۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
المرجع الديني الشيخ بشير حسين النجفي

وكالة الحوزة / قال رجل الدين البحراني السيد مرتضى السندي في حوار خاص مع وكالة أنباء الحوزة: إن ردود الفعل المحلية والاقليمية جعلت النظام الخليفي يعيد حساباته بشكل أدق قبل صدور الحكم ضد سماحة آية الله عيسى قاسم.

 وكالة أنباء الحوزة / قال رجل الدين البحراني السيد مرتضى السندي في حوار خاص مع وكالة أنباء الحوزة: إن ردود الفعل المحلية والاقليمية جعلت النظام الخليفي يعيد حساباته بشكل أدق قبل صدور الحكم ضد سماحة آية الله عيسى قاسم.

وأضاف: منذ صدور قرار اسقاط جنسية سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم كان مخطط النظام تهجير سماحة الشيخ خلال أيام قليلة، وهذا ما عبر عنه وزير داخلية آل خليفة في لقاء جمعه ببعض النواب في مجلس الشورى الصوري حيث قال لهم " سيتم إخراج عيسى قاسم من البلد خلال أيام قليلة"، إلا أن ردات الفعل المحلية مثل اعتصام الناس في الدراز بعد قرار إسقاط جنسية سماحة الشيخ، وكذا ردات الفعل الإقليمية - لا سيما من قبل سماحة القائد آية الله الخامنئي، و الجنرال قاسم سليماني - جعلت النظام الخليفي يتريث ويعيد الحسابات بشكل أدق، ويقيس عمق الماء قبل النزول إليه، فسبب النظام الخليفي من تأجيل أصدار الحكم بحق سماحة آية الله قاسم هو عدم قدرته على حساب تكاليف هذه الخطوة، وعدم جاهزيته لتحمل تكاليفها، وهو يهدف من خلال التأجيل إلى كسب عامل الوقت وخلق حالة التململ والتفرق في صفوف الناس وإرهاقها.

مبيناً أن الأنظمة الخليجية تقوم بخطوات كبيرة لدخول اسرائيل منطقة الخليج والتطبيع السياسي والاجتماعي معها، وذلك من خلال التآمر على قضية المسلمين الأولى –القدس وفلسطين- وراء ظهورها، إذ بدأت في نقل علاقاتها السياسية من الخفاء للعلن.

موضحا: النظام الخليفي وبسبب افتقاده للشعبية والتأييد والشرعية فهو يحتمي بالصهاينة، وهو أكثر المتحمسين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، فمؤخرا وبتاريخ 9 مايو 2017 تناول الإعلام الخليفي خبر انعقاد اجتماع (كونغرس الفيفا) في البحرين في الحادي عشر من مايو الجاري وسط إدانات متصاعدة من المواطنين ومؤسسات مدنية محلية بسبب مشاركة “الوفد الإسرائيلي” في الاجتماع. كما أن شعب البحرين كان ومازال في مقدمة شعوب المنطقة الممانعة للكيان الصهيوني، والسياسات الأمريكية والبريطانية المعادية للأمة ومصالحها. وبسبب ذلك، ثارت موجة في البحرين من الغضب والاحتجاج منذ أكتوبر العام الماضي، وآخرها احتجاجات 13 و 14 و 15 مايو الجاري، إذ تم حرق العلم الصهيوني فيها، والتنديد  بالنظام الخليفي المتآمر مع الكيان الصهيوني المعادي للأمة وشعب البحرين، كما دشن المواطنون والنشطاء حملة تنديد بالتطبيع مع الصهاينة على مواقع التواصل الاجتماعي.

واضاف: كما أعلنت اثنا عشرة جمعية سياسية ومدنية في البحرين عن إدانتها المتجددة لاستقبال “وفد صهيوني” في البحرين، ووضعت الجمعيات ذلك في سياق “التطبيع المباشر وغير المباشر”، وشدد بيان وقعت عليه على أن هذه “الزيارات التطبيعية تروج لها جهات رسمية وشبه رسمية داخل بلداننا”، وأكد على موقف الشعب البحراني الرافض لـ”تدنيس أرض البحرين بأقدام الصهاينة المجرمين”، كما أبدى بيان الجمعيات دعمه لـ”العمليات الفدائية والأفعال النضالية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة بحق الصهاينة الأنذال” بحسب تعبير البيان الذي دعا لمقاطعة الذين يطبعون مع “الصهاينة” من التجار أو الفنانين أو السياسيين.

مردفا: ووقع على البيان، إضافة إلى جمعية مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، جمعيات سياسية معارضة وموالية، ومنها جمعية الإصلاح والمنبر الوطني الإسلامي، جنبا إلى جنب مع جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) وجمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي. وأظهر ذلك تناغم الطيف الشعبي من كل الاتجاهات وتوحده في قضية فلسطين، ورفض التطبيع مع الصهانية. كما قال علماء البحرين في بيان لهم بأن النظام الخليفي أكد على “انفصاله التام عن شعب البحرين” باستقباله “وفد العدو الصهيوني” خلال اجتماعات “كونغرس” الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في البلاد.

وقال السندي: في البيان الذي أصدره العلماء الثلاثاء، ٩ مايو ٢٠١٧م، وُصف استقبال الوفد على أرض البحرين، في ظل المعاناة المتواصلة للشعب الفلسطيني، بأنه تعبير عن فقدان “الخجل والشرف والرجولة”. وتساءل البيان “أى خير يُرتجى من هكذا أنظمة منفصلة عن إرادة الشعوب، وحكومات تسبح دوماً في مجاري وقذارات أعداء الأمة والمحتلين؟ وأعلن العلماء براءتهم من تصرفات النظام الخليفي ومن كل أفعاله، لفقدانها الشرعية الشعبية، وأوضحوا في البيان بأن أفعاله لا تمثل وجه البحرين الناصع، ولا شعبه الحر الأبي مطلقا.

موضحا: كما قلنا فإن أهداف التطبيع مع الصهاينة وفتح البلد لهم من قبل النظام الخليفي هو لطلب الحماية الصهيونية والأمريكية ضد التطلعات الشعبية، والمتغيرات الدولية التي تهدد النظام الخليفي، وتجعل مستقبله في المجهول، ولتعزيز التحالف بين الكيان الصهيوني ودول الحلف السعودي الشيطاني ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، استجابة لرغبات أمريكا.

ارسال التعليق

You are replying to: .