۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
السيد علي فضل الله

وكالة الحوزة_ زار السيد علي فضل الله جامعة أوسلو في النرويج، والتقى مديرة كلية الأديان في الجامعة آنة هيفة غرونغ، حيث جرى البحث في سبل التعاون وتبادل الخبرات، وكيفية العمل على تعزيز العلاقة بين الأديان.

وكالة أنباء الحوزة_  زار السيد علي فضل الله جامعة أوسلو في النرويج، والتقى مديرة كلية الأديان في الجامعة آنة هيفة غرونغ، حيث جرى البحث في سبل التعاون وتبادل الخبرات، وكيفية العمل على تعزيز العلاقة بين الأديان.

في البداية، عبر فضل الله عن سعادته بهذا اللقاء، مقدرا "أهمية العمل الذي تقوم به الكلية، لأنه يساهم في تعريف الأديان بعضها إلى بعض معرفة صحيحة ومتبادلة، ويساعد على تبديد المخاوف والتوتر بين الناس"، لافتا إلى "ضرورة أن تكون هناك توعية وتربية على مستوى المدارس والعائلات، لأن الكثير من الناس يبنون مواقفهم على ما يشاهدونه من صور الإجرام والقتل التي يقوم بها الإرهابيون".

وأكد "أننا نرى أن الكثير من المستشرقين قد يكونون أكثر موضوعية ومعرفة في التعبير عن الأديان، في مقابل جهل بعض أتباع الديانات"، مشيرا إلى "ضرورة تعزيز التواصل والانفتاح بينهم".

 

واعتبر أن "القيم الأخلاقية واحدة لدى هذه الأديان، وتمثل قاعدة للتلاقي في ما بينها"، داعيا إلى "الابتعاد عن إثارة نقاط الخلاف، والتركيز على النقاط المشتركة، والعمل على تأسيس قواعد للمحبة".

وأشار إلى "ضرورة أن نعيش التواصل مع الآخر والانفتاح عليه"، معتبرا أن "السياسة تحاول أن تخرب هذه العلاقة، وأن ما يحصل في سوريا هو صراع سياسي ونفوذ ومصالح، وإن كان البعض يحاول تأجيجه، من خلال بث المشاعر المذهبية والطائفية".

وختم: "أدعو دائما الجاليات إلى الاندماج في المجتمع الذي يعيشون فيه، مع الحفاظ على خصوصيتهم، وأن يكونوا عناصر خيرة وفاعلة، وأن يحترموا القوانين ويطبقوها".

كما زار السيد فضل الله كنيسة برنسدال، حيث كان في استقباله رئيس كنائس شرق أوسلو إيغل مورفيك، وراعية الكنيسة شارشتن يأتون، وجرى البحث في سبل تفعيل الحوار الإسلامي - المسيحي، وكيفية مواجهة ظاهرة التطرف التي تصيب العالم.

وعبر فضل الله عن سروره لوجوده في هذا المكان، مؤكدا "إيماننا بالانفتاح على الآخر، من خلال التواصل معه والتركيز على القضايا المشتركة"، نافيا أن "يكون الهدف من الحوار هو اختراق الآخر، بل تأكيد القواسم المشتركة، والعمل على إزالة الهواجس والخوف المصطنع، لتجسيد هذا الحوار عمليا على مستوى الواقع".

مفهوم الحرب في الإسلام

وتطرق إلى مفهوم الحرب في الإسلام، معتبرا أنه "يكون في حالة الدفاع عن النفس وعن الوطن"، مؤكدا "عدم جواز محاربة من يختلف معنا في الرأي"، لافتا إلى أن "الأديان جاءت للتكامل مع بعضها البعض".

وقال: "نحن ندعو دائما رجال الدين إلى النزول إلى الأرض، من أجل تثقيف الناس بثقافة الرحمة والمحبة وقبول الآخر، ونثمن اللقاءات التي تعقد من أجل تعزيز هذا المنطق، ولا سيما اللقاء الذي جمع البابا وشيخ الأزهر، لأنه يساهم في تخفيف الكثير من التوترات والعصبيات الطائفية، ويؤدي إلى معرفة بعضنا معرفة صحيحة، بعيدا عن الصورة السلبية التي نختزنها عن الآخر".

لقاء مع علماء الدين وأئمة المساجد

كذلك، عقد لقاء موسعا مع علماء الدين وأئمة المساجد في النرويج، سنة وشيعة، في مسجد التوحيد في أوسلو، حيث شدد على ضرورة التأكيد على القواسم المشتركة الكثيرة بين السنة والشيعة، داعيا إلى "استخدام خطاب وحدوي جامع، بعيدا عن العصبيات والحساسيات التي تثار في هذه المرحلة، وعن استحضار الأحداث الأليمة التي حصلت في تاريخنا الإسلامي، من أجل زيادة منسوب العصبية والتوتر".

ودعا إلى "تقديم صورة مشرقة عن الإسلام وتعاليمه السمحاء، في ظل ما يتعرض له من تشويه، بفعل الأعمال المتطرفة التي تقوم بها الجماعات الإرهابية، والتي تستفيد منها الجماعات المتطرفة في الغرب".

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha