وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما هو المقصود من كلام الإمام الحسين (ع) : (من لحق بنا استشهد ومن لم يلحق لم يدرك الفتح)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: ما هو المقصود من كلام الإمام الحسين (ع) : (من لحق بنا استشهد ومن لم يلحق لم يدرك الفتح)؟
الجواب: ان الامام الحسين (عليه السلام) قد صارح اصحابه اكثر من مرة انه سيقتل وان كربلاء هي مثواه الاخير لكي لا يقول احد: خدعت وكنت اظن النصر والغلبة فلهذا وذاك الامام عليه السلام قدم لهم الفرص الوافرة وعاملهم بالصراحة الطيبة وبين لهم بان امامه القتل والسبي وليس النصر والفوز بحطام الدنيا وزخارفها حتى يكونوا على بينة من امرهم فكلام الامام الحسين (عليه السلام) في الفقرة الاولى يرشدنا الى ان الاصحاب الملتحقين في ركبه معه من بني هاشم الذين القى اليهم هذا الكلام مخيرون ومختارون اما ان يرجعوا الى اهليهم وديارهم ولا يقولوا فيما بعد : انا بكوننا من بني هاشم قد اجبرنا على المسير مع الامام (عليه السلام) - واما ان يتشرفوا بالسعادة الكبرى والشهادة بين يدي ولي الله سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام).
اما الفقرة الثانية فمعناه كما بينه العلامة المجلسي : أي لم يبلغ ما يتمناه من فتوح الدنيا والتمتع بها . فكلام الامام الحسين (عليه السلام) صريح بانه قد اقام الحجة كاملة على اهل المدينة عموما وعلى بني هاشم خصوصا وان الامام الحسين (عليه السلام) قد يئس من نصرة اهل المدينة وانهم سوف يندمون على خذلانهم الامام ولا يتمتعون بحطام الدنيا ايضا ويبقون في ضيق الحال وخيبة الامال .