وكالة أنباء الحوزة_ قال القياديّ في حركة أحرار البحرين الدكتور سعيد الشهابيّ، إن ثورات الربيع العربي ومن بينها ثورة الشعب البحريني، تعرضت للاستهداف بأساليب متعددة، منها محاولة تحويل مجراها نحو العنف، وافتعال الأزمات الداخليّة بهدف إنهاء حراكها السلميّ وقطع الطريق على مطالب التغيير، سيّما مع عبور القوات السعوديّة والإماراتية الجسر الواصل مع البحرين لتساهم في التصدي للحراك الشعبيّ الذي كان يتوسع يوميًا.
الشهابي أوضح في مقاله المنشور بصحيفة القدس، بتاريخ 13 مارس/ آذار 2017، تحت عنوان «إن القوة العسكرية المفرطة لا تحقق النصر بل الدمار»، أنّه بعد غضون أيام من دخول القوات السعوديّة والإماراتيّة لقمع الحراك الشعبيّ، تم استهدف دوّار اللؤلؤة وقتل العديد من المواطنين، وسقط العشرات من الضحايا، وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات واسعة استهدفت رموز الثورة وقادتها.
وأضاف أنّ التدخّل العسكريّ له تبعات أمنيّة وسياسيّة، سيّما أنّه لم يؤدِّ إلى وقف الاحتجاجات يومًا، بل بادرت الحكومة البحرينيّة لاستقدام المزيد من القوات الباكستانيّة حتى بلغ عددها 30 ألفًا، وكذلك فِرقًا من قوات الدرك الأردنيّ الذي شارك في السيطرة على سجن «جوّ» الذي شهد قبل عام موجة احتجاجات واسعة من قبل المعتقلين.
واستنكر الشهابيّ ظاهرة التطبيع مع قوات الاحتلال الإسرائيليّة عقب انطلاق ثورات الربيع، باستيراد صادراتهم والاستعانة بقوّاتهم الأمنيّة، وافتعال قضايا جديدة أقل أهميّة لإبعاد الأضواء عن فلسطين، موضحًا أنّ الإسرائيليين انحازوا إلى الاستبداد وتحالفوا معه في الحرب ضدّ الشعوب المطالبة بالحريّة وحقّ تقرير المصير.