۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
إقامة مجلس العزاء الحسيني لهيئة "فاطميون" بقم المقدسة

وكالة أنباء الحوزة - قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيان انه ليس جديدًا ما أقدم عليه النظام البحريني خلال الأيام الماضية من سعيٍ حثيثٍ لمحاصرة الإحياء العاشورائي، وإعلانه حربًا صريحة على الإمام الحُسين «ع»، داعيا الى الدفاع عن المراسم العاشورائية.

وكالة أنباء الحوزة - وجاء في نص بيان الائتلاف:

بسم الله الرحمن الرحيم

ليس جديدًا ما أقدم عليه النظام الخليفي خلال الأيام الماضية من سعيٍ حثيثٍ لمحاصرة الإحياء العاشورائي، وإعلانه حربًا صريحة على الإمام الحُسين «ع»، فهذا الأمر تكرر في السنوات الماضية عبر إزالة الرايات الحسينية والمظاهر العاشورائية، وحينها لم يكن يمتلك أي ذريعة سوى العداء والبغضاء لكلِ ما يمُت للشعائر الحُسينية بصلة، أما اليوم فهو يستغل جائحة كورونا متخفيًا خلف ستارها، ومحاولًا عبر خططه الخبيثة منع إحياء عاشوراء، على الرغم من فتحهِ جميع المرافق العامة في البلاد، وهو ما يلزمنا أكثر بالدفاع عن المراسم العاشورائية؛ لذا نؤكد الآتي:

أولاً: التعاطي الحذر (في الأطر الشرعية) مع إدارة الأوقاف الجعفرية، فهي الوجه الآخر لوزارة الداخلية الخليفية بتشكيلتها الحالية، إذ تتقاسمان الأدوار فيما بينهما، ففي الوقت الذي تستخدم وزارة الداخلية أسلوب التهديد والوعيد وتستدعي رؤساء المآتم وتُبلغهم قرارها بمنع فتح المآتم نهائيًا في شهرَي محرم وصفر، تستخدم إدارة الأوقاف الجعفرية الأسلوب الناعم بموافقتها على فتح المآتم شريطة أن يقتصر الحضور على الخطيب وفريق البث المباشر وذلك لمدة 20 دقيقة، وهنا يجب أن يكون رؤساء المآتم (وهم كذلك) على قدرٍ كافٍ من الوعي لمخططات النظام، والتمسك بالإحياء العاشورائي المقترن بالإجراءات الصحية المشددة وفق ما جاء في بيان كبار العلماء، وعبر الالتزام بالبروتوكولات الوقائية التي حددتها منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بالتعايش مع الجائحة.

ثانيًا: تكثيف المظاهر العاشورائية في كافة مدن البحرين وبلداتها، ورفع الرايات الحُسينية ولا سيما في المنافذ الرئيسة للمناطق والبلدات، كما نهيب بالأهالي وشباب البحرين خصوصًا للاستعداد التام للتصدي لأيِ اعتداءٍ آثم على الرايات الحُسينية، وإذا ما تجرأ النظام على هذه الرايات المقدسة فهو يكشفُ من جديد عدوانيته، وأن تستره خلف جائحة كورونا ما هو إلا ذريعة بينة تهدف إلى محاصرة الإحياء العاشورائي، وهي أُمنية خليفية قديمة لم يمكنه شعب البحرين المؤمن من تحقيقها.

ثالثًا: الالتفات جيدًا إلى نيات النظام المخبأة والتي يستغلها عبر التلويح بأن التجمعات العاشورائية وعدم التباعد الاجتماعي فيها من أسباب ازدياد نسبة الإصابات بالفيروس وفق ما يشيعه عبر إعلامه المأجور، بينما هو من بادر إلى فتح المجمعات والصالات الرياضية وغيرها من المرافق العامة التي تشهدُ كثافة في الحضور، في تناقضٍ فاضح لمزاعمه، ومع كل ذلك، فإننا وبعيدًا عن هذه التناقضات التي تعكس حرب النظام على الشعائر الحسينية، نشدد على مراعاة كل السبل الوقائية والالتزام بالمعايير الصحية والتعاون التام مع اللجان الصحية التي يجب أن تُشكل في كلِ مأتم من مآتم مدن البحرين وبلداتها خلال إحياء هذا الموسم.

رابعًا: للأعزاء رؤساء المآتم، نتوجه بكلمة «إنكم اليوم تحملون مسؤولية شرعية ثقيلة جدًا، وأنتم أمام امتحان صعب للغاية، فالحُسين «ع» هو مدرسة للصبر والاستقامة والثبات، فلا يصح أن نخضع لظلم ظالم ونحنُ ننادي لبيك يا حسين، ولا يصح أن نرضخ للضغوطات غير المشروعة التي تحاول منعنا من إحياء ملحمة الطف العظيمة، وقد صدر توجيه العلماء واضحًا وجليًا في هذه المسألة، وحريٌ بنا أن نتقيد بالرؤية العلمائية« .

ختامًا: إن إحياء الموسم العاشورائي في البحرين وفق الضوابط الصحية الصارمة هو الأمر الذي تسالم عليه العلماء وأصحاب الخبرة في المجال الطبي، ونرفضُ اتخاذ النظام أي إجراءٍ ضد إحياء الموسم العاشورائي، ونعدُ ذلك إجراءً عدوانيًا يتطلب مواجهته بصرامة، وهذا ما سيفعلهُ عُشاق الإمام الحُسين «ع» الذين نهلوا من مدرسة عاشوراء العزة والإباء والتضحية والفداء، وما النصر إلا من عند الله.

ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 15 أغسطس/ آب 2020 م

ارسال التعليق

You are replying to: .