قال «السيد عبد القادر بهجت الحسني الالوسي» رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي في العراق خلال حوار مع مراسلنا: كلما كان المسجد سائراً في طريق الكلمة الصادقة بوجه ظلم الظالمين او فساد الفاسدين فإنه سيقع تحت طغيانهم وسيمسه ظلمهم وهو دليل تاثير المسجد وفعاليته.
وفیما یلي نص الحوار:
الحوزة: برایکم ما هي اهداف السنة التي تنتشر بین المسلمین الا و هي ازالة الغبار عن المساجد و تعطیرها؟
لا شك بأن المساجد لله وكل عمل فيها من اعمال الخير هو قربة لله، ومنها تنظيفها وتعطيرها ولكن الأعظم عندي هو ازالة الغبار عما علق بتأريخ المساجد والمصلين من غبار التحريف والتشويه لديننا الحنيف ومبادئه الانسانية وتعطير ثوبه الذي ألصق به ما لا يليق من جاهلية شعوبنا وقومياتنا.
الحوزة: هل تعتقدون ان المسجد هو تجسید للمقاومة امام الاستکبار و الاستبداد؟
من المؤكد أن بقاء المساجد تصدح بشعار الاسلام هو بحد ذاته مقاومة ولكن الأكمل أن يكون المصلي يحمل روح المقاومة ولا يكون تبعاً لأعدائه فهناك مساجد في أمتنا أصبحت مساجد ضرار في جسد الامة لو كانت في زمن النبي لأحرقها.
الحوزة: کیف تقیمون مکانة المسجد بین المسلمین من الشیعة والسنة؟
ما زال للمسجد مكانة ريادية خاصة عند المصلين ولكن هناك منابر اعلامية ووسائل تواصل أخذت شريحة أكبر من المسلمين ولا بد من أهل المساجد ان يكون لهم وجودا مؤثرا فيها.
الحوزة: ما هو دور المسجد فی توحید صفوف المسلمین من الشیعة و السنة؟
هذا يعتمد على إمام المسجد فإن كان من العاملين على وحدة المسلمين فيكون مسجده مشروع توحيد وان كان العكس فالمسجد يتحول الى معول هدم في جدار وحدة المسلمين وانا ادعو لتوحيد الصلاة في مساجد واحدة وترك تخصيص المساجد حسب الطوائف فهذا هو المطلوب لاجل توحيد المسلمين وازالة الحواجز بينهم.
الحوزة: برأيكم ما هي النتائج التي تتمخض عن صلاة الجمعة الموحدة التی تجمع الشیعة و السنة؟
أي صلاة موحدة فهي خطوة في الطريق الصحيح وتأثيرها عظيم سواء كانت جمعة او غيرها ولا شك ان الجمعة الموحدة هي بناء في صرح وحدة المسلمين.
الحوزة: نری فی بعض الدول ان الحکام المستبدین یقومون بانتهاك المساجد، كما يحدث في البحرین و السعودیة مثلاً، ما هو سبب کل هذا العناد تجاه المساجد؟
كلما كان المسجد سائراً في طريق الكلمة الصادقة بوجه ظلم الظالمين او فساد الفاسدين فإنه سيقع تحت طغيانهم وسيمسه ظلمهم وهو دليل تاثير المسجد وفعاليته ولكن يجب على القائمين على المساجد أن لا يتخلوا عن هموم الامة وقضاياها المصيرية.