أفاد مراسل وكالة أنباء «الحوزة» بمشاركة سماحة آية الله الأعرافي مدير الحوزات العلميّة في إيران بمهرجان «طليعة الحضور» الذي أقام احتفالا بدخول 500 طالبة إلى الحوزة العلميّة النسائية في قم.
وقال آية الله الاعرافي في كلمة له بالحفل: إن الحوزات العلميّة وظيفتها الرئيسيّة البحث في المجال الدينيّ، وان تاريخ الحوزة الذي يبلغ مئات السنين خير دليل على أنّ عمليّة استنباط واستخراج المعارف الدينيّة والاجتهاد لم تتوقّف، وعطائها العلميّ للمجتمع مستمر.
وأضاف سماحته: على الحوزات العلميّة أن ترابط في جبهات الأخلاق والإيمان والمعنويّة في المجتمع ومن أجل ذلك عليها أن تكون بنفسها في قمّة الأخلاق والإيمان والمعنويّة.
وعدّ سماحته الحوزة العلميّة مؤسسة شعبيّة وأنّ ذلك من أهمّ خصائصها وقال: إنّ من سمات الحوزويّين هي مجالسة الناس والمحبّة والرأفة بهم؛ كما أنّ كبار علماءنا كانوا يحاولون تسهيل المعيشة على الناس؛ إضافة إلى أنّ من خصائص حوزاتنا العلميّة أنّها كانت سياسيّة دائماً ولم تفصل نفسها عن عالم السياسة أبداً.
وأضاف: أنّ عصرنا شهد أعظم تجلّ للدين على الصعيد السياسيّ وذلك من خلال الثورة الإسلاميّة والإمام الخمينيّ (رحمه الله)؛ وهناك من لا يريد للحوزات العلميّة أن تنحو هذا المنحى ولا تصل إلى هذا المستوى من النشاط السياسيّ إلا أن الماهيّة السياسيّة للحوزات لن تتغيّر.
وصرّح سماحة الشيخ الأعرافي: فليتعرّف الطلبة على تاريخ الحوزة العلميّة ليشعروا بأنّهم قد التحقوا بشجرة عريقة تبلغ من العمر 1400 سنة، لأنّ ذلك يولّد عندهم شعوراً بالهويّة الدينيّة والعلميّة والحوزويّة ويعطيهم معرفة كاملة بواقعهم.