۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
المرجع بشير النجفي

وكالة الحوزة_ أَكدّ سماحة المرجع بشير النجفي على المكانة الكبيرة لمشاريع إِصلاح البين بين المتخاصمين أَو الجهات المتخاصمة أَو المتنازعة, مشيراً سماحته أَن جميع الديانات السماوية تؤكد على أَهمية هذا العمل, وكان قادة هذه الديانات يتحاشون إراقة الدماء رافعين راية التفاهم.

وكالة أنباء الحوزة_ أَكدّ سماحة المرجع الديني آية بشير النجفي على المكانة الكبيرة لمشاريع إِصلاح البين بين المتخاصمين أَو الجهات المتخاصمة أَو المتنازعة, مشيراً سماحته في حديثه مع وفد مؤسسة قرطبة الإِنسانية في جنيف أَن جميع الديانات السماوية تؤكد على أَهمية هذا العمل, وكان قادة هذه الديانات يتحاشون إراقة الدماء رافعين راية التفاهم، وعلى هذا استمر الإِسلام، ولكن هناك من دخل الإِسلام ولم يفهمه فهماً حقيقياً، فكانت منه الفرق والقوى الإِرهابية والإِسلام براء منها.

وتابع سماحته أَن الإِسلام يؤمن بالسلام والمحبة والتعايش السلمي، وخير دليل على ذلك ما قدمه أَمير المؤمنين علي بن أَبي طالب (عليه السلام) من مشروع التعايش السلمي في المجتمع في وصيته لمالك الأَشتر (رضوان الله عليه): "النّاسُ صِنْفانِ إمّا أَخٌ لَكَ في الدِّيْنِ، أو نَظِيرٌ لَكَ في الخَلْقِ"، وليس هناك مشروع إِصلاحيٌّ يوازي هذا المشروع.

وبيّن سماحته أَن المرجعية الدينية في النجف الأَشرف حافظت على العراق من حرب أَهلية بعد الاعتداء الآثم على العتبة العسكرية وتهديم قبة المرقد المقدس، ولولا كلمة المرجعية لأريقت دماء الكثير من العراقيين؛ لأَن الشيعة تشكل نسبة 75% من الشعب العراقي ومثل التفجير اعتداء في عقيدتهم، مضيفاً أَنه زار سامراء في تلك المرحلة لتهدئة الأَوضاع في وقتها.

وشدد سماحته على تحقيق العدالة في إِنصاف المظلومين وإِنزال العقوبة بالظالمين؛ لأَن هذا حق كفلته العدالة السماوية والقوانين الوضعية ويحافظ على المجتمع من شرور الظلمة من العبث وتكرار جرائمهم تجاه المجتمع.

المرجع النجفي لرئيس المجلس الثقافي البريطاني في العراق:

اتركوا العراقيين يقودون أنفسهم بأنفسهم وأوقفوا الغزو الثقافي تجاههم

وفي جانب آخر، استقبل سماحته رئيس المجلس الثقافي البريطاني في العراق الدكتورة فيكتوريا ننسي حيث قدم سماحته في حديثه الملامح التي يمتاز بها الشعب العراقي وسبل النهوض به.

وأَكدّ في حديثه إِن على المؤسسات العالمية أَن ترفع الأَوهام في مجتمعاتها تجاه الشعب العراقي فهو شعب مسالم ومحب ويدعو إِلى التعايش السلمي.

مؤكداً أَن طبيعة الشعب العراقي مميزة وممتدة إِلى الصفات العربية الأَصيلة التي شجع عليها السلام منها الكرم والغيرة والشجاعة، وموضحاً أَن هذه الصفات قائمة في مجتمعات العراق منذ القدم وعلى المؤسسات العالمية دراسة هذه الصفات لمعرفة ما يمتاز به الشعب العراقي؛ فالشعب العراقي يحترم الإِمام الحسين (عليه السلام) لبعدين ديني وأَخلاقي والأَخلاقي هو لتضحيته وإِيثاره من اجل نصرة المجتمع المظلوم.

وأَضاف سماحته في حديثه أَن السبل الكفيلة التي من شانها النهوض بالشعب العراقي هو ترك العراقيين ليقودوا أَنفسهم وإِيقاف الغزو الثقافي الذي أدى لتحويل العراق سوقاً لترويج منتجاتهم وأَفكارهم.

وأكد سماحته أَن الإِسلام دين هداية، وقد وصل الينا اليوم عن طريقين, الطريق الأَول عن أُناس دخلوا إِلى الإِسلام وأَصبحوا حملة الدين، أَما الطريق الثاني عن طريق أَبناء الرسول (صلوات الله عليه وآله) وأَهل بيته وهذا هو الدين الحقيقي والصحيح, مشيراً إِلى أَن ما ظهر في العالم من قوى أَرهابية سواء كانت داعش أَو القاعدة إِنما هي تنسب نفسها إِلى الطريق الأَول أَما الطريق الثاني قدم لنا مشروع للتعايش السلمي "الناس صنفان أَما أخ لك في الدين أَو نظير لك في الخلق"، وهذا أُساس تعاملنا مع الجميع في المجتمع والمجتمعات الأُخرى وهكذا نرى الآخر.

ارسال التعليق

You are replying to: .