۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة_ تطرق خطباء لبنان إلى الذكرى المئوية لوعد بلفور وأكدوا أن وعد بلفور كشف عن هشاشة كانت تعيشها الأمة العربية والإسلامية، وعدم مبالاة لدى حكامها، فهذا ما أتاح الفرصة للوعد بأن يتحقق وأن يستمر طوال هذه الفترة الطويلة من الزمن، حتى أصبح عند البعض حقيقة واقعية لا بد من التعامل معها.

وكالة أنباء الحوزة_ تطرق خطباء لبنان إلى الذكرى المئوية لوعد بلفور وأكدوا أن وعد بلفور كشف عن هشاشة كانت تعيشها الأمة العربية والإسلامية، وعدم مبالاة لدى حكامها، فهذا ما أتاح الفرصة للوعد بأن يتحقق وأن يستمر طوال هذه الفترة الطويلة من الزمن، حتى أصبح عند البعض حقيقة واقعية لا بد من التعامل معها.  

السيد فضل الله: وعد بلفور كشف عن هشاشة كانت تعيشها الأمة العربية والإسلامية، وعدم مبالاة لدى حكامها

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

ورأى أن "على العالم العربي أن لا ينسى الدور الذي قام به اللبنانيون على مستوى القضايا العربية والإسلامية، ويكفي في ذلك قيامهم بكف يد العدو الصهيوني، ومنعه من الاستمرار في غطرسته، ومواجهة الإرهاب الذي هدد ويهدد البلاد العربية، وتحمل مئات الألوف من النازحين. ولأجل ذلك، ينتظر اللبنانيون من العالم العربي أن يكون عونا لهم وقوة أمام كل التهديدات التي يواجهونها".

وتابع: "نصل إلى الذكرى المئوية لوعد بلفور، إلى اليوم المشؤوم الذي وعد فيه وزير خارجية بريطانيا بلفور في العام 1917 الكيان الصهيوني بأن تكون فلسطين وطنا قوميا لليهود على حساب أهلها وشعبها، والهدف هو خلق كيان في هذه المنطقة يمنع تطورها ونموها، ويجعلها دائما في دائرة التوتر، لتكون حارسا لهيمنة الغرب في المنطقة. ولا يخفى على أحد مدى الآلام التي تركها هذا الوعد عند الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج. لقد كنا ننتظر من بريطانيا أن يكون موقعها منسجما مع المبادئ والقيم التي تتحدث عنها؛ قيم حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في العيش الكريم، وأن يكون لها دور أكثر في معالجة النتائج الكارثية التي حصلت، لا أن يكون دورها الاحتفال بهذه المناسبة، فهذا الوعد، برغم تجميله، غير مقبول على المستوى الأخلاقي والإنساني. وهنا، نقدر الأصوات التي انطلقت من داخل بريطانيا وخارجها، فيما نشهد الكثير من الصمت في أكثر من بلد عربي وإسلامي".

واعتبر أن "وعد بلفور كشف عن هشاشة كانت تعيشها الأمة العربية والإسلامية، وعدم مبالاة لدى حكامها، فهذا ما أتاح الفرصة للوعد بأن يتحقق وأن يستمر طوال هذه الفترة الطويلة من الزمن، حتى أصبح عند البعض حقيقة واقعية لا بد من التعامل معها. ونحن اليوم نخشى أن تكون الهشاشة التي كان العالم العربي والإسلامي يعيشها، ولا يزال، بفعل الفتن التي تعصف به، سبيلا لهذا الكيان، لتثبيت وجوده، وتعزيز موقعه العدواني، وإسقاط أي أمل للفلسطينيين بالعودة إلى أرضهم وتقرير مصيرهم".

وختم: "سنبقى نراهن على وعي الشعب الفلسطيني ووحدته ووقوفه صفا واحدا في مواجهة غطرسة الكيان الصهيوني، وعلى وعي الشعوب العربية والإسلامية، وتنامي روح المقاومة والرفض للمشروع الصهيوني، التي تشكل الأمل الذي سيعيد فلسطين في يوم ما إلى أهلها، وهو وعد كان مفعولا".

الشيخ ماهر حمود: اليهود يعيشون حالة زوالهم اكثر مما نعيشه

قال رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الاسبوعي وتتضمنه خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في بلدة مارون الراس الجنوبية بدعوة من الاتحاد: "بنو اسرائيل يكذبون على انبيائهم ويخونون عهدهم ويكذبون على انفسهم وعلى اتباعهم كما كذبوا جزئيا، فاليهود انتظروا محمد صلى الله عليه وسلم بآيات كثيرة ولكنهم نسوا او تناسوا انه عربي وقالوا لعله يكون يهوديا. والآن يكررون نفس الشيء، يتحدثون عن معركة هرمجدون وعن زوال دولتهم اكثر مما نتحدث نحن، ولكنهم يكذبون بأمرين: اولا بأنهم سينتصرون فيها، وثانيا يكذبون في التاريخ، يقولون نحن اذا حسنا اوضاعنا سيطول وقت هذا الزوال".

أضاف: "اليوم المقاومة تقول لهم كل يوم انتم زائلون. دولتهم زائلة ولا تقولوا كيف، ولكن كما تفاجأنا بالتحرير عام 82 وعام 85 و 2000 وبانسحابهم من غزة ومن سيناء ومن غيرها، سيتفاجأ الكثيرون انه لعله في فترة قصيرة من الزمن سنرى بأم العين، لعلنا من هنا سنأتي معكم باذن الله، ولعله من اماكن اخرى الله تعالى اعلم ولعله من كل الاماكن، لكن الحقيقة التي يتجاهلونها ويجهلها قومنا ان اليهود يعيشون حالة زوالهم اكثر مما نعيشه".

وتابع: "هذه وظيفة هذا المؤتمر، نحملكم هذه المسؤولية، لتنشروا هذه الفكرة في انحاء العالم حيثما انتم وحيثما حللتم بإذن الله تعالى. والوظيفة الثانية كما قلنا ونكرر: هذه المقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين والتي استطاعت ان تحقق كل هذه الانجازات يشوهونها ويكذبون عليها ويتهمونها بكل نقيصة نقول لهم: المقاومة في سلوكها وأخلاقها ابعد ما تكون عن المذهبية، اتكلم بمنطق وبفقه سني ملتزم وأتحدى كل الذين يتهموننا بغير ذلك".

وأردف: "ان التآمر المستمر على المقاومة، في كل مرة تخرج المقاومة اكثر قوة ووضوحا وانفتاحا على الآخرين وأكثر علاقات مع المسلمين ومع المسيحيين ومع كل الشرفاء في العالم، وبمعادلة الشعب والجيش والمقاومة وبرئيس تتضح عنده الامور كالرئيس ميشال عون، بجيش يتكامل مع المقاومة، بشعب يحتضن المقاومة نجتمع هنا، لولا هذه المعادلة ما كان لهذا المؤتمر ان ينعقد في بيروت اصلا، ما كان لنا ان نجتمع هنا ونكون هنا بهذه الحرية. في المرة الماضية خطبنا وظهرنا مكشوف لليهودي، هل يستطيع ان يقوم بأية حماقة؟ انه يعلم اية حماقة يرتكبها ستكلفه خسائر لا يتحملها".

وختم: "الخير قادم وزوال اسرائيل محتم، وإننا نسير على الطريق الصحيح السليم الذي لا لبس فيه، بالمعادلة الفقهية المشهورة: رأينا صحيح يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب. اما بالموقف الذي نحن عليه هو الصحيح الذي لا يحتمل الخطأ، ورأي اعداء المقاومة وموقفهم هو الخطأ الذي لا يحتمل أي صواب".

الشيخ الخطيب : ما يحدث في البحرين من مظالم ترتكب بحق هذا الشعب المظلوم يشكل أعظم إدانة للمنظمات الدولية

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خلال خطبة الجمعة اليوم، في مسجد لبايا - البقاع الغربي أن "تحصين الوضع الداخلي اللبناني السياسي والأمني من أهم أولويات الحكومة اللبنانية لمواجهة المحاولات المستمرة من بعض الأطراف الخارجية التي ما فتئت تعمل على تأليب بعض اللبنانيين على البعض الآخر، خدمة لمشاريع ومصالح دولية وإقليمية وتوسلا لتحقيق مآرب العدو الإسرائيلي لضرب المقاومة".

وقال الخطيب: "إن التزامن بين التهديدات للمقاومة وتحريض اللبنانيين بعضهم على بعض وإشاعة جو الترهيب عبر التهديدات بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا لم يستجب اللبنانييون لدعوة الفتنة، إن التزامن بين هذه التهديدات وهذا التحريض وبين العقوبات الأميركية وتصعيد الإعتداءات الإسرائيلية بانتهاك الأجواء اللبنانية وملاقاة بعض الطبالين في الداخل لهذا التهويل ولهذه التهديدات ليس أمرا عابرا، وهو يدل بالتأكيد على محاولة الظهور بمظهر المقتدر تعويضا عن الهزائم التي تلقاها هذا المحور في العراق وسوريا عبر القضاء على دواعشه ومن لف لفهم في سوريا والعراق أولا، وثانيا منعا للمزيد من الإنهيارات في صفوف خدامه في المنطقة وانعكاساتها بعد استعادة المبادرة لصالح محور المقاومة والممانعة والتي بدأت تظهر جليا على صعيد إعادة البعض لحساباتهم والعودة إلى صفوف المنتصرين خدمة لقضيتهم".

وعما يحدث في البحرين، قال: "ما يحدث في البحرين من مظالم ترتكب بحق هذا الشعب المظلوم والصابر يشكل أعظم إدانة للمنظمات الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الشعوب وأعظم إدانة بحق الدول التي أيضا تدعي مناصرة شعوب المنطقة والديمقراطية وحقوق الإنسان، ثم تقف صامتة أمام هذه الجرائم بحق معارضة يشهد العالم بسلميتها. والأنكى من ذلك أن يسمح باستخدام السلطات البحرينية لهذه القضية في نزاعها مع دولة قطر، ويراد لهذا الشعب افتراء أن يدفع الثمن في هذا النزاع".

ودعا "المنظمات الدولية المعنية والأمم المتحدة إلى الضغط على السلطات البحرينية للتعقل وحل المسألة السياسية بالحوار وإعطاء الشعب البحريني حقوقه المشروعة وإطلاق سراح المتعلقين السياسيين المظلومين".

وانتقد الخطيب الحال العربي في ما يخص وعد بلفور، فقال: "إن مرور مئة عام على وعد بلفور يعبر عن المدى المخزي والمذل الذي بلغه الوضع العربي وعن عمق التخلف في البنية الفكرية والثقافية والإجتماعية التي سمحت بالوصول إلى هذه النتائج، مئة عام والعرب لا حول لهم ولا قوة، ينامون ويستيقظون على أحلام قرارات دولية فارغة ومساع دبلوماسية خادعة لم يجنوا منها سوى الخيبات".

أضاف: "مئة عام والعرب يغطون خيباتهم بافتعال مشاكل داخلية بين شعوبهم ودولهم ويظهرون بها بطولاتهم المفقودة أمام العدو فلا هم أفلحوا في بناء دولهم وأنظمتهم واقتصاداتهم ولا هم أبقوا حتى على الموجود فسلموا قيادة شعوبهم وأنظمتهم إلى العدو ومكنوه من رقابهم، والذي يمعن في بلادهم تخريبا وتقتيلا ودمارا عبرهم وبأيديهم، يواجهون كل محاولة تخلص من هذا الواقع ويجهضون كل أمل بالتغيير، لقد أخلوا الساحة للعدو ونفذوا بأيديهم مآربه في مواجهة المقاومة بالتشويه والتأليب والتآمر محولين العدو إلى مصدر طمأنينة ومن يدفع الدم ويحقق الإنتصارات إلى عدو، مستخدمين في ذلك كل الأقلام المأجورة والأموال والإمكانات".

وختم: "كل تلك المساعي باءت بالفشل ولم يبق في جعبة العدو إلا القليل، وها هي بشائر النصر النهائي تلوح في الأفق. وما هذا التوتر الإسرائيلي والغربي الذي تعبر عنه التهديدات والتهويلات إلا محاولة للتغطية عليه وللحد من آثاره وانعكاساته، فالصبح قادم لا محال "أليس الصبح بقريب".

الشيخ قبيسي: زوّار الأربعين ذاهبون الى أشرف بقع الأرض والى أشرف عمل نتوجه به الى الله تعالى

دعا عضو الهيئة الشرعية في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ قاسم قبيسي في خطبة الجمعة من على منبر مجمع الامام الحسين في الشياح، "المعنيين والمسؤولين الى أن يسمعوا صوت الفقراء والمساكين الذين يموتون على أبواب مستشفيات بنيت لهم، وطرد أبناؤهم من مدارس أسست من أجلهم، واذا بهم ينتهي الأمر بأن يصبحوا قطاع طرق أو متسولين في أوطانهم، وعندها يكونون لقمة سائغة يستثمرها المغرضون لمآربهم ويجد فيهم الأعداء بيئة حاضنة لشغب نقال هنا وهناك، ومن خلالهم يستطيع العدو أن ينفذ الى داخلنا وبيوتنا، فإنا نتوجه الى أبنائنا وأعزائنا ان يكونوا حذرين واعين لكل هذه المخططات، وعلى المسؤولين والمعنيين أن يقوموا بواجباتهم في اتجاه الجميع".

أضاف الشيخ قبيسي: "نتوجه الى أبنائنا الأعزاء والزوار الكرام الذين بدأوا التوجه الى زيارة الأربعين زيارة الأمام الحسين، فنقول لهم علينا أن نعلم أننا ذاهبون الى أشرف بقع الأرض والى أشرف عمل نتوجه به الى الله تعالى، حيث تجديد العهد والولاء مع الله ونبيه بالتمسك بولاية أئمة أهل البيت، للمشاركة في تلك المسيرة العظيمة التي أصبحت العنوان البارز التي يقرأ العالم كله من خلالها من هم أتباع الحسين ومن هم شيعة علي، وهنا علينا جميعا ان نقرأ توصيات الصادرة عن سماحة أية الله السيد السيستاني بهذا الخصوص، والموجهة الى جميع زوار الأربعين، وهذا يستوجب علينا أن نكون بغاية الاتزان والأدب والستر والعفاف، وفي أعلى مراتب الأخلاق في سلوكنا وتصرفاتنا".

الشيخ دعموش: التهديد والتحريض والعقوبات ‏لن تثنينا عن التمسك بالمقاومة

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة ‏الجمعة أن أعظم خيانة ترتكب اليوم بحق الأمة من قبل بعض أبناء الأمة هي ‏خيانة وحدة الأمة، والتخلي عن قضاياها المركزية كقضية فلسطين، والتحريض ‏وتأليب العالم ضد بلد مسلم داعم لقضايا الأمة كإيران، الى الحد الذي أصبحت فيه ‏اسرائيل لدى السعودية أقرب من إيران وسوريا وحزب الله.

وأشار الى أن أميركا تقدم “إسرائيل” لدول الخليج على أنها القوة التي تحميهم ‏من الخطر الإيراني المزعوم ، وأن الطريق إلى مواجهة الخطر الإيراني والنفوذ ‏الإيراني كما يقولون يمر عبر التعاون مع “إسرائيل” وتطبيع العلاقات معها ‏مشددا على أن تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” أعظم خيانة للأمة ولفلسطين ‏وللقدس وللمسجد الأقصى.‏

ولفت الى أن التطبيع مع “اسرائيل” بالنسبة الى السعودية وبعض الدول الخليجية  ‏أصبح أمرا عاديا ففي الإجتماع العسكري الذي جرى مؤخرا في واشنطن خرج ‏قائد الجيش اللبناني – الذي نوجه له التحية على موقفه المشرف- من الإجتماع ‏بسبب وجود مندوب ل”إسرائيل”، بينما مندوب السعودية والمندوب الإماراتي بقيا ‏في الإجتماع بشكل عادي.‏

وأضاف: ان تطبيع هؤلاء مع اسرائيل وتعاونهم معها وصل الى مستويات كبيرة وهو ‏ما صرح به رئيس وزراء العدو‎ ‎بنيامين نتانياهو‎ ‎الذي أعلن أكثر من مرة عن وجود ‏تعاون في شتّى المستويات مع مجموعة من‎ ‎الدول العربية، مؤكّداً أنّ هذا التعاون ‏لم يسبق له مثيل في تاريخ إسرائيل حتّى بعد توقيعها على اتفاقيات مع بعضها.‎

وأكد الشيخ دعموش أن “اسرائيل ستبقى بنظر الشرفاء من أبناء هذه ‏الأمة كيانا قائما على القتل والإرهاب والعدوان وارتكاب المجازر تجب مواجهته حتى ‏إزالة الإحتلال وعودة فلسطين لأهلها. وكل ما عدا ذلك هو باطل وخيانة لفلسطين ‏وللأمة”.‏

واكد ان كل الصراخ الأمريكي والإسرائيلي والسعودي الذي نسمعه ضد ‏المقاومة و للضغط على المقاومة لتخاف وتتراجع و تتخلى عن مواقفها هو في ‏فراغ وهو كمن يصرخ في واد ولا من يسمع, فالصراخ والتهديد والتحريض والعقوبات ‏لن تثنينا عن التمسك بالمقاومة ومواصلة طريقها، بل ستدفعنا الى التمسك اكثر ‏بهذا الخيار لأنه الخيار الوحيد الذي يحمي بلدنا ويحفظ سيادتنا ويستعيد لنا أرضنا ‏ومقدساتنا.‏

الشيخ حبلي دان إنتهاك مقام النبي ابراهيم:المقاومة الخيار الوحيد لردع اسرائيل

دان الشيخ ​صهيب حبلي​ الإنتهاك رائيلي لحرمة مقام النبي ابراهيم الخليل في ​مزارع شبعا​، ما يكشف عن طبيعته العدوانية وإستباحته للأرض والمقدسات، وهو ما يؤكد مجدداً بأن المقاومة هي الخيار الوحيد لردع العدو عن تنفيذ مخططاته.

وخلال الكلمة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في القرية شرق صيدا أن، اكد ان "تدنيس العدو لحرمة مقام النبي ابراهيم الخليل يتزامن والمعلومات عن إستعداد العدو للقيام بأعمال تجريف للأراضي في مزارع شبع ال​لبنان​ية المحتلة، ما يدعونا الى رفع الصوت ومطالبة القوات الدولية للقيام بدورها، ومنع العدو من إنتهاك حرمة الأراضي اللبنانية الخاضعة لسيطرته".

ولفت الشيخ حبلي أن "هذا العدوان والذي يتزامن مع مئوية وع بلفور ما هو الا نموذج عن الغطرسة الصهيونية التي لا تقيم وزناً للمقدسات أو للأعراف الدولية، وما يؤكد على طبيعة هذا العدو الهمجي الذي لا يفهم الا لغة واحدة هي لغة القوة التي بات لبنان بفضل ​سلاح المقاومة​ ورجالها الذين يشكلون مع ​الجيش اللبناني​ صمام آمان في وجه أطماع العدو ومخططاته، وعليه دعا الشيخ حبلي الى موقف لبناني رسمي واضح في إدانة الإنتهاكات الصهيونية، مشيراً الى أن الإنتهاكات التي ينفذها العدو في إستفزاز واضح لمشاعر المسلمين على غرار ما يقوم به قطعان المستوطنين، من تدنيس لحرمة ​المسجد الأقصى​ يمنح الشرعية لأي عمل مقاوم رداً على هذه الإنتهاكات".

ودعا الشيخ حبلي في مئوية ​وعد بلفور​ المشؤوم الذي أضاع فلسطين وجعلها مستعمرة صهيونية بتواطؤ رسمي عربي، الى موقف فلسطيني موحد وإذ بارك الشيخ حبلي المصالحة بين حركتي ​فتح وحماس​ والتي تشكل مدماكاً أساسياً في تحصين الساحة الفلسطينية الداخلية، كما دعا الى الإلتفاق حول خيار المقاومة والتخلي عن ​سياسة​ التفاوض مع العدو، والتي لم تجلب الا المزيد من الويلات على الفلسطينيين بينما يسعى العدو الى شرذمة الفلسطينيين وتشتيتهم في أصقاع الأرض من أجل أن تبقى فلسطين تحت الإحتلال.

من جهة ثانية، طالب الشيخ حبلي الجهات المعنية بإيجاد حل ل​مشكلة النفايات​ التي عادت لتتكدس في صيدا، في مشهد يشبه ​جبل النفايات​ الذي كان يلوث هواء المدنية ويفتك بصحة أبنائها، وعليه ندعو الى منع تكرار هذه الكارثة البيئية التي تفتك بصيدا وأهلها، كما دعا ​الفصائل الفلسطينية​ الى التعاون وتكثيف جهودها من أجل إخراج ما تبقى من إرهابيين في ​عين الحلوة​، وتخليص المخيم وأهله من خطر هؤلاء ​الإرهاب​يين الذي عاثوا خراباً وحولوا الخيم الى مستنقع للإرهاب.

 

 

 

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha