۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
فلسطین

وكالة الحوزة- تزامناً مع الاعتداءات الصهيونية بحق المسجد الأقصى أصدر مرکز إدارة الحوزات العلميّة في إيران بياناً أدان فيه بشدة الاجراءات الاسرائيلية.

وكالة أنباء الحوزة ـ تزامناً مع الاعتداءات الصهيونية بحق المسجد الأقصى أصدر مرکز إدارة الحوزات العلميّة في إيران بياناً أدان فيه بشدة الاجراءات الاسرائيلية. 

النص الكامل للبيان على النحو التالي:

 

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيم. قال رسول الله(صلى الله علیه و آله): «مَنْ سَمِعَ منادیاً یُنادِی یا لَلْمُسْلِمِینَ فَلَمْ یُجِبْهُ فَلَیْسَ بِمُسْلِم»؛ وسائل الشیعة، ج 15، ص 141، الحدیث 20169

بعد مرور 70 عاما علی إحتلال فلسطین والکیان الصهیوني الغاصب لازال یحاول تهوید المقدسات الإسلامية ولا سیما معالم القدس الشریف والمسجد الأقصی کما أنه حاول بکل ما لدیه من الإمکانیات المادية والثقافية لأسرلة ضمیر الشباب الفلسطیني لا سیما أهالی أراضي 67 و 48 .

ولکن ما حدث أخیرا أثبت بکل وضوح فشل هذا الکیان الغاصب في الإتجاهین؛ فالعلمليات البطولية التي قام بها شباب فلسطین في الأراضي المحتلة والقدس الشریف أثبتت أن العدو الصهیوني فاشل في أسرلة ضمیرهم وأن فلسطین لا زالت هي القلب النابض في وجدان أهلها، وکذلک فان الصمود الشعبی بقیادة علماء فلسطین في مواجهة تطاول هذا العدو علی المسجد الأقصی أثبت بکل وضوح أن تهوید الأقصی مستحیل وأن الشعب الفلسطیني مستعد لتقدیم أعظم التضحیات من أجل الدفاع عن المقدسات الإسلامية وعلی رأسها القبلة الاولی.

وفي المقابل ومع الأسف توجد هناک کیانات ومنظمات وحکومات في العالم الإسلامي والعربي تحاول أن تسیر بالأمة الإسلامية نحو التطبیع مع العدو الغاصب ولا شک أن کل من یحمل ثقافة التطبیع ویحاول الإستمرار في هذا المنهج الفاشل والذي نعتبره خیانة للقبلة الاولی لا بد علیه أن یعلم بأن شجرة التطبیع الملعونة لا تجني له إلا ثمار الخزي والعار.

إن القضیة الفلسطینية سيما تحریر المسجد الأقصی لطالما کانت القضیة الرئیسیة بالنسبة للجمهورية الإسلامية وموضع اهتمامها منذ بدایة الثورة الإسلامية بقیادة الإمام الخمیني الراحل کما أنها موضع اهتمام جدي من قبل مراجع الدین دامت برکاتهم والعلماء والحوزات العلمية .

يا ترى متی ستستثمر الأمة الإسلامية طاقاتها لتحریر قبلتها الاولی؟ إلى متی تتفرج الأمة الإسلامية أن العدو يهتك مقدساتها!؟ حتی متی تتفرج قیادات الدول الإسلامية و العربية علی إراقة دماء أبناء الشعب الفلسطیني!؟ إلیس أهل فلسطین مسلمين و فلسطین أرض إسلامية!؟ أین أصحاب شعارات العروبة!؟ ألیس أهل فلسطین عرب!؟

إننا باسم الحوزات العلمية ندین بشدة الجرائم الصهیونية البشعة ونستنکر بأشد صورة تطاول العدو الصهیوني علی المسجد الأقصی ونحذر الصهاینة بأن المساس بحرمة حریم الأقصی هو مساس بقلوب کل المسلمین جمیعا کما نطالب المجتمع الدولي بأخذ واجباته بعین الإعتبار وتحمل مسؤولیاته في إدانة هذه الأعمال ونطالب منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات والحکومات الإسلامية بالتصدي لهذه الإعتداءات.

إننا نعلن إستعدادنا للتعاون مع العلماء والفضلاء و نخب العالم الإسلامي لایجاد حل جذري لحل القضية الفلسطینية کما نعتقد أنه یجب أن لا تفوت الفرصة المتاحة الآن فإن هذا الوقت هو أفضل زمان للعمل المشترک ویجب علی علماء الأمة أن یوحدوا صفوف أتباع الأمة الإسلامية للتصدي لمؤامرات الأعداء خاصة الصهاینة.

إننا نشید بدور الشعب الفلسطیني المقاوم وشبابه الأبطال لا سیما أهل القدس وأراضی 48 ونثني علی دور العلماء لا سیما فضیلة الشیخ المجاهد عکرمة صبري في ریادة التصدي للإعتداءات الصهیونیة وندعو الشعب الفلسطیني الأبي لأخذ إرشادات علماءه بعین الإعتبار ونؤکد أن وقوفه صامدا خلف کلمة علمائه کان هو السبب الرئیسي الذي أجبر الصهیوني المحتل بالتراجع عن قراراته ورفع البوابات الإلکترونية.

قال تعالى: وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنينَ.

ارسال التعليق

You are replying to: .