أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ أكاديمية الحكمة العقلية اقامت أمسيتها الفكرية الواحدة والعشرين تحت عنوان ضرورة إصلاح النظام التعليمي الأكاديمي، والتي حضرها جمع كبير من الباحثين وطلاب الحوزة العلمية.
وتحدث الأستاذ المحاضر الدكتور أيمن المصري رئيس الأكاديمية خلال الأمسية التي بدأها بتوضيح فلسفة التعليم وأهميته في المناهج الأكاديمية، مشيراً إلى أن إصلاح المجتمع يكون بإصلاح ثقافته وهذا لا يكون إلا عبر إصلاح نظامه التعليمي الديني والأكاديمي، وهذا بداية النهوض بالأمة.
وأوضح الدكتور المصري، قائلاً: أن النظام التعليمي ينقسم إلى قسمين ديني وأكاديمي، الأول سابق على الثاني بالنسبة ما بعد الميلاد”، مشيراً إلى أن “النظام الديني هو المعني بتدريس العلوم الدينية والأكاديمي معني بتدريس العلوم غير الدينية كالرياضيات والفيزياء والتاريخ والجغرافيا وغيرها.
وبين رئيس أكاديمية الحكمة العقلية أن النظام التعليم الديني بدأ في الغرب تقريباً من القرن الرابع الميلادي عندما أسست الكنيسة المدارس الدينية، أمام في العالم الإسلامي التعليم الديني بدأ على مستوى التدوين كما يقول محمد علي الجابري بدأ بالإمام الشافعي، ثم نسج على منواله من جاء بعده، أمام المدارس كانت هي المساجد في عهد النبي محمد (ص) التي كانت تدرس في العلوم الشرعية.
وأشار الدكتور المصري إلى أن إنشاء المدارس بشكل منتظم وعلى شكل صفوف، فقد بدأت في القرن الخامس الهجري على يد السلاجقة كانوا أواخر العصر العباسي في بغداد، وكان المشرف العام أبو حمزة الغزالي، ثم تطورت بعد ذلك.
وتطرق عضو المجلس العلمي في مؤسسة الدليل التابعة للعتبة الحسينية إلى مشكلات النظام التعليمي الأكاديمية، مقدماً سلسلة من الأساليب لإصلاح هذا النظام، وقد شهدت الأمسية مداخلات وأسئلة من قبل المشاركين وقد أجاب عليها الأستاذ المحاضر الشيخ الدكتور أيمن المصري.