وكالة أنباء الحوزة_ أجمعت شخصيات فلسطينية في تعليقاتها على الهجمات الدامية التي استهدفت عدداً من البلدان العربية والإسلامية، أن "لا فرق بين الإرهابيين أياً كانت أسماؤهم أو الجهات التي تقف خلفهم وتمولهم، كلهم في الإثم سواء".
ورأى الباحث في الشؤون الإقليمية حسن عبدو أن "إدانة هذه الجرائم السوداء هي واجب ديني إنساني وأخلاقي"، مضيفًا ان "هذا الإرهاب أعمى، لا يرى إلا بعيون المصالح الأمريكية والإسرائيلية في نيجيريا ومصر وتركيا، مخلفاً المئات من الضحايا بين قتيل وجريح ممن لا ذنب لهم".
بدوره، أشار مدير "المركز الدولي للاستشارات" د. وديع أبو نصار إلى أن "من يقفون وراء هذه الأعمال الارهابية البربرية لا يعرفون بتاتاً من هو الله، ولا ما هي رسالاته السماوية"، وقال:"في الوقت الذي كنت أحاول فيه الاتصال مع بعض الأصدقاء الأتراك لكي أعبّر عن تضامني إثر التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها اسطنبول، وصلني نبأ تفجير كنيسة في القاهرة، وسقوط عشرات الضحايا هناك (..) إنه لأمر محزن ومفجع!"
أما الكاتب محمد قرش، فقد "أكد أن هذا الإرهاب لن ينجح في المس بالوحدة الوطنية داخل مصر الشقيقة التي ستبقى صامدة في وجه الأعداء، وأن النصر على الإرهابيين سيتحقق لا محال".
وفي سياق متصل، صدرت عدة مواقف من قبل فصائل فلسطينية، أكدت رفضها المطلق لهذه الهجمات، إذ أكدت "الجبهة الديمقراطية" تضامنها ووقوفها الكامل مع الشعب المصري ضد الإرهاب الذي يستهدف الأبرياء، معتبرة أن الهدف من هذه الجريمة هو المساس بدور القاهرة الريادي، والتاريخي في مختلف القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهو الدور الذي يشكل خطراً على مصالح الاحتلال وأعوانه.
كما قالت حركة "المقاومة الشعبية في فلسطين":"إننا وإذ نتقدم بالتعازي والمواساة لأشقائنا في مصر على ما أصابهم، نؤكد أن أمن مصر هو أمننا وأن من يستهدفها يلحق الضرر بالأمن القومي العربي".
من جهتها، شددت حركة "المجاهدين" على أن "التفجيرات التي أودت بحياة العشرات في كنيسة المرقسية بمصر لا تصب إلا في صالح أعداء الأمة، ممن يسعون وراء ضرب الدور الريادي المصري في المنطقة".
ويُجمع الفلسطينيون بمختلف ألوانهم وانتماءاتهم السياسية على أن إثارة الفتن الدينية هي من أبشع الجرائم التي تتهدد قضيتهم الوطنية خصوصاً، وتستهدف مستقبل الأمة جمعاء، مؤكدين أن عدم مراعاة حرمة الإنسان والمقدسات دليل متجدد على زيف الشعارات التي يتستر خلفها أصحاب الفكر التكفيري والاقصائي.