وكالة أنباء الحوزة - شهدت محافظة كربلاء، الخميس، انطلاق اعمال مؤتمر متحف الكفيل الدولي الثاني الذي يقيمه متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة بمشاركة سبع دول.
وشارك في الجلسة الافتتاحية السيد احمد الصافي المتولي الشرعي للعتبة العباسية والسيد محمد الاشيقر الامين العام للعتبة وممثل رئيس بعثة يونامي في العراق وممثل المتحف الالماني والايطالي ومدير متحف اربيل ووفد اقليم كردستان العراق ورؤساء كليات واقسام الاثار والتراث واكثر من 200 باحث ومتخصص في شؤون المتاحف والاثار والتراث.
وقال رئيس قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العبّاسية وعضو اللجنة التحضرية للمؤتمر صادق لازم الزيدي، انطلق اليوم الخميس اعمال مؤتمر متحف الكفيل الدولي الثاني تحت شعار (المتاحف حضارة واقتصاد) والذي يقيمه متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة بمشاركة سبع دول وهي المانيا واليابان وايطاليا وايران ومصر ولبنان والعراق.
واضاف الزيدي، ان "النسخة الثانية لهذا المؤتمر مميّزة وتختلف عن النسخة السابقة وذلك لما تشهده فعالياته من تنوّع في الطرح والمضمون إضافة لتنوع الحاضرين والمشاركين سواء من داخل العراق وخارجة والتي شكلت انعطافه مهمة على مستوى دورات هذا المؤتمر اللاحقة وستضفي بنتائج إيجابيّة تسهم بالرقيّ في العمل المتحفي".
وتابع الزيدي "كان عدد البحوث التي أرسلت للجنة العلمية هي (63) بحثا من داخل وخارج العراق، خضعت جميعها لضوابط تقييميّة خاصة متوافقة مع محاور المؤتمر البحثيّة وشروطه والتي أفضت عنها قبول (20) بحثا سيُلقى منها (15) بحثا متخصص يتعلق بإدارة المتاحف ورفع ادائها والمحافظة على الارث الحضاري والثقافي وتطوير العمل المتحفي والتسويق الاعلامي للمتاحف الوطنية والمحلية وتوزعت على ثلاثة جلسات خلال فترة انعقاد المؤتمر، والذي ستستمر فعاليته ليومين وتحت شعار (المتاحف حضارة واقتصاد)".
وقال السيد احمد الصافي المتولي الشرعي للعتبة العباسية ان " الامم والشعوب تهتم كثيراً لتأريخها وحضارتها والعراق بلد يتمتع بالكثير من الامور التي لابد ان تبرز منها ارثها وتاريخها ويأتي هذا المؤتمر في حفظ تاريخ العراق وكربلاء واننا دوماً نوكد على ان المتحف لا يختص بالعتبة فقط من لقى ومقتنيات وانما يتعداه الى حفظ تاريخ العراق".
وشدد الصافي "قطعا سيخرج هذا المؤتمر بتوصيات مهمة جدا ولابد لهذه البحوث ان تصل الى اصحاب القرار في الحكومة لتنفيذها وهنا نؤكد بانكم سفراء للمتاحف والتراث فلابد ان تكونوا سفراء في نقل شجاعة وبطولة العراقيين الذين لازالوا يدافعون عن هذا البلد".
وتحدث قاسم السوداني ممثل وزارة الثقافة والسياحة والأثار "يعد هذا المؤتمر من المؤتمرات المهمة على صعيد العمل المتحفي والآثاري ونعمل بشركة من اجل تطوير عمل المتاحف في العراق والعتبة العباسية مشكورة بإقامتها لهذا المؤتمر المهم والحيوي".
من جهته قال الدكتور ابراهيم سرحان الشمري رئيس اللجنة العلمية، انّ "المؤتمر يندرج ضمن سلسلة المؤتمرات والنشاطات التخصّصيّة التي ترعاها وتُقيمها العتبةُ العباسية المقدّسة لفتح نافذةٍ للتواصل وتبادل الخبرات بين المتاحف والاختصاصيّين والفنّانيّن في عالم الفنّ الحديث والمعاصر داخل وخارج العراق".
واضاف الشمري "يهدف المؤتمر الى المحافظة على الإرث الحضاريّ والثقافي وكذلك دعم المؤسّسات الدينيّة لتأسيس المتاحف المتخصّصة وتطوير العمل المتحفي وكذلك فتح آفاق التعاون مع المؤسّسات المتحفيّة المحلّية والدوليّة وتطويرها واخيراً رفع أداء عمل المتاحف بما يعزّز المعرفة الإعلاميّة والاقتصاديّة للمتحف".