وكالة أنباء الحوزة_ هاجمت القوات الخليفية مساء الاثنين ٦ نوفمبر ٢٠١٧م على موكب عزاء في بلدة الدراز شمال البحرين، وأطلقت الغازات السامة على الموكب الذي شق طريقه وسط البلدة إحياءا لذكرى شهادة الإمام علي بن موسى الرضا، الإمام الثامن من أئمة أهل البيت.
ونشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي صورا للغازات السامة وهي تغطي سماء الموكب العزائي، فيما أوضح ناشطون بأن الهجوم يأتي “استمرارا في سياسة الاضطهاد الطائفي الممنهج الذي يمارسه النظام ضد السكان الأصليين الشيعة في البحرين”.
ورفع المعزون هتافات "لبيك يا حسين" و"هيهات منا الذلة" ردا على الهجوم الخليفي.
وتتمركز القوات الخليفية في نقاط وكمائن ثابتة ومتنقلة في محيط الدراز وداخل أحيائها. وإضافة إلى الحصار المفروض عليها منذ يونيو من العام الماضي، ومنع إقامة صلاة الجمعة في جامعها الكبير منذ ذلك التاريخ؛ فإن آليات عسكرية تحاصر كذلك منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في البلدة وتفرض الإقامة الجبرية عليه منذ تنفيذ القوات الهجوم الدامي على الاعتصام المجاور للمنزل في ٢٣ مايو الماضي.
واستهدفت القوات على نحو متصاعد منذ يونيو ٢٠١٦م أهالي البلدة وشبانها، واقتحمت المنازل واختطفت العديد من أبنائها.
ودعا ناشطون إلى السماح لزيارة المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين والمعتقد وذلك لمتابعة واقع الاضطهاد الذي يعاني منه أغلبية المواطنين الشيعة لجهة التمييز الطائفي واستهداف شعائرهم الدينية ورموزهم.
وذكر مركز البحرين لحقوق الإنسان في بيان أصدره بتاريخ ٣ نوفمبر الجاري بأن السلطات في البحرين “قوضت بشدة حرية الدين والمعتقد لدى السكان الشيعة، وفرضت قيودا على تنظيم مراسم العزاء بمناسبة عاشوراء في أكتوبر ٢٠١٧م”.
وأوضح بأنه رصد عددا من الانتهاكات التي ترواحت بين إزالة الشعارات والأعلام العاشورائية، واستدعاء ٦٧ مواطنا بينهم رجال دين ومنشدين، كما تعرضت بلدات بينها نويدرات، المعامير، المالكية، والدراز للهجوم بالغازات السامة وقذائف النار والرصاص المطاطي، بعد احتجاج الأهالي على نزع اللافتات والأعلام الخاصة بذكرى عاشوراء، وذكر المركز بأن الغازات أصابت العديد من العوائل والأطفال.