۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
"مرجعیت دینی، تعدد نقش ها و وحدت در هدف"

وكالة الحوزة - اختتمت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة فعاليات مؤتمرها العلمي السنوي التاسع، المُنعقد لمناسبة الذكرى المئوية للثورة العراقية الكبرى (ثورة العشرين)، ولبيان دور المرجعية الدينية في بناء الدولة والمجتمع العراقي.

وكالة أنباء الحوزة - اختتمت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة فعاليات مؤتمرها العلمي السنوي التاسع، المُنعقد لمناسبة الذكرى المئوية للثورة العراقية الكبرى (ثورة العشرين)، ولبيان دور المرجعية الدينية في بناء الدولة والمجتمع العراقي تحت شعار: ( المَرجعيَّة الدينيَّة .. تَعدُّد أدوَار وَوِحدَةُ هَدَف ۱۹۲۰ ـ ۲۰۲۰)، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ حيدر حسن الشمّري وأعضاء مجلس الإدارة واللجنة التحضيرية للمؤتمر ونخبة من الباحثين والأكاديميين.

 والذي نوقشت فيه (۱۷) بحثاً رصيناً تناولت مواضيع حول أدوار المرجعية الدينية العُليا في الحفاظ على الهوية الدينية والوطنية، ومواقفها خلال قرنٍ من الزمن، بأنها الراعية والحامية لمصالح جميع العراقيين دون استثناء ولم تبادر إلا لحقن الدماء ووحدة الصف، فهي صمّام أمان لاحترام مكونات وأطياف الشعب العراقي كلّها، ودعت عقليتها الفذة وبصيرتها المتوقدة ورؤيتها المعمقة، إلى أخذ رأي الشعب في كلّ الأمور، وحرصها الشديد على أن ينال كلّ العراقيين حقوقهم، وأن لا يكون هنالك تمييز لشريحة معينة على حساب بقية شرائح الأمة.

وخلص المؤتمرون برفع عدد من التوصيات ألقاها على مسامع الحاضرين عضو اللجنة التحضيرية الشيخ عماد الكاظمي، وكان مسك ختامها توزيع الشهادات التقديرية والدروع والهدايا على اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والباحثين المشاركين ، وسيتم نشر التوصيات في خبر مستقل.

 توصيات المؤتمرِ العلميِّ السنويِّ التاسعِ في العتبةِ الكاظميةِ المقدسةِ

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ على النبيِّ الأمين، وعلى آلهِ الهداةِ المعصومين ..

السلامُ على الإمامينِ الكاظمينِ الجوادينِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ..

السلامُ عليكُم أيها السادةُ الكرام ُالأفاضلُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ..

في ظلِّ هذهِ الذكرى الوطنيةِ المباركةِ التي يعيشُها العراقيون، وهم يفخرونَ بمواقفِ المرجعيةِ الدينيةِ المشرِّفَةِ المشرقة، لهذهِ المدةِ الزمنيةِ مثالًا، وما يقعُ من مسؤوليةٍ علينا للاحتفاء بها، وﭐستمرارًا للنهجِ الذي ﭐخْتِطَّتْهُ الأمانةُ العامةُ للعتبةِ الكاظميةِ المقدسةِ في الاهتمامِ الكبيرِ بالنواحي العلميةِ والفكريةِ، ﭐنعقدَ المؤتمرُ العلميُّ السنويُّ التاسعُ هذا اليوم، بمناسبةِ الذكرى المئويةِ للثورةِ العراقيةِ الكبرى “ثورة العشرين” تحتَ شعار: ((المرجعيةُ الدينيةُ … تعددُ أدوارٍ ووحدةُ هدفٍ ۱۹۲۰-۲۰۲۰)) وبمشاركَةِ باحثينَ من الجامعاتِ والعتبات المقدسة، والمراكزِ البحثيةِ، وَقَدِ ﭐنتهى المؤتمرُ بالتوصياتِ الآتية:

– أولاً: أهميةُ أنْ تأخُذَ الجامعاتُ العراقيةُ والمؤسساتُ البحثيةُ على عاتِقِها إحياءَ ذكرى العلماءِ الأعلامِ المجاهدين؛ تأكيدًا لآثارهم الكبيرة في الدفاع عن الوطن والمقدسات، وما في ذلك من آثار مهمة لتوثيق تلك المواقف، وضرورةِ توجيهِ الباحثينَ وخصوصًا طلبةَ الدراساتِ العليا لدراسةِ ما يتعلق بأعمال المرجعية الدينية في الحفاظ على العراق من الغزاة والمحتلين، ومخططاتهم وأعوانهم، وأهمية ذلك في دراسة تأريخ العراق الحديث والمعاصر وتوثيقه.

– ثانيًا: التأكيدُ على ضرورةِ تكثيفِ الجهودِ الثقافيةِ من تأليفٍ وتحقيقٍ وعقدِ مؤتمراتٍ علميةٍ، وندواتٍ فكريةٍ بالمقارعة وإيقاف المدِّ الفكريِّ المتطرِّف الذي يحاول إشاعَةَ الكراهيةَ والعنفَ في الأوساطِ الإنسانية جميعها، وتفعيلِ المناهجِ التربويةِ بمختَلَفِ مراحلِها الدراسيةِ في هذا الشأنِ، من خلال الإفادة من فتاوى وبيانات المرجعية الدينية.

– ثالثًا: أهمية تسمية بعض الكليات أو المدارس أو المراكز أو الساحات والشوارع وغيرها بتلك الأسماء الخالدة التي كان لها أعظم الأثر في الدفاع عن العراق ومقدساته.

– رابعًا: لقد كان للعتبات المقدسة موقف كبير ومهم في الاستجابة لفتوى الدفاع الكفائي التي أفتاها سماحة المرجع الديني آية الله السيد علي الحسيني السيستاني في ليلة النصف من شعبان، ليلة ميلاد منقذ البشرية من الضلال والظلم والاضطهاد الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام) الرابع عشر من شعبان لعام ۱۴۳۵هـ الموافق ۱۳/۶/۲۰۱۴م، واستجابة المؤمنين لها في الدفاع عن المقدسات ضد كيان داعش الإرهابي.. فمن المهم توثيق كامل تلك الأعمال؛ حفظًا وتوثيقًا ونشرًا لها بلغات متعددة، لإطلاع العالم على أهمية دور العتبات المقدسة في الدعم المعنوي والمادي وتحقيق النصر على الأعداء.

– خامسًا: أهميةُ قيام المؤسسات الإعلامية في تسليط الضوء على دور المرجعية الدينية لمثل هذه المناسبات وغيرها المتعلقة بالموضوع من خلال الأفلام الوثائقية، والندوات، والمحاضرات والملتقيات والمعارض، فضلًا عن مؤسسات المجتمع المدني.

ارسال التعليق

You are replying to: .