۳ آذر ۱۴۰۳ |۲۱ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 23, 2024

وكالة الحوزة - قال الشيخ «محمد قدورة»‌رئيس مركز بدر الكبرى وعضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان: الهدف من تطبيع العلاقات مع الصهاينة هو من أجل حماية هذه العروش والقصور وحكمهم حتى يستمر أكثر في الحكم وما يعيق مشروع الوحدة هو الخصام والتناحر والتحريض والاقتتال وغيرذلك.

وكالة أنباء الحوزة، قال الشيخ «محمد قدورة» ‌رئيس مركز بدر الكبرى وعضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان في مقابلة مع وكالة أنباء الحوزة: الوحدة الاسلامية لها أسباب وطرق والأمور علىنا أن لانترداها ونلتزم بها من أن نوحد الكلمة والموقف وأن نبقی باتجاه قضية فلسطين ونتمسك أكثر بمشروع المقاومة ووحدة هذه الأمة لأن فيها الخلاص لأن الوحدة هي الضمانة والكفيلة بتحرير فلسطين واذا بقينا على حالنا متخاصمين ومتباعدين حتما سوف يطول المآل بيننا وبين الیهود كمحتلين ولذلك الوحدة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين وعلىنا أن نسعی بكافة القوة لتحقيق شعار الوحدة التي طرحه الامام الخميني رحمه الله من خلال طرحه لاسبوع الوحدة وهذه المناسبة الكريمة قبل أسابیع من خلال ما لمسناه واقعا من تحقيق الوحدة الاسلامية في الأقوال والأعمال بين المسلمين في كافة الأرض خاصة المحور أو الهلال المقاوم في الدول التي تدعم المقاومة ولذلك ما يعيق مشروع الوحدة هو الخصام والتناحر والتحريض والاقتتال وغيرذلك. نحن نستطيع أن نكون أكثر قوة من خلال الوحدة والمقاومة لأن هذا الطريق والنهج هو وحدة الكفيل بتحقيق الأمن والاستقرار بين المسلمين وغير مسلمين على عالم العربي والاسلامي.

هناك مسؤولية كبيرة على عاتق العلماء المسلمين في العالم خاصة بالمرجعيات سواء في ايران أو العراق أو الأزهر الشريف أو أي بلاد المسلمين فيها مرجعية للمسلمين ولها اعتبارية وشأن وقيمتها الميدانية. لذلك نحن نهيب بكل علماء الاسلامية بأن يكونوا أكثر وعيا وادراك في محاولة جمع الشعوب حولهم وأن يقفوا موقف رجل واحد حيال مايجري من مؤامرة هدفها هو ترويج صفقة القرن وتطبيق مع عدو الاسرائيلي لأن هذا الأمر يحتاج علماء الإسلامية بالاجماع علیه ويكونوا في صعيد واحد وفي كلمة واحدة ومواجهة هذا التطبيع من خلال المنابر التي يعتليها علماء الإسلام والمراجع الاسلامية. العلماء الأن صنفان صنف منهم قلبه معلق بذكر الله وخط المقاومة والوحدة بين المسلمين وهولاء ما زالوا مستمرين وصادقين عهدهم ووعدهم في هذا الطريق وهذا النهج. لذلك هذا النهج هو يجب الحفاظ على هولاء العلماء في الاوساط الاسلامية وأن تبقی هذا المحور صوته يعلو كل الأصوات من أجل تجميع الطاقات الناس حول مشروع المقاومة والوحدة. لانستغرب عندما نلاحظ أن هناك بعض من علماء المسلمين للأسف ساروا في ركب أمريكا وحلف ناتو وبعض الدول الساقطة التي تمارس الارهاب المنظم ضد شعوب المنطقة خاصة في الیمن والعراق وسوريا وغيرها على أيدي جماعات تكفيرية ويقصفون المناطق ويقتلون الأطفال في الیمن والعراق وغيرها. لذلك هولاء العلماء الذين ضلوا عن الطريق وخرجوا عن الإطار الاسلامي الوحدوي المحب لقضايا الاسلامية مثل فلسطين وقضايا العالم خسروا ولاتنفعهم الأموال والحسابات هنا وهناك وانما يقوله التاريخ: هولاء العلماء انما من طلاب الدنياء وسوف يخسرون حتما في الآخرة وهم يأمروننا أن نتمسك بأمريكا وحل ناتو وفتح العلاقات مع عدو الاسرائيلي وأن نقاتل بيننا بينما العدو الاسرائيلي ينعم من الأمن في الاراضي الفلسطينية ويحتل جولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية ونحن نقول بأن مهما تعلو أصوات الفتنة سوف تفشلها حكمة الوحدة الاسلامية ومشروع المقاومة باذن الله.

وفيما يلي نص الحوار:

الحوزة: ما هو هدف الأنظمة العربیة من التطبيع مع الكيان الصهيوني في الظروف الراهنة؟

هدف الأنظمة العربية التي جلست على عروشها في الوصاية الأمريكية من أجل خدمة الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الاوروبي. الهدف من تطبيع العلاقات هو من أجل حماية هذه العروش والقصور وحكمهم حتي يستمر أكثر في الحكم، والصهاينة هي المستفيدة الأول من العلاقات العربية مع الكيان الاسرائيلي والعمل للتطبيع هذه الحكومات وهذه الأجهزة المصطنعة من أجل البقاء على حكمها لمدة أطول. لذلك المستفيد الوحيد هو العدو الاسرائيلي من خلال هذه العلاقات المفتوحة والتطبيع في كافة الأصعدة وهذا طبعا يتطلب من جميع شعوب المنطقة بوجه هذا المشروع التآمري على قضية فلسطين وعلى محور المقاومة.

الحوزة: كیف تقیم دور إدارة ترامب وصهره جرد كوشنر فی طعن الدول العربیة ظهر فلسطین؟

ادارة ترامب طبعا يديرها اللوبي الاسرائيلي الذي يتحكم في الموارد البورصة والذهب والأموال في العالم وخاصة في الأمريكا. لذلك هو دائما يحرض على قضية فلسطين ومن خلال الاطباق المحيطة به سواء صهره ومساعديه ومستشاريه أن تبقی فلسطين لقمة سائغة وضعيفة في مواقفها على المستوی العالمي.

 الحوزة: كیف یمكن إحباط مؤامرات الأعداء خاصة صفقة القرن وما هو الهدف منها؟

نستطيع أن نحبط كل مؤامرات التي تودي الى ضياع قضية فلسطين مثل صفقة القرن التي تهدف شطب حق الفلسطينيين في العودة الى فلسطين وهذه المؤامرة بعض زعماء وأمراء وروساء دول العرب شركاء فيها وبقيام تنفيذها على حساب قضية فلسطين، ولذلك يعني ما نريده هو أن نبقی في محور المقاومة في هذه المنطقة ممتد من ايران الاسلامية الى الیمن الى العراق الى سوريا الى لبنان وصولا الى فلسطين ويجب أن يبقی هذا المحور متعززا وقويا من أجل نيل أهدافه السامية خاصة القضية الفلسطينية من خلال كافة المشاريع المشروعة التي يستهدفها ساسة وزعماء صفقة القرن ولذلك ما يفشله هو الأعمال المقاومة خاصة في قطاع غزة ورام الله ونفتخر به.  

الحوزة: هل یمكن أن نشاهد الوحدة بین المسلمین حول تحریر القدس بعین الاعتبار؟ ماهي المعرقلات في مسار هذه الوحدة؟

الوحدة الاسلامية لها أسباب وطرق والأمور علىنا أن نلتزم بها ونوحد الكلمة والموقف وأن نبقی باتجاه قضية فلسطين ونتمسك أكثر بمشروع المقاومة ووحدة هذه الأمة لأن فيها الخلاص والوحدة، وهي الضمانة والكفيلة بتحرير فلسطين. اذا بقينا على حالنا متخاصمين ومتباعدين حتما سوف يطول المآل بيننا وبين الیهود كمحتلين ولذلك الوحدة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين وعلينا أن نسعی بكافة القوة لتحقيق شعار الوحدة التي طرحه الامام الخميني رحمه الله عليه من خلال طرحه لاسبوع الوحدة وهذه المناسبة الكريمة قبل أسابیع من خلال ما لمسناه واقعا من تحقيق الوحدة الاسلامية في الأقوال والأعمال بين المسلمين في كافة الأرض خاصة المحور أو الهلال المقاوم في الدول التي تدعم المقاومة ولذلك ما يعيق مشروع الوحدة هو الخصام والتناحر والتحريض والاقتتال وغير ذلك. نحن نستطيع أن نكون أكثر قوة من خلال الوحدة والمقاومة لأن هذا الطريق والنهج هو وحده الكفيل بتحقيق الأمن والاستقرار بين المسلمين وغير مسلمين على عالم العربي والاسلامي.

الحوزة: أصدرت الأمم المتحدة ست قرارات لصالح فلسطین وضد الصهاینة. هل هي تنفذ أو تبقی حبرا علی الورق؟

لاشك بأن الهيئة الأمم المتحدة تنظر بعين المحبة لليهود بينما على حساب مستضعفين العالم وهذا ما نشاهده من خلال مؤسستها التي تنطوي تحت شعار الأمم المتحدة أو المجلس الأمن أو مجلس حقوق الانسان. هذه المؤسسات شاهد زور أمام ما يجري في المجازر يرتكبها العدو الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. لذلك كل القرارات التي صدرت من قبل الأمم المتحدة انما هي بمثابة حبرا على الورق لم ينفذ أي شيء حتى جرائم ومجازر العدو الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني أو الشعب اللبناني مثل قانا والضاحية لم نشاهد يوم من الأيام بأن لهذه القرارات كان فاعلیة أو كان التزاما بتنفيذها. كان ينفذون الأوامر على حساب الشعوب المظلومة والمستضعفة والمقهورة. نحن نقول يجب أن نواجه هذا الاحتلال واقعا وأن نمارس المقاومة بكل أشكالها وألوانها حتى ننال حقنا بيدنا لأننا لانراهن على أمم المتحدة ولا على مجلس الأمن ولا الجامعة العربية ولا مجلس التعاون الخليجي ولاغيرها من هذه المؤسسات التي أثبتت فشلها في هذا العالم.

الحوزة: ما هو دور العلماء في مجال وقف التطبیع عبر توعیة الشعوب الإسلامية؟ لماذا یهرول بعض العلماء إلى عروش زعماء الخيانة؟

هناك مسؤولية كبيرة على عاتق علماء المسلمين في العالم خاصة المرجعيات سواء في ايران أو العراق أو الأزهر الشريف أو أي بلاد المسلمين فيها مرجعية للمسلمين ولها اعتبارية وشأن وقيمتها الميدانية. لذلك نحن نهيب بكل علماء الاسلامية بأن يكونوا أكثر وعيا وادراكا في محاولة جمع الشعوب حولهم وأن يقفوا موقف رجل واحد حيال مايجري من مؤامرة هدفها هو ترويج صفقة القرن وتطبيع مع عدو الاسرائيلي لأن هذا الأمر يحتاج علماء الإسلامية بالاجماع علیه ويكونوا في صعيد واحد وفي كلمة واحدة ومواجهة هذا التطبيع من خلال المنابر التي يعتليها علماء الإسلام والمراجع الاسلامية. العلماء الآن صنفان صنف منهم قلبه معلق بذكر الله وخط المقاومة والوحدة بين المسلمين وهولاء مازالوا مستمرين وصادقين عهدهم ووعدهم في هذا الطريق وهذا النهج.

لذلك يجب الحفاظ على هولاء العلماء في الاوساط الاسلامية وأن يبقی هذا المحور صوته يعلو كل الأصوات من أجل تجميع طاقات الناس حول مشروع المقاومة والوحدة. لانستغرب عندما نلاحظ أن هناك بعض من علماء المسلمين للأسف ساروا في ركب أمريكا وحلف ناتو وبعض الدول الساقطة التي تمارس الارهاب المنظم ضد الشعوب المنطقة خاصة في الیمن والعراق وسوريا وغيرها على أيدي جماعات تكفيرية ويقصفون المناطق ويقتلون الأطفال في الیمن والعراق وغيرها. هولاء العلماء الذين ضلوا عن الطريق وخرجوا عن الإطار الاسلامي الوحدوي المحب للقضايا الاسلامية مثل فلسطين وقضايا العالم خسروا ولاتنفعهم الأموال والحسابات هنا وهناك وانما يقوله التاريخ هولاء العلماء انما من طلاب الدنيا وسوف يخسرون حتما في الآخرة وهم يأمروننا أن نتمسك بأمريكا وحلف ناتو وفتح العلاقات مع عدو الاسرائيلي وأن نقاتل بيننا بينما العدو الاسرائيلي ينعم بالأمن في الاراضي الفلسطينية ويحتل جولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية ونحن نقول بأن مهما تعلو أصوات الفتنة سوف تفشلها حكمة الوحدة الاسلامية ومشروع المقاومة باذن الله.

أجري الحوار: محمد فاطمي زاده

 

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha