۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
آیت الله سید محمد تقی مدرسی از علمای عراق

وكالة الحوزة - دعا آية الله السيد محمد تقي المدرسي، الساسة في العراق إلى ترك الخلافات الحزبية جانباً لأجل مصلحة البلد في هذا الظرف العسير، حيث يواجه البلد جائحةً كبيرة، على المستويين الصحي والاقتصادي.

وكالة أنباء الحوزة - دعا آية الله السيد محمد تقي المدرسي، الساسة في العراق إلى ترك الخلافات الحزبية جانباً لأجل مصلحة البلد في هذا الظرف العسير، حيث يواجه البلد جائحةً كبيرة، على المستويين الصحي والاقتصادي.

وقال آية الله المدرسي خلال كلمته الأسبوعية إن “البلد أمانة الله سبحانه في أعناقهم، ولا زال البعض يبحث عن المصالح الحزبية الضيقة، الأمر الذي يستتبع حساباً إلهياً عسيراً، فإن العدل يسع الجميع، فيجب على الساسة في العراق ترك الخلافات الحزبية جانباً لأجل مصلحة البلد في هذا الظرف العسير بالتحاور الجاد والمصالحة المبنية على قيمة العدل، حيث يواجه البلد جائحةً كبيرة.

وبيّن، أن “جائحة كورونا العالمية شكّلت صدمةً كبيرة للبشرية جمعاء، للكشف عن انحرافاتهم وسلبياتهم، والتفكير الجادّ في تصحيحها، فالقوى الكبرى التي استطاعت بناء أكبر ترسانة حربية في العالم بدت تعاني من هذه الجائحة، الأمر الذي لم يكن ليصدقه أحدٌ قبل ستة أشهر من اليوم، بسبب تغطية الإعلام المزيّف للحقائق”، متسائلا “أما كان من الأجدر للولايات المتحدة التي بذلت سبعة تريليونات من الدولارات في غزو العراق انطلاقاً من أكاذيبهم، أن تبذل نصف هذا المبلغ على التأمين الصحي لشعبها؟”.

وأكّد آية الله المدرسي أن “ذات الصدمة كشفت لنا نقاط الضعف في بلداننا في المنطقة أيضاً، من النقص في البنى التحتية الصحية، وعدد الأطباء”، داعياً إلى “التوبة إلى الله من الانحرافات، والبحث عن الأخطاء السابقة لإصلاحها، لأن العودة إلى الله تعني العودة إلى العقل والضمير”.

ودعا آية الله المدرسي إلى “إعادة النظر في إدارة الأنظمة المرعيّة في بلداننا في الجانب الطبي، سواء على مستوى البنى التحتية كالمستشفيات والمراكز الطبية أو على المستوى الإنساني، وضرورة تخصيص المزيد من الميزانيات، التي لم تكن كافيةً أو كانت تصرف في المجالات الخاطئة”.

وتابع، “إننا إذ نثّمن جهود الكوادر الطبية، الذين جاهدوا وناضلوا في هذه الفترة في الخط الأول من مواجهة جائحة كورونا، والذين ضحّى كثيرٌ منهم بحياته، ويعيش الآخرون منهم أياماً صعبة، كما يعيش المقاتل في ساحات القتال”، مؤكدا على “ضرورة تقدير جهودهم وتكريمهم، ووضع الميزانيات التي تعينهم في أعمالهم”.

وأشار إلى أهمية “الإكثار من مراكز الدراسات في المجتمع، في مختلف الحقول، لدراسة سبل معالجة الأخطاء السابقة، ووضع خارطة طريقٍ للخمسة وعشرين سنة القادمة في مختلف المجالات، لئلا تبتلى الأجيال القادمة كما ابتلي هذا الجيل، وأيضا التفكير الجاد في تصحيح المناهج التربوية في المراكز التعليمية، ليكون تربية الإنسان مقدماً على تعليمه، لكي لا نرى ظاهرة التفكير في الوظيفة والمصلحة الخاصة لدى المتخرّج من الجامعات، مقدمةً على خدمة البلد والوطن”.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .