۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
آية الله محسن الاراكي

وكالة الحوزة ـ لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الاراكي ، خلال الكلمة التي ألقاها في مؤسسة " نور مشهد " للعلوم و المعارف الاسلامية الى ان الفقه الفردي يعدّ مقدمة لبلورة الفقه الاجتماعي

وكالة أنباء الحوزة ـ لفت آية الله الاراكي، خلال الكلمة التي ألقاها في مؤسسة " نور مشهد " للعلوم و المعارف الاسلامية الى ان الفقه الفردي يعدّ مقدمة لبلورة الفقه الاجتماعي ، مضيفاً : ثمة تأكيد في الاحاديث و الروايات أن الولاية تمثل احد اسس الاسلام ، لأن كلمة  الولاية تختصر الفقه الاجتماعي كلّه.

و أشار سماحته : أن معنى الولاية لم يفهم بشكل سليم في الكثير من المواضع ، إذ يتصور البعض أن مقام الولاية مقام قدسي و سماوي  لا علاقة  له بحياة الناس، لافتاً الى أن اساس الولاية هو أن حياة الناس تتمحور حول وجود حاكم و محكومين .
و أضاف سماحته :  الاحاديث و الروايات فسّرت الولاية بالتسليم ، و ان المراد من التسليم هو  أن حياتنا قائمة على الطاعة .
و أوضح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : المجتمع يتألف من حاكم و محكومين ، و لن يتشكل المجتمع بدون حاكم ،  و اذا ما تحقق ذلك تتشكل الحضارة ، لان المجتمع المترابط يصنع الحضارة . و لهذا اذا ما اردنا تشييد حضارة ، لابد لنا من العمل على ارساء ثقافة الطاعة .  
و أضاف آية الله الاراكي : الفقه الاجتماعي يعاني اليوم من الضعف على الصعيدين النظري والعملي، أي لا يعمل بالفقه الاجتماعي... الناس ليسوا بالصورة التي يعتمدون الفقه في سلوكهم الاجتماعي... يمكن اعتبار ابناء شعبنا من حيث التدين الفردي شعباً متديناً الى حد كبير ، إلا أن مظاهر التدين لا ترى في المجتمع كما ينبغي . ففي الشارع و المصنع و السوق و الاماكن العامة الأخرى ، لا ترى المعايير الفقهية أو التدين في تعامل الناس و سلوكهم  كما ينبغي .
و لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى أن السبب في خفوت  بريق التدين في المجتمع يكمن في عدم تدوين و تبيين الفقه الاجتماعي ، موضحاً : ينبغي لنا أولاً تدوين الفقه الاجتماعي ، و من ثم شرحه و توضيحه ، و بعد ذلك أن نتوقع  رؤية الثقافة الاسلامية في المجتمع .
و اشار آية الله الاراكي الى مظاهر النظم الاجتماعي في الغرب قائلاً : لقد نجح الغربيون من خلال الوسائل المتوفرة  لديهم  نظير : العقوبة ، والتشجيع ، والصحافة ، والاعلام ، والى غير ذلك ، في ارساء السلوك و النظم الاجتماعي في مجتمعهم . غير أننا لم نتمكن من ترجمة الثقافة الاسلامية الى ثقافة اجتماعية اسلامية ، و بطبيعة الحال أن ثمة عوامل عديدة تقف وراء ذلك .

 

ارسال التعليق

You are replying to: .