وكالة أنباء الحوزة_ خرجت تظاهرات في البحرين مساء أمس السبت، ١٣ مايو ٢٠١٧م، تضامناً مع أهالي بلدة العوامية، شرق السعودية، الذين يواجهون لليوم الخامس على التوالي اجتياحا عسكريا واسعا استهدف الأحياء السكنية في حي المسورة بالبلدة، واستعملت فيه القوات السعودية مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة ما أدى إلى سقوط ٤ شهداء بينهم طفل وجرح العشرات وهدم المنازل والمساجد والممتلكات الخاصة، فيما فُرض حصار خانق على البلدة والبلدات المجاورة ونُشرت الحواجز الإسمنتية في المداخل وتوزعت الكمائن ونقاط التفتيش في الشوارع العامة.
وخلال تظاهرات أمس شبّه البحرانيون آلَ سعود بتنظيم “داعش” الإرهابي، ورفعوا شعارات أكدت بأنهما يشتركان في “الإرهاب والتكفير” نفسه، كما أوضحت شعارات رفعها المتظاهرون في بلدة عالي. كما حرص البحرانيون على رفع صور الشهيد الشيخ نمر النمر الذي يقول ناشطون بأن الهجوم المتواصل على العوامية يمثل “شكلا آخر من الانتقام من مدرسته وإرثه الثوري”.
حثت القوى الثورية على المشاركة في الاحتجاجات وإعلان التضامن مع العوامية
وحثت القوى الثورية في البحرين على المشاركة في الاحتجاجات وإعلان التضامن مع العوامية وأهلها، فيما دعم تيار الوفاء الإسلامي خيار الأهالي في مقاومة الاجتياح السعودي وأكد بأن استهداف القطيف وبلداتها يأتي من “منطلقات تكفيرية وعنصرية”. وقد دعا التيار للمشاركة في تظاهرة ينظمها شباب بلدة البلاد القديم وتنطلق في البلدة مساء اليوم الأحد تحت شعار “قطيفنا الصامدة.. نصرتنا لكم معدّة”.
وبدوره، دان ائتلاف شباب ١٤ فبراير “الصمت الدولي إزاء ما يجري في العوامية”، وقال إن ذلك بمثابة “وصمة عار على جبين المجتمع الدولي”.
وقد نفذت مجموعات ثورية أمس في بلدة أبوصيبع والشاخورة عملية ميدانية غضباً لاجتياح العوامية، واستهدفت المجموعات المدرعات الخليفية التي تتمركز عند مدخل البلدتين، واندلعت مواجهات “شديدة” بين القوات والمتظاهرين الغاضبين. كما اندلعت اشتباكات مماثلة بين محتجين في بلدة نويدرات والقوات الخليفية التي تكمن عادة للمتظاهرين والمواطنين وتعتدي عليهم بالقمع والملاحقات.
وخرج المواطنون في بلدة عالي مساء أمس في تظاهرة تضامنية مع العوامية وذلك في سياق تظاهرات أخرى شهدتها بلدات مختلفة تضامناً مع المعتقلين في السجون الخليفية تحت شعار “ما لسجني وملكك من دوام”. واحتضنت هذه التظاهرات بلدات السنابس، الديه، المصلى، المعامير، وبلدة مركوبان في منطقة سترة. وقد عمدت القوات الخليفية إلى قمع بعض التظاهرات ومنها تظاهرة مركوبان التي ووجهت بالغازات السامة.
بلدة الدراز المحاصرة
وفي بلدة الدراز المحاصرة، واصل المواطنون المرابطة بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم وذلك في الاعتصام المفتوح الذي دخل يومه التاسع والعشرين بعد الثلاثمائة، وارتفعت الشعارات وسط الاعتصام التي أكدت على استمرار موقف الدفاع عن الشيخ “حتى الموت” وذلك في سياق استعدادات شعبية وتعبئة واسعة لتظاهرات واحتجاجات واسعة دعت إليها القوى الثورية وعلماء البلاد عشية جلسة محاكمة الشيخ قاسم في ٢١ مايو الجاري.