وكالة أنباء الحوزة - لإنشاء روابط تواصليّة مع أتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام) أينما كانوا؛ لمواجهة التحدّيات المعاصرة وما تقتضيه القضيّة الحسينيّة، قام وفدُ العتبة العبّاسية المقدّسة بزيارة مجموعةٍ كبيرة من الهيئات والمواكب الحسينيّة خلال جولته التواصليّة في باكستان.

ومن بين هذه الهيئات والحسينيّات قام الوفد بزيارة أقدم وأكبر حسينيّة وهيئة خدميّة لتقديم الخدمات والطعام المجّاني وإقامة الشعائر الحسينيّة ومجالس العزاء في مناسبات أئمّة الهدى(عليهم السلام) في مدينة لاهور التابعة لإقليم البنجاب.

وهذه الحسينيّة التي تحمل اسم (إمام بركة شاهي مردان) تأسّست قبل (80) سنة على نفقة المرحوم السيّد علي رضا جلالي قلندري، ويقصدها الباكستانيّون من داخل إقليم البنجاب وخارجه طوال أيّام السنة، لغرض إحياء الشعائر الدينيّة العزيزة على قلوب محبّي أهل البيت(عليهم السلام) وأتباعهم.

من جانبه قام الوفدُ بجولةٍ استطلاعيّة على مقتنيات الحسينيّة التي تبلغ مساحتها (15) ألف مترٍ مربّع، وتضمّ عدّة أضرحة ومقامات شبيهة بمقامات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) في العراق، يتبرّك بها الموالون للحصول على مرادهم وحوائجهم.

على صعيدٍ آخر فقد تحدّث الحاج رياض نعمة السلمان رئيسُ قسم المواكب والهيئات والشعائر الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ عن هذه الزيارة، قائلاً: "من جملة المحطّات في زيارتنا إلى باكستان تفقّدنا أكبر حسينيّة في لاهور (إمام بركة)، ولقينا احتفاءً وتقديراً رائعاً من خلال تجمّع كلّ خدّام المواكب والهيئات الحسينيّة، ومثلما سمعنا منهم أنّ كلّ الموالين في باكستان يجتمعون فيها لإحياء الشعائر الحسينيّة، وكذلك موجودٌ فيها كلّ شيءٍ يحتاجه الزائر، كما وجدنا مجموعة أضرحة من حلب والشام تمّ التبرّع بها إلى الحسينيّة للتبرّك بها، ونأمل أن تتوسّع علاقتنا مع كلّ الهيئات والمواكب الحسينيّة في باكستان، حتّى نستطيع أداء وتبليغ رسالة الحسين(عليه السلام) على أتمّ وجه".

وفي ختام الزيارة تمّ تكريمُ وفد العتبة العبّاسية المقدّسة بمجموعةٍ من الهدايا التذكاريّة، فضلاً عن تكريم أصحاب المواكب والهيئات الحسينيّة من قِبل الوفد بدرعٍ تذكاريّ وهدايا تبرّكية من صحن المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).

الجدير بالذكر أنّ وفد العتبة العبّاسية المقدّسة وخلال زيارته الى باكستان وضع نصب عينيه توجيهات سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة السيد أحمد الصافي حول الاهتمام بالقضيّة الحسينيّة وأهدافها المنشودة، وهذه الزيارة تأتي لكي تحقّق قوّة الترابط بين أبناء الخطّ الحسينيّ والحفاظ على الشعائر الحسينيّة بين مكوّنات المذهب الواحد.