۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
رمز الخبر: 360517
٢٦ مايو ٢٠٢٠ - ٢١:٥٥
اسطول الشجاعة الايراني ورسائله السياسية

وكالة الحوزة - مع دخول اسطول الناقلات الايرانية المياه الاقليمية الفنزويلية واقتراب بقية ناقلاته منها، تزداد الضغوط على الرئيس الاميركي دونالد ترامب وادارته للاختيار بين خياري تنفيذ تهديداته باعتراض الناقلات الايرانية وبين التراجع عنها بأقل الخسائر الممكنة وحفظ ماء الوجه.

وكالة أنباء الحوزة - فرسو كل ناقلة ايرانية في موانئ التفريغ الفنزويلية، سيكون بمثابة صفعة لواشنطن وساستها، ودرسا في العلاقات الخارجية والدولية، ومحاضرة في آداب التصريحات السياسية لهم. في المقابل ستشكل هذه السفن لايران جولة جديدة في انتصاراتها السياسية والاقتصادية في الاتفاف حول سياسة العقوبات والحظر الاميركية المجحفة والاحادية التي تفرضها هنا وهناك ضد الدول المعارضة والممانعة لسياسة واشنطن في العالم. والتي لم تعترف بها إيران مطلقا، وتمكنت عبر العقود الاربع الماضية من تثبيت فكرة القدرة على مقاومة هذه السياسة ونجاعتها في اضعاف تأثيرها عالميا.
الناقلات الايرانية التي تسير وفق مخططها المرسوم ودون منغصات الى مقصدها في الجوار الاميركي فنزويلا، والتي تأتي في اطار قوانين التجارة والملاحة الحرة الدولية والمراعية للبروتوكولات المعمول بها دوليا، تشكل مظهرا جديدا لقوة ايران ومتانة مواقفها من الدول الصديقة والحليفة في العالم، وتكشف عن خيارات طهران المتعددة في دعم هذه الدول والوقوف الى جانبها في الازمات والمواقف الصعبة.
الموقف الفنزويلي المرحب بالخطوة الايرانية والذي تجلى رسميا في استقبال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ووزيري طاقته ودفاعه للناقلة الايرانية الاولى "فورتشون" التي رست في ميناء "ال باليتا"، والشكر الذي قدمه مادورو لايران على هذه الخطوة، وشعبيا في هاشتاغ "شكرا ايران" الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر في فنزويلا؛ شكل صفعة اخرى للادارة الاميركية التي بدات تتحسس فشل سياساتها الرامية الى اشعال الداخل الفنزويلي وايجاد حالة من عدم الاستقرار في هذا البلد عبر الضغوطات الاقتصادية والسياسية، بما يخدم مصالحا في الهيمنة عليه من خلال مرتزقتها في الداخل.
الخطوة الايرانية في ايصال الوقود والمحروقات الى فنزويلا، تكشف عن عدة رسائل أهمها قوة وقدرة ايران على الوقوف في وجه سياسة الاستكبار الاميركية، وصدق ايران في مواقفها الممانعة للهيمنة الغربية وفرض الاملاءات بمنطق القوة والعسكر.
وكذلك احترام طهران وتمسكها بالمقررات الدولية والبروتوكولات العالمية في حرية التجارة الدولية ورفض البلطجة والقرصنة الاميركية في الملاحة الدولية. اضافة الى رسالة الشجاعة الايرانية والفنزويلية في تحدي الاستكبار الاميركي وحرية شعبي البلدين في اتخاذ القرارات التي تخدم مصلحة البلدين، كما وصفها الرئيس الفزويلي مادورو، بعيدا عن تأثير سياسة التهديد والوعيد الجوفاء التي تتبعها واشنطن.

ابراهيم شربو

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha