۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
الأسقف الأعظم للآرامنة

خاص بوكالة الحوزة، زار الأسقف الأعظم لموسسة الخليفة (خليفه گري) والتي تشرف على أرامنة طهران وشمال إيران، مؤسسة الإمام الخميني (ره) للتعليم والبحث العلمي وشارك في الندوة العلمية التي أقامها قسم الأديان من الأقسام العلمية في المؤسسة.

أفاد مراسل وكالة انباء الحوزة، أنَ صاحب الفخامة سيبوه سركيسيان شارك في الندوة العلمية الخاصة بقسم الأديان بمؤسسة الإمام الخميني (ره) للتعليم والبحث العلمي.

ووفقا لهذا التقرير، شكر الأسقف الأعظم لمؤسسة الخليفة (خليفه گری) والتي تشرف على أرامنة مدينة طهران وشمال إيران، مسؤولي مؤسسة الإمام الخميني (ره) للتعليم والبحث العلمي، التي وفرت له فرصة الحضور في المؤسسة التي تزينت باسم الإمام الخميني (ره) قائلاً: أريد فقط أن أؤكد على أن كل ما قمت به حتى الآن وسأقم به في المستقبل، كل ذلك  فقط من أجل الله ولتكون كلمة الله هي العليا، ونشر ثقافة المحبة والاخلاص بين الأشقاء بغض النظر عن إنتمائهم الديني، وكنت أحمل هذا الأحساس منذ الطفولة، وستستمر هذه المهمة في حياتي وعملي.

وأشار صاحب الفخامة سركيسيان إلى علاقة وقرب الديانات الإبراهيمية، الإسلام والمسيحية، وكذلك التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين طيلة التاريخ قائلاً: كلما عقد ندوات دينية في لبنان وخصوصا بين كاثوليكي (كاتوليكوس) الآرامنة والجماعات الإسلامية، كان الإمام موسى الصدر احدى الشخصيات البارزة التي يشارك في هذا النشاطات، وكنت انا في ذلك الوقت سكرتير البطريرك المرحوم خورن الأول، لذا اجتمعت بشخصيات بارزة كثيرة منهم الإمام الصدر.

واصل خليفة أرامنة طهران وشمال إيران قائلاً: أنا بصفتي سكرتير البطريرك شاركت في ندوات دولية وعالمية، وقد استمتعت كثيرا من البحوث التي طرحت في تلك الندوات، وعلى خصوص كلمات وبحوث الإمام الصدر، وفي الحقيقة إن الإمام الصدر كان افضل شخصية في الندوات التي شاركت فيها إلى حد الأن. طبعا انا لم احضر في المحاضرات التي القاها سماحته في كنيسة كبوشين، لكن كنت اتابع آثاره ومحاضراته، والتي احفظ الان مجموعة منهن في مكتبتي.

وتابع الأسقف الأعظم لآرامنة طهران وشمال ايران قائلاً: إن الفرق بين كنائس الآرامنة والكنائس الأخرى يكمن في علاقتها مع الآخرين، فكنائس الآرامنة لا توجد مشكلة عندها في إقامة العلاقات والتعايش السلمي مع باقي الكنائس وحتى مع باقي الملل ومنهم المسلمين وطبعا هناك تأكيدات في إقامة العلاقات مع المسلمين، وجدير بالذكر إن الكنائس الآرامنة لا تقبل عقد القران مع باقي الأديان، وحتى مع باقي اتباع الکنائس الأخرى، وبشكل عام إن الآرامنة لا تحبذ الزواج من الآخرين.

وختم سركيسيان كلامه بإقتباس من كتاب "الكنيسة الأرمنية، الأمس واليوم" قائلاً: إن صاحب هذا الكتاب  يقول: إن علاقتنا مع المسلمين ترجع إلى القرن السابع ميلاديا (عام 656م)، وقبل هذا العام وفي عام 640م دخل اول جيش للمسلمين من إيران إلى أرمينيا، ومن ذاك اليوم إلى يومنا هذا علاقتنا مع المسلمين جيدة، وإن كانت هناك بعض الفتور والتوترات بين الجانبين، لكن من حيث المجموع إن العلاقات بين طرفين طيبة، وحسب رأي علة هذا الأمر ناجم من انفتاح اتباع كنائس الآرامنة على الأخرين.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha