۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
بالصور/ استضافة الإمام الخامنئي لحشد من أصحاب المواكب والخدام الحسينيين العراقيين في مسيرة الأربعين

وكالة الحوزة ـــ أشاد قائد الثورة الإسلامية بمعاملة الإخوة العراقيين الأعزاء الكريمة والفريدة من نوعها لزوار مسيرة الأربعين واعتبر سماحته أن الشعب العراقي الذي استطاع شبابه دحض مؤامرة داعش الكبيرة بفتوى المرجعية المعظمة قادر على دفع البلاد نحو قمة العزة.

وكالة أنباء الحوزة ـــ استضافت حسينية الإمام الخميني حشداً من أصحاب المواكب الحسينية العراقيين في مسيرة أربعين الإمام الحسين حيث التقوا بالإمام الخامنئي في حسينية الإمام الخميني (قده)، وخلال اللقاء أشاد قائد الثورة الإسلامية بمعاملة الإخوة العراقيين الأعزاء الكريمة والفريدة من نوعها لزوار مسيرة الأربعين واعتبر سماحته أن الشعب العراقي الذي استطاع شبابه دحض مؤامرة داعش الكبيرة بفتوى المرجعية المعظمة قادر على دفع البلاد نحو قمة العزة.
وفي مستهلّ اللقاء رحّب قائد الثورة الإسلامية بأصحاب المواكب الحسينيّة العراقيين ووجّه لهم الشكر قائلاً: أتقدّم لكم يا أصحاب المواكب في أيام الأربعين بالشكر من أعماق قلبي ونيابة عن الشعب الإيراني لما تبذلونه من أقصى حدود الكرامة والمودّة، وأيضاً من الشعب العراقي العظيم والمسؤولين العراقيين الذين مهّدوا الأرضية وبسطوا الأمن ومن العلماء ومراجع العراق العظام الذين أمّنوا أجواء الزيارة والأخوّة بين أفراد الناس وبين الشعبين.
وتابع سماحته قائلاً: ما يُنقل إلينا حول تعاملكم أيها الإخوة الأعزاء في المواكب ومعاملتكم السخيّة لزوار الحسين لا نظير له في العالم؛ كما أنّ مسيرة الأربعين لا نظير لها في التاريخ أيضاً.
واستطرد الإمام الخامنئي قائلاً: لقد جسّدتم الكرامة الإسلامية والعربية في تعاملكم؛ فأنتم تغسلون قدم الزائر محبّة بسيد الشهداء وتدلّكون جسده المرهق وتؤمّنون له مكاناً لينام فيه. هذا العشق للحسين بن علي أمر استثنائي لا نعرف شبيهاً له.
وتحدّث قائد الثورة الإسلامية حول مسيرة الأربعين واصفاً إياها بالحدث الفريد من نوعه وتابع سماحته قائلاً: لا يقتصر الأمر على زماننا، بل إننا لا نعرف في التاريخ أيضاً احتشاد تجمّع وحركة تزداد اندفاعاً عاماً بعد عام مثل [تجمّع الأربعين].
وأضاف سماحته قائلاً: هذه الحركة لها دورٌ في نشر معرفة الإمام الحسين (عليه السلام). أنظار الناس حول العالم شاخصة نحو هذه الحركة. وشدّد الإمام الخامنئي على أنّنا نحتاج اليوم لتعريف العالم بالحسين بن علي (عليه السلام) وأوضح سماحته قائلاً: منطق الإمام الحسين (عليه السلام) هو منطق الدفاع عن الحقّ والثبات بوجه الظلم والثورة ضدّ الضلال والاستكبار.
وأردف سماحته قائلاً: رسالة الإمام الحسين هي رسالة خلاص العالم. حركة الأربعين العظيمة تنشر هذه الرسالة وينبغي أن تزداد هذه الحركة قوّة يوماً بعد يوم. وأكّد قائد الثورة الإسلامية قائلاً: لقد بات الأربعين عالميّاً وسوف يصبح أكثر عالميّة وها هي دماء الحسين بن علي تغلي بعد ١٤٠٠ عام وسيزداد حياة يوماً بعد يوم.
وأضاف الإمام الخامنئي قائلاً: في ظلّ الظروف التي يسخّر فيها أعداء الإسلام كلّ الوسائل وإمكانياتهم الماليّة والماديّة من أجل مواجهة الأمّة الإسلامية، يُبرز الله عزّوجل فجأة مسيرة الأربعين بهذه العظمة والحضور والحقيقة أنّه [عزّوجل] يستعرضها كآية عظمى ودلالة كبيرة على انتصار جبهة الحركة الحسينية النهائي أمام جبهة الكفر والاستكبار.
وشدّد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة الإغناء المضاعف يوماً بعد يوم لمسيرة الأربعين من الناحيتين المعنويّة والثقافية ودعا سماحته أهالي الفكر والثقافة إلى التخطيط لهذه الحركة العظيمة وتابع سماحته قائلاً: مسيرة الأربعين قادرة على تمهيد الطريق أمام تحقيق الهدف النهائي للأمّة الإسلامية أي "تأسيس حضارة إسلامية عظيمة وحديثة" وعلى هذا الأساس ينبغي أن تتوطّد في هذه المسيرة العلاقات بين المسلمين جميعاً سنّة وشيعة ومن مختلف الملل والقوميات.
كما أكّد الإمام الخامنئي قائلاً: إذا تآزرت طاقات الشعوب الإسلامية اللامتناهية في غرب آسيا وشمال أفريقيا وتجسّدت على أرض الواقع فسوف يتّضح حينها للعالم كلّه معنى العزّة الإلهيّة والحضارة الإسلامية العظيمة.
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى صحوة الشعوب الإسلامية مشيراً إلى أن الشعب العراقي العظيم يتمتّع بالعزّة، والثقافة، والعزم والإرادة الكبيرة ثم أضاف سماحته قائلاً: لقد أثبت الشباب العراقيّون خلال الأحداث الأخيرة قوّتهم واستطاعوا بفتوى المرجعيّة المعظّمة في العراق دحض مؤامرة داعش والتكفيريين الكبيرة والمحافظة على شعبهم وبلادهم أمام المؤامرة العالمية التي كانت ترمي إلى إحداث حرب داخلية.
ووصف الإمام الخامنئي الشعبين العراقي والإيراني بأنهما شعبان تتصل قلوبهما وأرواحهما ببعضهما البعض وتابع سماحته قائلاً: لقد بذل الأعداء جهوداً كبيرة من أجل خلق النزاع بين الشعبين لكنّهم عجزوا بفضل الله وسوف يخفقون في ذلك بعد الآن أيضاً لأن العامل الأساسي الذي يجمع بين الشعبين الإيراني والعراقي هو الإيمان بالله عزّوجل ومحبّة أهل البيت (عليهم السلام) ومحبّة الإمام الحسين (عليه السلام).

ارسال التعليق

You are replying to: .