۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024
آیت الله صافی گلپایگانی

وكالة الحوزة - وجه المرجع الديني الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني، اليوم الخميس، رسالة بمناسبة ابتداء العام الدراسي الجديد بالحوزة العلمية في هامبورغ.

وكالة أنباء الحوزة - وقال المرجع الكلبايكاني، في رسالة له، “قال الله الحكيم: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)، لقد طلب العالم الجليل العزيز على قلوبنا حجة الإسلام والمسلمين محمد هادي مفتح من الحقير الإدلاء ببعض الإرشادات اللازمة، وذلك بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد في الحوزة العلمية في هامبورغ، وقد قبل طلبه هذا بكل فخر واعتزاز، ولي الشرف أن أتفضّل ببعض النقاط في محضر الطلاب الأعزاء:

1- إنّ مشروع تأسيس الحوزة العلمية وعلى الخصوص في أوروبا يحوز على أهمية كبيرة، ولا يخفى أنّ هذا الأمر كان في حقبة زمنية معينة أمنية للحوزويين بعيدة عن التحقّق في الظاهر، وكان هناك عدّة تساؤلات أساسيّة من قبيل هل أنّه يمكن نشر العلوم القرآنية وتفسير الآيات والمعارف النورانية لأهل البيت عليهم السلام، وتبليغها إلى جميع سكان المعمورة أم لا، وهل من الممكن إيصال رسالة الإسلام العالمية إلى المراكز العلمية والثقافية المنتشرة في أرجاء العالم وتعريف الإسلام لها.

ولكن اليوم اختلف الحال عن السابق فإنّنا وبحمد الله نرى أنّ ما كان أمنية قد تحقّق عملياً على أرض الواقع، وما ذلك إلاّ بهمّة وسعي علماء الدين والمدافعين عن العقيدة الإسلامية الذين أخذوا على عاتقهم تبيين تعاليم الدين السامية وأتمّوا الحجّة بذلك على الجميع.

إنّ تأسيس مركز الإمام علي (ع) الإسلامي في هامبورغ، والذي تمّ بتوجيه أستاذنا الأعظم آية الله العظمى البروجردي (رض) كان الخطوة الأولى في هذه المسيرة المباركة، ولله الحمد فقد تمّ تبيين الكثير من التعاليم والإرشادات طوال السنوات المتمادية في هامبورغ وألمانيا، ووصلت آثار هذه الجهود أروبا بأسرها وتمّ الكشف عن حقائق هذا الدين الحنيف.

واليوم نشهد كذلك في هذا الصرح العلمي والديني الكبير كيف يُحيي الفضلاء والطلاب أصحاب الوعي والبصيرة دروس القرآن والحديث، وفي الواقع يُطبّقون أمر أهل البيت (ع).

2- إنّني أجد نفسي عاجزاً عن إظهار السعادة العارمة التي تغمرني بأي كلام وعبارات، ولا أريد شيئاً سوى التمنّي بأن أكون خادماً صغيراً لهؤلاء الطلاب الأعزاء، وأن أستفيد من أنفاسكم النورانية والقدسية وأجعلها ذخراً لي إلى يوم آخرتي ومعادي، يا ليتنا كنا معكم فأفوز فوزاً عظيماً.

3- حبّذا لو تراجعوا الآيات والروايات الكثيرة الموجودة لدينا في العديد من الكتب الحديثية، كالكافي الشريف عن فضيلة العلم وتحصيل العلوم الدينية.

4- أوصي طلاب المذهب الجعفري الرائد وأركان المدرسة المهدوية الكبرى، أن يُجدّوا في تحصيل علوم آل محمد (ع)، وأن لا يُقصرّوا في الاستفادة من أوقاتهم الثمينة، وعلى الخصوص من سنين شبابهم التي هي عبارة عن أفضل رصيد لحياة الإنسان وأن يستغلوها بأفضل وجه.

هذا ولا يخفى أنّ من أسباب التوفيق في تحصيل العلم وجود الإخلاص والنية الطيبة ولله الحمد، فأنتم لديكم هذه النية الطيبة والإخلاص في العمل.

أضف إلى ذلك الاحترام للأستاذ ف (من علمني حرفاً فقد صيّرني عبداً)، والأهم من هذا كلّه التوسل بالأئمة المعصومين (ع) وعلى الخصوص سيدنا ومولانا بقية الله الأعظم روحي وأرواح العالمين له الفداء.

في الأخير أختم مقولتي هذه، ولا أطيل عليكم بأكثر ممّا أسلفت، وأستودعكم الله بالدعاء لكم بأن لا تغيبوا عن عنايات وألطاف صاحب العصر والزمان، وأكرر دعائي لكم بالتوفيق والسداد”.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .