6- إن الحوزات العلمية وكبار مراجعها وأساتذتها وطلابها وبناءا على تعاليم الإسلام المستنيرة ومبادئه یعتبرون أنفسهم ملزمین بدعم شعب إذربیجان الأبي وو الدفاع عنه وسیبقون إلى جانبه كما كانوا دائما . إن كبار العلماء وكذلك أعضاء الحوزات العلمية یؤكدون على وحدة أراضي جمهورية أذربيجان ولن يسمحوا لید الفتنة والإستكبار العالمي والصهيونية العالمية أن تسبب الفتنة بين الشعب الايراني والشعب الأذربیجاني .

7- إن ثقافة المقاومة والجهاد والإستشهاد ، والتي تمثل أحد مبادئ الإسلام والقرآن الكريم ، إلى جانب خطاب عاشوراء ومنطق أبي عبد الله الحسين (علیه السلام) خلقت حاجزا قويا جدا في وجه هیمنة مستكبري وظالمي العالم ولذلك تعتبر الحوزات العلمية تعميق وتوسعة ثقافة المعنوية والجهاد القائمة على العقلانية والملحمية والعرفان الحسيني هي دافعا للتحرير وضمانا لسعادة الدنيا والآخرة ، والتمسك بها سببا للإقتدار الوطني والإقلیمي والدولي . وبناءا علی ذلك ، تطلب من العلماء والفضلاء والنخب في جمهورية أذربيجان أن يحبطوا مؤامرات الأعداء في إحداث التفرقة بين الشعبين الإيراني والأذربيجاني بنشر البصیرة والوعي وعدم السماح بایجاد خلل في التاريخ العميق والعلاقات الثقافية والدينية بين البلدين .

8- كما أكد سماحة السید القائد آية الله الخامنئی : "... يجب إحترام الحدود الدولية ، أي عدم تعدي أي جانب على الحدود الدولية للدول ، ویجب حفظ الحدود الدولية ، كما یجب عدم إستقرار الإرهابيين بالقرب من حدودنا " وعليه فإننا نطالب حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الموقرة أولاً بدراسة الإجراءات اللازمة من أجل التصدي لحضور الجماعات التكفيرية والصهيونية واتخاذ الإجراءات المناسبة ، وثانياً أن تتابع تنفيذ الإجراءات والتدابير اللازمة تجنبا للتعدي على الحدود الدولية .

9- تتمتع الجمهورية الإسلامية الایرانية وجمهورية أذربيجان بقواسم مشتركة عميقة في المجالات التاريخية والثقافية واللغوية والجغرافية السیاسية وهذه القدرات العظيمة لهذين البلدین عالية جدا من شأنها تنمية الفكر والتعاون في جميع المجالات . ونحن مع تقديرنا لعملية التعاون الجارية ، نطالب المسؤولين والنخب والأساتذة والطلاب والأكاديميين وخاصة شباب البلدين أن یقوموا بتفعیل مختلف القدرات الإقتصادية والعلمية والثقافية والإجتماعية والسياسية التي لم یتم تفعیلها حتی الأن من خلال روح جهادية لتصل إلى أعلى المستویات بصورة تتحول إلی نموذج عالمي لا مثیل له .

10- في الختام ، تكريما للإنتصارات الأخيرة لجمهورية أذربيجان ، نسأل الله القدير الدرجات العلیا للهشداء الذين ضحو بأرواحهم في هذا الحرب ونأمل أن ينتهي هذا الصراع في أقرب وقت ممكن بإحقاق حقوق شعب أذربيجان لوضع حد لإراقة الدماء .

والسلام علیكم ورحمة الله وبركاته

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .