وكالة أنباء الحوزة_ أحيى المواطنون في البحرين عيد الأضحى اليوم السبت ٢ سبتمبر ٢٠١٧م بزيارة قبور الشهداء، ونثروا الورود والرياحين على روضاتهم تأكيدا على الوفاء للأهداف التي استشهدوا من أجلها.
وبدأت التظاهرات اليوم ببلدة الديه، شمال البلاد، حيث انطلق الأهالي في تظاهرة رفعت شعار “براءة من الاستكبار” استمرارا لتظاهرات حملت هذا العنوان شهدتها مختلف مناطق البلاد خلال اليومين الماضيين.
وفي السياق نفسه، نفذ محتجون غاضبون عمليات غاضبة بقطع الشوارع بالإطارات المشتعلة، حيث رفع المحتجون في منطقة سترة صباح اليوم الدخان “الأسود” وفاء لدماء الشهيد علي الشيخ والشهيد صادق سبت، مؤكدين على ملاحقة القتلة والقصاص منهم، وعلى رأسهم الحاكم الخليفي حمد عيسى.
وبمناسبة العيد، ينظم ائتلاف ١٤ فبراير فعالية “أنتم كل العطاء” ويقيم حفلا تكريميا لعوائل الشهداء والمعتقلين والجرحى والمطاردين والمغتربين، وأهدائهم هدايا تذكارية بالمناسبة.
وقد شهدت البلاد يوم أمس الجمعة جولات واسعة من التظاهرات والاحتجاجات تعبيرا عن البراءة من المستكبرين والطغاة، وذلك استجابة لدعوة أطلقتها القوى الثورية المعارضة في البحرين.
وانطلقت التظاهرات منذ النهار وحتى المساء، وشملت مختلف البلدات والمناطق البحرانية، ورُفعت فيها لافتات البراءة من المستكبرين، والهتافات الداعية إلى إسقاط النظام الخليفي، كما جدد المتظاهرون موقفهم الثابت في الدفاع عن آية الله الشيخ عيسى قاسم المحاصر في منزله ببلدة الدراز منذ ٢٣ مايو الماضي. وحرص المتظاهرون كذلك على تسجيل التضامن مع المعتقلين والمعتقلات في السجون الخليفية، رافعين شعارات تعبر عن تثمين تضحياتهم المستمرة، والعزم على استمرار الثورة رغم التعديات والجرائم الخليفية.
وبموازاة ذلك، شهدت محاور مختلفة من البلاد يوم أمس سلسلة أخرى من الاحتجاجات الميدانية، حيث أغلق المحتجون في بلدات الجفير، كرزكان، الديه، المعامير، نويدرات، وغيرها الشوارع بالإطارات المشتعلة، فيما اندلعت اشتباكات مع القوات الخليفية التي أطلقت الغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة.
كما خطّ محتجون في بلدة نويدرات شعارات تدعو لإسقاط النظام، وعبارات البراءة من الدول الاستكبارية التي تدعم الخليفيين في قمع ثورة البحرين والتآمر عليها.