۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
رابطة علماء اليمن

وكالة الحوزة ــ أصدر رابطة علماء اليمن بيانا بمناسبة المولد النبوي الشريف.

وكالة أنباء الحوزة ــ النص الكامل للبيان على ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) والقائل سبحانه وتعالى (فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)
والصلاة والسلام على رسول الله المصطفى ونبيه المجتبى جمال الدنيا والأخرى وعلى آله الطيبين الطاهرين.

وبعد
فإن ذكرى المولد النبوي الشريف من أهم المناسبات الإسلامية والمحطات التأريخية التي يجب أن تكون محطة لتزكية النفوس وتطهير القلوب من الأحقاد و القضاء على العصبيات الحزبية والمذهبية والمناطقية والطائفية والقومية والتحرر من التبعية والهيمنة لدول الطاغوت و الاستكبار العالمي الحاملة لمشروع الهيمنة والإفساد الأخلاقي في العالم والساعية لإطفاء نور النبوة والرسالة المحمدية حقدا وحسدا وأمام عظمة وجلالة ذكرى المولد النبوي الشريف ودلالاته ودروسه العظيمة تتقدم رابطة علماء اليمن بأصدق التهاني والتبريك ليمننا وأمتنا العربية والإسلامية وتؤكد على التالي.
1-  أهمية الاستفادة من هذه الذكرى بما يسهم في العودة إلى الرسول كقائد وقدوة والرسالة كمشروع رحمة و هداية وخلاص للبشرية من الشقاء والشتات والتفرق والتناحر بين المسلمين وبين الإنسانية الحائرة التي أصبح في أمس الحاجة لنور الرسول ونور الكتاب قال تعالى(قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
2-  التأكيد على أن الغاية التي بعث الرسول من أجلها هي إتمام مكارم الاخلاق والأمة الإسلامية هي المسؤولة عن الحفاظ على منظومة القيم والالتزام بها في واقع الحياة السياسية والإدارية والأمنية والعسكرية والاجتماعية.
3-  يمثل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف رسالة سلام ومحبة للعالم و تجديد الدعوة لأهل الكتاب إلى الكلمة السواء المتمثلة في العبودية لله رب العالمين قال تعالى(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ.
4-  الوعي بالأهداف العظيمة من هذا الاحتفال بمولد النبي والتي في مقدمتها فهم العلاقة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم  بما يعزز الولاء العملي المتمثل في اتباعه وطاعته والاهتداء به قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ)( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ.( وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
5-  تجديد الدعوة لمن زلت بهم القدم وارتمو في أحضان دول البغي والعدوان إلى مراجعة حساباتهم ومواقفهم واستغلال فرصة تجديد العفو العام ومشروع المصالحة الوطنية قبل فوات الأوان ولا سيما بعد أن تجلت الكثير من الحقائق.
6-  تؤكد الرابطة أن اتفاق تثبيت الوصاية السعودية على اليمن الذي وقعه مرتزقة السعودية والإمارات مرغمين لايعني إلا تبادل ادوار بين أدوات الاستعمار وقعه أحذية الأحذية  ليكرس تقسيم اليمن والهيمنة على مقدراته ويعطي الصلاحيات الكاملة لإدارة كل الأمور في المحافظات المحتلة للغزاة
ولذا تدعو شرفاء وأحرار الجنوب والمحافظات  المحتلة إلى الرفض المطلق لاتفاق الوصاية والوقوف ضد الغزاة وأدواتهم والى الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود لتخليص الأرض والدفاع عن العرض من دنس المحتلين
7-  النصيحة الصادقة للنظام السعودي والإماراتي بإيقاف العدوان والكف عن التعالي والغرور الذي سيوردهما موارد الخزي والخسران والهزيمة عاجلا أم آجلا وكذلك ننصح النظام السعودي  بسرعة التوقف عن إقامة الحفلات الغنائية الماجنة والمخلة بقدسية المشاعر المقدسة في بلاد الحرمين الشريفين.
8-  نشيد بالخطوة المباركة من قبل المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني فيما يتعلق بمكافحة الفساد المالي والإداري ومحاربة الابتزاز والرشوة ونحملهم المسؤولية أمام الله تعالى وأمام عظمة المناسبة المحمدية وأمام تضحيات الشهداء والجرحى والأسرى مسؤولية تقديم الفاسدين للمحاكمة العادلة ليكونوا عبرة لغيرهم واختيار الأكفاء الأقواء الأمناء في إدارة الدولة ومؤسساتها.كما نشيد بالسعي المشكور للقضاء على الثارات فيما بين القبائل اليمنية وعقد المصالحات فيما بينها.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .