۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
آیت الله سید محمد تقی مدرسی از علمای عراق

وكالة الحوزة ــ آية الله السيد محمد تقي المدرسي يؤكد على حاجة العراق إلى حكومة قوية، وفيما شدد على ضرورة إعادة النظر في القرارات السابقة ومنها استقالة الحكومة ثم النظر في إعادة تكليف عبد المهدي.

وكالة أنباء الحوزة ــ آية الله السيد محمد تقي المدرسي يؤكد على حاجة العراق إلى حكومة قوية، وفيما شدد على ضرورة إعادة النظر في القرارات السابقة ومنها استقالة الحكومة ثم النظر في إعادة تكليف عبد المهدي، طالب الكتل البرلمانية بالتنازل عن طموحتها من أجل توحيد الصف ومواجهة الخطر الداهم بالعراق.

وجاء في الكلمة الأسبوعية لآية الله المدرسي، “إننا في العراق بحاجة إلى حكومةٍ مركزية قوية، وقادرةٍ على إدارة الأزمات، ولئن استقالت الحكومة متمثلةً برئيس وزرائها المستقيل في ظروفٍ معّينة، كان أملنا جميعاً أن يلتئم شمل البرلمان لإيجاد البديل، وبعد انقضاء هذه الفترة الطويلة، ينبغي علينا أن نعيد النظر في مجمل القرارات السابقة، ومن جملتها أصل استقالة الحكومة، ومن ثمّ النظر في التكليف المجدد لرئيس الوزراء، إن قبِل هو بالقيام بدوره الطبيعي، لحين إجراء انتخابات جديدة”.

وأضاف: “إننا نأمل بأن يتحسس إخواننا في البرلمان وفي مختلف الكتل، بالموقف الحرج للبلد، وأن يتنازلٌ كلٌ عن جزءٍ من طموحاته، من أجل توحيد الصف ومواجهة الخطر الداهم والله المستعان”.

وحول أزمة كورونا، أشار السيد المدرسي، إلى قرار منظمة الصحة العالمية باعتبار فيروس كورونا وباء عالمياً، وإن ذلك يعني أن العالم يواجه تطوراً خطيراً، وهو أمام كارثةٍ صحية تعقبها – لا سمح الله- كارثةٌ أخرى اقتصادية، داعيا الجميع أن يقوم بما يلي:

أولاً: التضرع إلى الله سبحانه وتعالى، لينزل رحمته على عباده، ومما يعنيه ذلك أنّ علينا تصفية قلوبنا ونطهر علاقاتنا مع بعضنا، ونتوجه إلى كل خير، ومن ثم ندعو ربنا سبحانه بأن يكشف عنّا البلاء.

ثانياً: على دول العالم -سواءً التي ابتليت بهذا الفيروس أم لا- أن توّحد جهودها لمواجهة هذا البلاء بصورةٍ أفضل، وقال: “على الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، أن تقوم بدورٍ أساسيٍ في مساعدة الدول التي تشهد تفشيّاً لهذا الفيروس”، كما دعا سماحته الشعوب إلى القيام بدورها الفاعل في هذا الصدد، لعدم قدرة الحكومة لوحدها مواجهة هذه الكارثة، بل على الشعوب أن تقوم بالتعاون مع المؤسسات الحكومية أولاً، وأن تقوم ثانياً بما يمكنها في مواجهة هذا البلاء، ضمن مؤسساتها الاجتماعية والسياسية.

كما أشار إلى دور العلماء في البلاد الإسلامية، من كل مذهبٍ، من إصدار الفتاوى والتعليمات الدينية، لما يمهّد الطريق لمواجهة هذا الوباء، ولكن المنتظر منهم -مضافاً إلى ذلك- تعبئة الجماهير للقيام بكل دورٍ ممكن للتعاون مع المؤسسات الرسمية والقيام بتقديم الخدمات اللازمة كتوفير الإيواء وتوجيه طاقات الشباب لدعم الكوادر الطبية، الأمر الذي عهده المسلمون عند حدوث أية كارثةٍ كبيرة.

ثالثاً: علينا في العراق، أن نقوم جميعاً بدورنا في مواجهة الكارثة الحالية، وعدم الاستهانة بالأعداد القليلة التي أصيبت بالفيروس المستجد، لأن دولاً أخرى شهدت أعداداً قليلة من الإصابات ولكنها تضاعفت في غضون أيام قلائل.

ودعا إلى أن يقوم الإعلام بدوره في بث الوعي لمواجهة هذا الخطر، دون أن يجد هذه الكارثة – كما لدى بعض الإعلاميين المأجورين –فرصةً لتوجيه التهم إلى هذه الجهة أو تلك.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .