۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
رمز الخبر: 343813
٢٦ يونيو ٢٠١٦ - ١٥:٤١
صلاة الجماعة

وكالة الحوزة / لا مسجد رسميّاً في المدينة أثينا اليونانية، يشدّ أفراد الجالية المسلمة إليه الرّحال، رغم قرار رسمي سابق بإنشاء مسجد للمسلمين في العاصمة التي تبقى العاصمة الأوروبيّة الوحيدة التي لا يتوفّر فيها مسجد.

وكالة أنباء الحوزة / حلَّ شهر رمضان المبارك هذا العام على مسلمي أثينا، ولا مسجد رسميّاً في المدينة يشدّ أفراد الجالية المسلمة إليه الرّحال، رغم قرار رسمي سابق بإنشاء مسجد للمسلمين في العاصمة التي تبقى العاصمة الأوروبيّة الوحيدة التي لا يتوفّر فيها مسجد، وهو ما يجعل السلطات اليونانية تتعرض لانتقادات شديدة من قبل الجالية المسلمة التي يتزايد عددها، وخصوصاً مع توافد آلاف اللاجئين الّذين هم في غالبيّتهم من المسلمين.
أمّا ما تسمح به السّلطات، فهو تخصيص ساحات أو أماكن خاصّة أو قاعات للصّلاة، في فضاءات عشوائيّة وغير آمنة، غالباً ما تكون محالّ تجاريّة فارغة، أو فناءات عمارات، وهي غير معترف بها، وإن كانت السلطات تغضّ عنها الطرف.
في العام 2013 م، صادقت الجهات الرسمية على قانون يمنح مشروع بناء مسجد لشركة إنشاءات يونانيّة، وتقرَّر رصد منحة من الدّولة بقيمة 1.1 مليون يورو لإطلاق الأشغال، كما خصِّصت قطعة أرض تابعة للبحريّة في منطقة فوتانيكوس وسط أثينا، غير أنَّ أعمال البناء ظلت معلَّقة وسط معارضة مستمرّة من قبل بطريك أثينا، ثم اعتراض ضبّاط في البحريّة، وتوجيه سكان الجوار عرائض تعرب عن رفضها بناء المسجد، وهو ما جعل الأمر معقّداً أكثر.
وفي مقابل هذا الفراغ، تبقى قاعات الصّلاة المؤقتة والعشوائيّة البديل الوحيد للمسلمين للتجمّع، وخصوصاً في شهر رمضان، إذ يتشوّق المسلمون هناك إلى إحياء أجواء هذا الشّهر، لما يمثله لهم من ارتباط بالهويّة الدينيّة، وفرصة للتّواصل والتّضامن، في بلد ينوء تحت وطأة البطالة وغلاء الأسعار والأوضاع الاجتماعيّة الصّعبة.
وقبل استقلالها عن الحكم العثماني في العام 1832م، كانت في اليونان مئات المساجد، لكنها تحوّلت إلى متاحف ومراكز حكوميّة، فيما أصبح بعضها خرباً.
وفي انتظار بناء المسجد الّذي طال أمده، تبقى السلطات اليونانيّة متساهلة، وخصوصاً خلال شهر رمضان الكريم، مع جهود الجالية المسلمة لإقامة قاعات مؤقّتة لأداء الصّلوات، ولا سيّما خلال رمضان العام الجاري، الّذي شهد توافد أعداد كبيرة من اللاجئين المسلمين من سورية والعراق وأفغانستان.
ويأمل المسلمون أن تنظر السّلطات في أوضاعهم، وتبادر إلى تقديم ما يلزم من خدمات تسهم في تخفيف المعاناة عنهم، ومدّ جسور التواصل بين المسلمين والمسيحيّين هناك، إذ لا داعي للخوف من الإسلام، فمن ينظر إلى شواهد التّاريخ بحقّ، يرى التسامح الذي تميَّز به الإسلام ولا يزال.
 

ارسال التعليق

You are replying to: .