وفق تقرير وكالة انباء الحوزة أشار سماحة آية الله الشيخ مكارم الشيرازي إلى شهادة بعض علماء أهل السنة حول أهميّة الصحيفة السجادية، وقال: توجد لأحد مشاهير  علماء السنة رؤية جديدة حول الصحيفة السجادية، إنّه يقول: إنّها حقاً أدعية ثورية صدرت من إمام شاهد أضخم الثورات الإسلامية حجماً وأقلها زماناً، فإذا لم يستطع أن يشترك فيها بدمه فها هو اشترك فيها بلسانه كالسيف البتار.

وضمن إشارته إلى كلام الشيخ علوي بن عبد القادر أحد علماء أهل السنة في كتابة (موسوعة الفِرَق المنتسبة للإسلام) حول الصحيفة السجادية، قال سماحته: يقول عالم أهل السنة هذا في موسوعته تلك: لا شكّ أنّ تلك الصورة الحزينة المليئة بالدماء والدموع والتي شاهدها السجاد [عليه السلام] في يوم عاشوراء والذل والهوان الذي احتمله وهو يسير مع الأسرى بين كربلاء ودمشق كانت عالقة في ذهنه ليل نهار، وقد انصرف الإمام السجاد [عليه السلام] إلى العبادة، وكان يكثر من البكاء في آناء الليل وأطراف النهار حتى لقب بالبكّاء، إنّه كان من الطبيعي لذلك الحزن السرمدي الذي كان يعصر قلب الإمام أن يتجلى في كلامه وخطبه عبارات تدحض الخلافة الأموية الحاكمة التي كانت حتى ذلك الحين تسبّ جده الإمام علياً [عليه السلام] على المنابر بعد كل صلاة.

وأضاف سماحة آية الله الشيخ مكارم الشيرازي قائلاً: للعديد من أدعية الصحيفة السجادية طابع ثوري، وقد توصّل عالم السنة هذا إلى فهم صحيح في أنّ هذه الصحيفة لهي امتداد لثورة كربلاء.