وكالة أنباء الحوزة ـ هناك سؤال هو: ما هي حقیقة التوسل؟ وقد أجاب المرجع الديني الشيخ وحيد الخراساني على هذا السؤال من خلال البيان التالي:
السؤال: هل التوسل بأهل البیت (ع) و طلب الحوائج منهم ینافي کون الأمور کلها بید الله ؟ فلماذا تطلب الناس حوائجها من الائمة؟
الجواب: ان مسألة التوسل من الأبحاث العمیقة في الإسلام و توضیحها یطلب بحثا مفصلاً، لکن نشیر هنا إلی بعض النقاط باختصار: إنما یتوسل الشیعة إلی أئمتهم(ع) ویطلبون حوائجهم منهم لأجل أن الأئمة (ع) هم حجج الله و الوسیلة و الوسائط بین الخلق و الله تعالی و کل ما یصل إلینا من عطایاهم فباذن الله و فضله .
یقول تعالی في سورة المائدة /الآیة ۳۵ :«وابتغوا إلیه الوسیلة» أي فاطلبوا وسیلة للتقرب إلی الله . فهو أراد منا أن نقدم وسیلة وواسطة عند طلب حاجة منه. فأفضل واسطة ووسیلة هم الذین جعلهم الله حجة و کانوا في أعلی درجات القرب إلیه تعالی . فلذلک نستشفع إلی الله بأهل البیت(ع) في دعاء التوسل ونتوجه إلیه تعالی بوساطتهم .
والمستفاد من آیات القرآن الکریم ان الأنبیاء العظام أیضا أقدموا علی قضاء حوائج الناس بإذن الله وفعلوا أمورا خارجة عن قدرة الإنسان بإذنه تعالی . و هذا لا یکون شرکا بل هو عین التوحید . کیف و جمیع هذه الأفعال تتحقق بإذن الله وأمره تعالی . فلذا جاء في الآية ۴۹ من سورة آل عمران «إنّی أخلق لکم من الطین کهیئة الطیر فأنفخ فیه فیکون طیرا بإذن الله و أبرئ الأکمه و الأبرص و أحی الموتی بإذن الله» .
فهل یجوز أن نتّهم المسیح عیسی (ع) بالشرک من حیث أنه کان یحیي الموتی بإذن الله کما نص على ذلك القرآن؟ الجواب: لا. وان صدور هذه الأمور من الأنبیاء و الأولیاء لیس شرکا بل هو عین التوحید .
رمز الخبر: 347043
١٩ أكتوبر ٢٠١٦ - ١٨:٥٤
- الطباعة
وكالة الحوزة ـ هناك سؤال هو: ما هي حقيقة التوسل؟ وقد أجاب المرجع الديني الشيخ وحيد الخراساني على هذا السؤال من خلال البيان الذي أورده في موقعه الالكتروني.