وكالة أنباء الحوزة ـ المتحدث العسكري للقوات اليمنية العميد يحيى سريع، اكد أن عددا من طائرات قاصف ( كي - 2 ) أصابت أهدافها بدقة عالية ، ما أدى إلى خروج المطارين عن الخدمة...متوعدا في نفس الوقت النظام السعودي بضربات أشد إيلاما.
ان استهداف مطارات وانابيب نقل النفط السعودي يعني ببساطة ان التهديد اليمني وصل الى وريد الحياة الذي تعيش عليه السعودية حيث اوشكت هذه الاهداف الحيوية ان تتحول الى عامل موت سريري لحكومة الرياض التي اصبحت عاجزة في الدفاع عن وريدها.
هذه العمليات الاخيرة التي تم فيها استهداف مطارات تحالف العدوان بصواريخ كروز او الطائرات المسيرة انما هي حق دفاعي مشروع للشعب اليمني الذي يقاوم عدوان صارخ وسط صمت المنظمات الدولية على شلال الدم والجرائم السادية لنظامي السعودية والامارات .
ان بنك الاهداف اليمني مازال مفتوحا لاستهداف كل المطارات والاهداف الحيوية والاستراتيجية حتى يتم وقف هذا العدوان بعد ان تجاوز كل الحدود وكل التصورات .
وازاء هذه المعطيات الاخيرة كشف وزير الإعلام اليمني ضيف الله الشامي عن مساع ووساطات دولية خصوصا من بريطانيا لوقف ضرب المطارات والمنشآت الحيوية بالسعودية والإمارات مما يعكس مدى المازق الذي تعانيه هذه المحميات في المنطقة وعدم قدرتها على مواجهة شعب اعزل لايملك الا ارادته وعزته الوطنية والدينية .
وبالمحصلة يمكن القول ان المنهج اليمني الجديد باستخدام اسلوب الردع عبر منطق المطار بالمطار والقصف بالقصف بات يؤتي ثماره وباتت مؤشرات الهلع السعودي الاماراتي تبرز على اكثر من صعيد حيث تم اللجوء الى مجلس الامن الدولي تارة وتارة اخرى دفع بعض القوى الدولية لتحريك مساع ووساطات لوقف هذا المنهج اليمني الفعال والذي ياتي اساسا في سياق الرد واردع والمطلوب من مجلس الامن الدولي وقوى العدوان وحماتهم وقف العدوان اولا ورفع الحصار عن الجو والبر والبحر اليمني من اجل ان يأخذ اليمنيون حقهم في الحياة وبالتالي فان اي حديث عن الحراك الدولي يجب ان ياخذ بنظر الاعتبار الجهة التي بدات العدوان وارتكبت ابشع الجرائم ضد الشعب اليمني الذي لايملك سوى الدفاع عن نفسه وارضه وعرضه.
اذن مازال الجيش اليمني واللجان الشعبية يكشفون كل يوم عن مفاجات تهز الوضعين السعودي والاماراتي ، فيما يبقى بنك الاهداف اليمني مفتوحا على المزيد من هذه المفاجات والتطورات .
القدرات المتنامية للجيش اليمني لم تقتصر فقط على العمليات الهجومية على الاهداف الحيوية للسعودية بل ان الجيش مضى خطوات جبارة في مجال الدفاع الجوي حيث استطاعت المنظومات الدفاعية للجيش من اسقاط العديد من الطائرات الحربية والمسيرة للسعودية وحلفائها وحتى الاميركية في الاجواء اليمنية.
والى جانب سلاح الجو فان الوحدة الصاروخية للجيش اليمني تواصل تقدمها وتطورها في مجال تصنيع انواع الصواريخ منها الزلزال وبدر وتوشكا حيث يتجسد هذا التطور في استهداف المواقع وتجمعات وقواعد المعتدين في داخل الاراضي اليمنية وخارجها بما فيها نجران وجيزان وعسير.
السعودية كانت تظن قبل اربعة اعوام انها ستسطيع حسم المعركة في اليمن خلال ايام او اسابيع او بضعة اشهر ولكن الساحة الميدانية تشير الى ان المعركة لم تحسم لصالح السعودية وحلفائها فحسب بل ان قوة الجيش واللجان الشعبية الى جانبهما الشعب اليمني تزداد يوما بعد يوم وسط انكسار قوى العدوان المتورطة في مستنقع اسمه اليمن لدرجة الاستنجاد بالوساطات الدولية بعد ان بات واضحا بان القادم سيكون اشد وانكى واعظم .
جهاد العيدان
* المصدر: قناة العالم