وكالة أنباء الحوزة ــ قال خطباء جمعة لبنان: فإننا نعبر عن خشيتنا من تداعيات المعارك الأخيرة التي جرت في عدن، والتي حملت في الكثير من عناوينها العودة إلى مشاريع سابقة استهدفت وحدة هذا البلد، ونحن ندعو إلى تحرك عربي عاجل لوقف كل ألوان الحروب الدائرة في اليمن، واتخاذ موقف موحد وحاسم ضد أي توجه انفصالي.
السيد فضل الله : حادثة الجبل كشفت هشاشة الواقع السياسي ونحتاج الى معالجة جادة لأسباب الأزمة
ألقى السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة في مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، بحضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين. ومما جاء في خطبته السياسية: "عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به أمير المؤمنين واليه مالك الأشتر عندما ولاه مصر، فقال له: "إلصق بأهل الورع والصدق، ثم رضهم على ألا يطروك (لا يمدحوك)، ولا يبجحوك بباطل لم تفعله (يفرحوك بنسبة فعل عظيم لم تكن فعلته)، فإن كثرة الإطراء تحدث الزهو (العجب بالنفس)، وتدني من العزة الغرة (التكبر).. ولا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء، فإن في ذلك تزهيدا لأهل الإحسان في الإحسان، وتدريبا لأهل الإساءة على الإساءة، وألزم كلا منهم ما ألزم نفسه (المسيء ألزم نفسه بالعقاب، والمحسن ألزم نفسه باستحقاق الكرامة)".
بهذه الصورة، أراد الإمام علي لمواليه أن يكونوا، أن لا يقترب إليهم إلا الصادقون الورعون، وأن يعودوهم على عدم الإطراء والثناء والمدح، وأن يكرموا أهل الإحسان، ويعاقبوا أهل الإساءة، ففي ذلك تعزيز لأهل الإحسان للاستمرار في إحسانهم، ودعوة لأهل الإساءة إلى العودة عن غيهم وضلالهم، وليتحمل كل بذلك مسؤوليته".
أضاف: "إننا أحوج ما نكون إلى أن تحكم هذه القيم من يتولون المسؤولية لدينا، لنكون بذلك أكثر قوة وقدرة على مواجهة التحديات.
والبداية من لبنان، الذي عادت العجلة السياسية فيه إلى الدوران، بعد عودة مجلس الوزراء للانعقاد إثر انقطاع دام أكثر من شهر في أعقاب لقاء المصالحة أو المصارحة الذي عقد في القصر الجمهوري، والذي جمع الأطراف المتنازعة في الجبل برعاية من الرؤساء الثلاثة.
إننا في الوقت الذي نرى أهمية ما جرى من مصارحة، ونقدر كل الجهود التي بذلت من أجل إنجازها، فإننا نرى ضرورة استكمال ما جرى، لإجراء معالجة جادة لكل الأسباب التي أدت إلى حصول الأزمة، فلا تبقى المعالجة بالمسكنات أو أن تكون آنية بفعل ضغوط الخارج، بل أن تكون نتاج وعي الجميع بضرورة إيجاد علاج جذري وسريع لكل المشكلات التي تحصل في البلد.
وتابع: "إن الحلول لن تأتي من الخارج، هي تأتي عندما يشعر المسؤولون بأنهم أمام شعب لا ينسى؛ شعب يراقب ويحاسب في وقت الحساب. وعندها فقط سيحسبون الحساب لمواقفهم، وسيخرجون من حساباتهم الخاصة إلى حسابات إنسان هذا البلد.
وفي أجواء هذه المعاناة، لا بد من التوقف عند تداعيات أزمة النفايات التي بدأت تطل برأسها بقوة، والتي، مع الأسف، باتت تأخذ طابعا مذهبيا ومناطقيا، وتستدعي معالجة جادة تلحظ مصلحة البلد.
ولا ننسى أزمة استمرار القنابل العنقودية في الأراضي الزراعية التي أودت بأكثر من ضحية، وآخرها الطفل علي معتوق من بلدة تول، والتي باتت تدعو إلى تحرك سريع وجاد وفعال لمعالجتها".
وقال فضل الله: "أما في فلسطين، فلا تزال الدعوات الصهيونية، وآخرها دعوة وزير الأمن لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، مستمرة، وتواكب باستمرار الاستفزازات والاعتداءات الاستيطانية على الأماكن المقدسة، وبخاصة المسجد الأقصى، في سعي من العدو لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد، بما يمهد للتحكم بشؤونه والسيطرة عليه، وذلك بدعم ورعاية أميركيين.
وهنا نحيي المرابطين في المسجد الأقصى، ومعهم الحشود الفلسطينية من مسلمين ومسيحيين في القدس، الذين تصدوا بقوة في يوم عيد الأضحى لهجمات المستوطنين على المسجد الأقصى بعد أن حاولوا تدنيسه، بذريعة إحياء ذكرى خراب الهيكل المزعوم، كما ندعو جميع الفلسطينيين إلى الوحدة تحت راية حماية الأقصى، الذي يبدو أنه سيكون، وأكثر من أي وقت مضى، في دائرة الاستهداف الصهيوني، بعد التنامي الكبير لوزن اليمين الصهيوني وجماعات الاستيطان وغلاة اليهود المتعصبين.
أما في اليمن، فإننا نعبر عن خشيتنا من تداعيات المعارك الأخيرة التي جرت في عدن، والتي حملت في الكثير من عناوينها العودة إلى مشاريع سابقة استهدفت وحدة هذا البلد، ونحن ندعو إلى تحرك عربي عاجل لوقف كل ألوان الحروب الدائرة في اليمن، واتخاذ موقف موحد وحاسم ضد أي توجه انفصالي، لأن فيه من المضاعفات والمخاطر ما لا يؤدي فقط إلى تفتيت هذا البلد إلى مكونات عدة، بل إنه ينعكس على دول الجوار، والتي، وإن حسب بعضها أنها تخدم نفوذا هنا أو هناك، إلا أنها بمفاعيلها قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه على مستوى وحدة دول الخليج التي تتربص بها القوى الخارجية، ويسعى بعضها إلى إعادتها إلى عصر القبائل المتنازعة، بعيدا عن الرابطة الوطنية والعربية والإسلامية التي تظلل الجميع".
وختم: "أخيرا، إننا نستذكر في هذه الأيام الذكرى الثالثة عشرة للانتصار الذي حصل في العام 2006، والذي تجلت فيه بطولة المقاومة، ومعها الجيش اللبناني، وصمود أبناء الجنوب والبقاع والضاحية، واحتضان الشعب اللبناني، والمواقف السياسية الحريصة على هذا البلد وقوته.
لقد أكد هذا الانتصار أن إسرائيل ليست قدرا في منطقتنا، وأن عربدتها والعبث بأمن بلادنا واحتلال أرضنا، ليس بالقضاء الذي لا يرد، وأن الأخذ بأسباب القوة هو الذي يحقق المنعة للأوطان والأمن لشعوبها.
إننا نرى أن هذا الإنجاز، وهو الأول من نوعه في تاريخ الصراع مع العدو، بمعانيه العسكرية الكبيرة وبالإدارة السياسية المميزة له، سوف يبقى مصدر إلهام لكل الشعوب التواقة إلى التحرر من الاحتلال، ومحطة سياسية من محطات الصراع مع هذا العدو حتى استعادة الأرض وكل الحقوق، ولكنه في الوقت نفسه يدعو إلى مزيد من التراص والوحدة لمواجهة هذا العدو الذي سيسعى جاهدا للثأر من هزيمته".
الشيخ الخطيب هنأ بإنتصار تموز ودعا للتحرر من الضغوط
ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خطبة الجمعة في مسجد لبايا - البقاع الغربي،واستهلها بقوله تعالى: "يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد" ، فأكد "ان خزائن الله لا تنفذ وعطاءه لايحد ونعمه لا تحصى، من هنا فان أهمية الاعتقاد بهذه الحقيقة الايمانية في مواجهة تحديات الحياة العامة والخاصة وتجاوز الازمات، فهذا امر ضروري لابد منه، فالغنى الحقيقي يكمن في التوكل على الله والثقة بالنفس والاعتماد على الذات، وما يسري على الفرد يسري على المجتمعات والدول في مواجهة ازماتها وحل مشاكلها ولاسيما الاقتصادية والسياسية منها حتى تتحرر من تبعية المستكبرين، لذلك نطالب دولنا العربية والاسلامية ان تتحرر من هيمنة وضغوط الدول المستكبرة التي تفرض العقوبات وتحاصر شعوب المنطقة في محاولة اخضاعها واعادتها الى دائرة الانتداب والاستعمار، وما تمارسه الادارة الاميركية من ظلم واضطهاد وغطرسة استعمارية يكشف زيف ادعاءاتها بالديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان، من هنا فان الاقتداء بتجربة الجمهورية الاسلامية الايرانية التي اعتمدت على الله وقدراتها الذاتية وسواعد شعبها لتكون قوة محورية لايمكن تجاوزها، امر حيوي يحتم على الدول انتهاج سياسة مقاومة للاستكبار، ونحن اذ نستنكر العقوبات والضغوط الاميركية على دولنا وشعوبنا، فاننا نطالب الحكومة اللبنانية بانتهاج سياسية اقتصادية اصلاحية تعتمد من خلالها على الله وقدرات وكفاءات شعبها وثروات بلادها من مشتقات نفطية ونحوها ، فتقيم مشاريع استثمارية وتبادر الى دعم القطاعات الانتاجية من زراعة وصناعة وخدمات وتطلق حركة الابداع والانتاج لاصحاب الكفاءة والخبرة والنزاهة ليكون اقتصادنا متحررا من اي تبعية لاي دولة اجنبية، فلبنان الكبير بطموحات ابنائه وخبرات طاقاته ونخبه وصمود شعبه وشجاعة مقاوميه قادر على صنع اقتصاد مقاوم متحرر من الهيمنة الاجنبية".
وهنأ سماحته اللبنانيين والعرب والمسلمين "وكل الشرفاء في العالم بالانتصار الكبير الذي حققه لبنان بمقاومته وشعبه وجيشه، فاسقط المشروع الصهيوني الهادف الى حذفه عن الخارطة السياسية في معرض اقامة الشرق الاوسط الجديد الذي ارادته اميركا وحلفاؤها ساحة مستباحة يعربد فيها العدو الصهيوني لتكون له السيادة على منطقتنا العربية والاسلامية تمهيدا لتحقيق الحلم التلمودي في اقامة اسرائيل الكبرى بحدودها التوراتية من الفرات الى النيل . بيد ان الدوائر الاستعمارية اخطأت في حساباتها مرة اخرى اذ تصدى لمخططاتها رجال المقاومة الشجعان ومعهم ابطال الجيش اللبناني يرفدهم صمود وصبر الشعب اللبناني، من هنا نؤكد ان هذا الانتصار البطولي المستمد من عناية الله تعالى لثلة اعارت جماجمها لله، حفظ القضية المركزية للامة وحال دون سقوط عواصم عربية واسلامية، واثبت من جديد ان ارادة الحق المستمدة من عناية الله ورعايته لن تقوى اي قوة في العالم على هزيمتها. ونحن اذ نوجه تحية الاكبار إلى الشهداء الأبرار الذين ندين بالفضل لدمائهم الطاهرة في حفظ كرامة الامة فاننا نبارك لشعبنا ومقاومتنا وجيشنا اللبناني وكل الحلفاء في محور المقاومة بهذا الانجاز الكبير وكلنا ملء الثقة ان اسرائيل ستزول من الوجود في اي حرب ينوي صناع الشر خوضها ضد لبنان وسوريا و فلسطين والجمهورية الاسلامية الايرانية، ونؤكد من جديد ان المعادلة الماسية التي هزمت العدوان الإسرائيلي في لبنان واحبطت مشاريعه لا تزال ضرورة وطنية لحفظ لبنان وشعبه، فهذه المعادلة التي صنعها لبنان تكررت صيغتها في دول محور المقاومة لتبعث في الامة روحاً قتالية جديدة ترسخت فيها وحدتنا وتعاظمت من خلالها قوتنا فاسقطت ما يسمى بصفقة القرن وكشفت ان الكيان الصهيوني لايفقه الا لغة المقاومة التي اثبتت التجارب انها السبيل الوحيد لدحر الاحتلال وتحرير الارض".
وأكد الخطيب "ان اسرائيل لا تزال بؤرة الشر التي يحرم التعامل معها، وكل تطبيع معها خيانة لدماء الشهداء وانحياز للباطل وعون للظالم ، لذلك نطالب بقطع كل اشكال التعامل مع العدو الاسرائيلي، ونرى في محاولة اظهار كيانه الغاصب كدولة طبيعية تزييفا للتاريخ وتحريفا للحقيقة وتشريعا للباطل، ونطالب شعوبنا العربية والاسلامية بالتحرك الفعال ضد التطبيع ونصرة الشعب الفلسطيني الذي يقدم التضحيات الكبيرة والتي كان اخرها تصدي شهيدين اتسما بالشجاعة دفاعا عن الاقصى ونصرة لفلسطين وشعبها ومقدساتها".
وقدم الخطيب تعازيه الحارة الى ذوي الشهيد الطفل علي عباس معتوق الذي استشهد بفعل انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان الصهيوني، سائلا المولى ان يتغمد الشهيد معتوق برحمته الواسعة ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان، وان يمن بالشفاء العاجل على الطفل الجريح محمد عيسى، مستنكرا بشدة الجريمة الصهيونية التي تكشف عن حقد الاحتلال في زرعه القنابل و الالغام لتحصد ارواح المدنيين والاطفال، وهذا ما يستدعي بذل جهود مضاعة لازالة مخلفات العدوان والقيام بتحرك سريع ضد اسرائيل في المحافل الدولية لادانتها ومقاضاتها على جرائمها في حق الطفل والانسان".
