۶ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۶ شوال ۱۴۴۵ | Apr 25, 2024
ترامپ و بایدن

وكالة الحوزة - رغم انه الى الان، لم يتضح موقف ادارة الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن، من الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 ، والذي انسحب منه ترامب، وفرض على ايران عقوبات احادية الجانب غير مسبوقة، الا ان بعض ما ترشح عن وزير خارجية امريكا الجديد انتوني بلينكن في هذا الشأن، يشير الى ان هناك من يُمني النفس في ادارة بايدن، بإبتزاز ايران، اعتمادا على سياسة ترامب الفاشلة المعروفة ب"الضغوط القصوى".

وكالة أنباء الحوزة - يبدو ان هناك، في ادارة بايدن، من يعتقد ان من مصلحة امريكا عدم الاستعجال بالعودة الى الاتفاق النووي، على أمل ابتزاز ايران، لتقديم تنازلات، في برنامجها النووي ، وكذلك في برنامجها الصاروخي، ونفوذها الاقليمي، تحت وقع ضغط العقوبات التي فرضها ترامب على ايران، وهي عقوبات وان كانت قاسية على الشعب الايراني، والتي كانت مصحوبة بتهديدات عسكرية جدية، الا انها فشلت في تحقيق هدف ترامب، وهو تركيع ايران، وفرض الشروط الامريكية عليها.
ومن اجل توضيح موقف ايران وبشكل لا لبس فيه، للادارة الامريكية الجديدة، كي لا تفتح حسابا على احلامها في ابتزاز ايران، اكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مقال نُشر في صحيفة "فورن افيرز"، الامريكية، على ان "نافذة الفرص لن تكون مفتوحة إلى الأبد امام الإدارة الأميركية الجديدة، والمبادرة هي من مسؤولية واشنطن وحدها، كما يجب أن تكون الخطوة الأولى لإدارة بايدن، هي محاولة تعويض – وليس محاولة استغلال – الإرث الخطير لهزيمة ترامب القصوى".
على ادارة بايدن، ان تدرك ان صبر الإيرانيين بدأ ينفد، والقانون الذي أقره مجلس الشورى الاسلامي، لرفع الحظر الامريكي عن ايران، يلزم الحكومة الايرانية بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، في حال عدم رفع العقوبات حتى شباط/فبراير" القدم. لذلك ليس امام بايدن، من خيار سوى ان يضع سياسة "الضغوط القصوى" الفاشلة التي مارسها ترمب، وراء ظهره، والعودة للاتفاق الذي خرج منه سلفه، وفي هذه الحالة ستعود ايران الى تنفيذ كامل التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، ولكن الفرصة ستفوت لو اصرت واشنطن على الابتزاز بدلا عن ذلك.
في ذات السباق ، جاءت تصريحات عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، في لقاء مع صحيفة إيطالية، حيث اكد فيها ، على ان ايران لا ترغب باجراء اي اتصال مباشر مع امريكا، وانها تنتظر لترى كيف يريد الرئيس الأمريكي الجديد تصحيح مواقف ترامب الخاطئة.
ان مطالب إيران واقعية، وهي رفع امريكا العقوبات الظالمة والاحادية الجانب، والعودة إلى الاتفاق النووي، ولن يكون في مقابل رفع العقوبات والعودة الى الاتفاق النووي، أي اتفاق نووي بلاس، أو اتفاق نووي جديد، أو أي مفاوضات على اتفاق عام 2015.
عندما لا تتفاوض ايران على برنامجها النووي مرة اخرى، تحت اي ظروف، فمن باب اولى الا تتفاوض على برنامجها الصاروخي، الذي يعتبر القوة التي ردعت مجنون مثل ترامب ومعتوه مثل بومبيو وأخرق مثل بولتون ومجرم مثل نتنياهو، من الاعتداء على ايران، اما فيما يخص امن المنطقة، فهو أمر يعود لايران وجيرانها، ولا علاقة لأمريكا بالامر ، لا من قريب ولا من بعيد، فدول المنطقة ليست بحاجة الى كفيل او وصي، فهم ادرى من امريكا بمصالحهم ومصالح شعوبهم.

ارسال التعليق

You are replying to: .