وأشاد الخطيب ب"شجاعة وصلابة الموقف الإيراني الرافض للتهديدات والاملاءات الأميركية ، فايران أثبتت انها دولة محورية تتعاطى مع دول الاستكبار العالمي من موقع الندية ولا تقبل بالمساومة على مبادئها، وهي تعبر عن صدقها وثباتها في احتضانها للقضايا المحقة وتشبثها بالحق في مواجهة الباطل الذي ينتهجه محور الشر الذي يريد إعادة الشعوب إلى دائرة الاستعمار والخضوع والهيمنة".
الشيخ دعموش: لتفعيل العمل الحكومي وإرادة جدية لمحاربة الفساد ووقف هدر أموال الدولة
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة "أن لبنان وبعد مضي ثلاثة عشر سنة على عدوان تموز وآب 2006 يعيش حالة من الامن والاستقرار على امتداد المناطق اللبنانية بفعل معادلة الردع ومعادلة القوة المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة التي تحصن لبنان وتجعله منيعا في مواجهة اسرائيل واطماعها في لبنان".
ولفت الى "ان الهدف الأساسي لاسرائيل من عدوان تموز 2006 كان القضاء على حزب الله والمقاومة، ولكنها فشلت فشلا ذريعا في تحقيق هذا الهدف ، بدليل انها تعاني اليوم من تعاظم قدرات المقاومة على كل المستويات، وعندما تتحدث عن قوة المقاومة وعدد الصواريخ ودقة الصواريخ التي تملكها المقاومة وعدد المقاتلين، فإنها تتحدث بخيبة أمل، لأن الحرب التي قامت بها في 2006 للقضاء على المقاومة فشلت، ولم تستطع أن تمنع تعاظم قدرات المقاومة وحضورها القوي سياسيا وشعبيا في لبنان والمنطقة".
وعلى المستوى الداخلي، اعتبر الشيخ دعموش "ان ما حصل أخيرا من مصارحة ومصالحة ترك ارتياحا عاما لدى اللبنانيين وهو يساعد على الاستقرار الداخلي الذي يحتاجه البلد لمعالجة ازماته المالية والاقتصادية، فلبنان بامس الحاجة الى الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني للنهوض بالبلد والانكباب على معالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية للناس، وهذا لا يتم الا بتفعيل العمل الحكومي وارادة جدية من كل القوى السياسية لمحاربة الفساد ووقف هدر أموال الدولة".
الشيخ حمود: المقاومة هي الطريق الوحيد للتحرير وللعزة والكرامة
أفاد الشيخ ماهر حمود في خطبة الجمعة بأنه "في الذكرى الثالثة عشر لانتصار تموز المدوي، لا تزال تختزن الذاكرة آلاما نخفيها ونتجرعها بغصة شديدة، ولا تزال هنالك حقائق لم يطلع عليها الجمهور بشكل عام ولو انها اعلنت على الرأي العام لأحدثت تغييرا جذريا في بنيتنا الوطنية، ولا تزال المقاومة تمتنع عن ذكرها حرصا على الوحدة الوطنية والمصلحة العليا للوطن".
وفي بيان له، لفت الشيخ حمود إلى أن "القرآن الكريم ليس كتاب تاريخ وقصص مر وقتها، بل هو كتاب نعيشه كل يوم، ان كل ما ورد في القرآن الكريم ينطبق على معاركنا المعاصرة، وخاصة معارك المقاومة المظفرة في غزة ولبنان وغيرهما ويسبق النصر شعور يشبه اليأس وشعور بأن النصر بعيد ثم يفتح الله على الصابرين المؤمنين"، مشيراً إلى أن "هذا الانتصار هو انتصار للأمة كلها وليس انتصارا فقط للمقاومة في لبنان وحزب الله او لفئة واحدة من اللبنانيين".
وأشار إلى أن "جمهورا عريضا في عالمنا الاسلامي ووطننا العربي يؤيد هذه المقاومة ويؤكد انها الطريق الوحيد للتحرير وللعزة والكرامة، ولكن حكومات بلادهم والأجهزة الامنية وغيرها تمنعهم من التعبير عن رأيهم وموقفهم وشعر الاميركي والصهيوني بالهزيمة النكراء وأيقن ان القضاء على المقاومة بالحرب لم يعد ممكنا، فحّرك اجهزة المخابرات المتنوعة لإثارة الفتنة المذهبية، ومن اجل ذلك رأينا ان "المؤامرات" المذهبية تفاقمت وازدادت من اواخر 2006 الى العام 2007 وصولا الى 2008، ولكن جمهورا عريضا لا يزال غافلا عن هذه الحقيقة الدامغة ورغم "السر" الذي كشفه جيفري فيلتمان في الويكيليكس بأن اميركا انفقت نصف مليار دولار لسياسيين واعلاميين لتشويه صورة المقاومة وذلك في مدة سنة ونصف تقريبا".